هولندا: متظاهرون يطالبون باعتقال نتنياهو على خلفية ارتكابه جرائم حرب

خرجت مظاهرة غاضبة، شارك فيها عدد من المؤسسات الفلسطينية والعربية والهولندية، أمام مقر البرلمان في لاهاي، اليوم الخميس (19-1)؛ احتجاجًا على زيارة رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، حيث طالب المتظاهرون باعتقاله على خلفية ارتكابه “جرائم حرب” بحق الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة.

وهتف المتظاهرون، الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية وصورًا لنتنياهو كُتب عليها “مطلوب للعدالة” وعلى أخرى “إرهابي”، بالعديد من الشعارات والمطالب التي تدعو إلى اعتقال نتنياهو، منها “أدخلوه إلى محكمة الجنايات .. أيديه ملطخة بالدماء”.

من جانبه؛ انتقد رئيس مؤسسة رابطة فلسطين في هولندا “فييم لانكامب” بشدة زيارة نتنياهو، وطالب باعتقاله ومحاكمته “على ما ارتكبه من جرائم حرب، بدءًا من العدوان على قطاع غزة وقتله أكثر من ألف وأربعمائة فلسطيني مرورًا بالاعتداء على أسطول الحرية وقتل تسعة من النشطاء الأتراك الذين كانوا على متنه، إضافة إلى استمراره في سرقة الأرض الفلسطينية وبناء المستوطنات”.

ولوحظ خلال التظاهرة مجسّم كبير لجدار الفصل العنصري الذي تقيمه سلطات الاحتلال على أراضي المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، وهو الجدار الذي اعتبرته المحكمة الدولية في لاهاي بأنه غير شرعي وطالبت بإزالته.

وقام المتظاهرون، في ختام الاعتصام الذي استمر عدة ساعات، بتمزيق صور نتنياهو وركلها بالأقدام، وسط هتافات تصفه بـ “المجرم والقاتل”.

وكان تجمّع “البيت الفلسطيني” في هولندا، الذي دعا إلى التظاهرة، قد أكد عزمه مواصلة جهوده لاستصدار حُكم قضائي لاعتقال قادة الاحتلال الإسرائيلي، الذين ارتكبوا “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”، خلال العدوان على غزة قبل ثلاث سنوات.

وقال “البيت الفلسطيني”، وهو تجمع أنشأه نشطاء فلسطينيون في هولندا، إن زيارة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى هولندا، والتي تحتضن المحكمة الجنائية الدولية، هو “تحدٍّ صارخ لهذه المحكمة واختبار لمدى حرصها على إنفاذ القانون، لا سيما في ظل ارتكاب نتنياهو وجيشه جرائم بشعة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في حرب استمرت اثنين وعشرين يومًا، أسفرت عن قتل أكثر من ألف وأربعمائة إنسان، غالبيتهم من الأطفال والنساء والمدنيين العزّل”.