الأحد 11/مايو/2025

قاض تركي يحكم ببراءة 30 مواطنًا هتفوا ضد الكيان الصهيوني

قاض تركي يحكم ببراءة 30 مواطنًا هتفوا ضد الكيان الصهيوني

شهد ميدان الجمهورية القريب من محكمة مدينة كيساري التركية، الجمعة (27-1)، مظاهرة حاشدة تضامنًا مع ثلاثين مواطنًا تركيًا طالب مدع عام تركي، موالٍ للكيان الصهيوني، بإنزال عقوبة السجن لمدة سنة بحقهم، بسبب هتاف أطلقوه ضد الكيان خلال مباراة لكرة السلة.

فقد مثل ثلاثون مواطنًا تركيًا، بينهم شقيق فرقان دوغان الذي استشهد على متن سفينة مافي مرمرة على يد الاحتلال، أمام القاضي، حيث نظر في دعوى قدمها المدعي العام بإنزال عقوبة السجن لمدة سنة واحدة بتهمة “إهانة الدين أو اللغة أو العرق أو العرق الأصلي أو الجنس أو تمييز الطائفي”، حيث كان هتف هؤلاء الأشخاص في مباراة كرة السلة بين فريقي “كايسري كاسكي” التركي و”مكابي بنوت” الصهيوني بشعارات ضد الكيان قائلين “اللعنة على إسرائيل”، كما رفعوا العلم الفلسطيني، وذلك يوم الرابع والعشرين من تشرين ثاني (نوفمبر) 2011.

وترافع أكثر من أربعين محاميًا متطوعًا عن المواطنين الأتراك، وأكدوا في مرافعاتهم على أن شعار “اللعنة على إسرائيل” لا يتضمن العنف بل هو نقد للإجراءات الصهيونية وغير الشرعية، فالأمر الذي لا يقصد هذا الشعار أهل اليهود وليس بمثابة تمييز الطائفي قطعًا، حسب قولهم.

ونظمت المظاهرة من قبل عدة مؤسسات والمنظمات غير الحكومية برئاسة مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية “ IHH “، حيث اجتمع أكثر من ثلاثة آلاف شخص ميدان الجمهورية الواقع جانب مبنى المحكمة، ودعا بولنت يلدرم رئيس مؤسسة “ IHH ” المدعي العالم الذي رفع الدعوى ضد هؤلاء الأشخاص إلى رفع الدعوى ضد الكيان الصهيوني، نظرًا لاعتدائها على سفينة مرمرة الذي نتج عن استشهاد تسعة مواطنين أتراك.

إلا أن قاضي المحكمة أصدر حكمًا بالبراءة على المتهمين، مشيرًا إلى أن شعار “اللعنة على إسرائيل” لا يضم مفهوم التمييز الطائفي وعبارة “اللعنة” ليس إهانة بل الدعاء على فلان. وأضاف أن المتهمين لم يرفعوا الشعارات ضد لاعبات الفريق الصهيوني بل هتفوا ضد العمليات الصهيونية غير القانونية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات