المصري: وضع الاتحاد الأوروبي حماس على قائمة الإرهاب خطأ استراتيجي

اعتبر النائب عن كتلة التغيير والإصلاح مشير المصري أن وضع الاتحاد الأوروبي حركة “حماس” على قائمة الإرهاب، شكل خطأ تاريخيا واستراتيجيا وانحيازا للجلاد ضد الضحية واستنادا لمبررات واهية وباطلة نتيجة ضغط من اللوبي الصهيوني والاحتلال الصهيوني، مطالبا بإعادة النظر فيه.

وأكد النائب المصري خلال الندوة الصحفية بجنيف حضرها العديد من وسائل الإعلام السويسرية والدولية والتي نظمتها مؤسسة “الحقوق للجميع” بسويسرا، على موقف حركة حماس الثابت بالانفتاح على دول العالم وضرورة الاستماع إلى مواقفها المستندة للحق الفلسطيني، معتبرا أن المقاومة حق مشروع لشعبنا كفلته الشرائع الدولية ومارسته الشعوب التي تعرضت للاحتلال، موضحا بأن المقاومة ليست إرهابا.

موقف سويسرا والنرويج

واعتبر المصري موقف دولتي سويسرا والنرويج متقدما على الاتحاد الأوروبي، وقال: “أثبت الواقع صحة الموقف في الانفتاح على حركة حماس واحترام خيار الشعب الفلسطيني الذي اختارها بأغلبية برلمانية والتعاطي مع الديمقراطية الفلسطينية بعيدا عن سياسة الكيل بمكيالين وعدم الرضوخ لضغط اللوبي الصهيوني والوقوف على مسافة واحدة من أطراف الصراع والعمل الجاد لإنهاء الاحتلال وليس تكريسه بالانحياز إليه ودعم مواقفه”.

تداعيات الحصار

واستعرض المصري تداعيات الحصار على قطاع غزة منذ ست سنوات وآثار العدوان في الذكرى السنوية الثالثة للحرب على غزة، موضحا بأن المعابر المغلقة والحصار القائم يحول دون الشروع بإعادة إعمار غزة، وطالب المصري من مدينة جنيف مهد المؤسسات الأممية تفعيل تقرير جولدستون وجلب قادة الاحتلال ومحاكمتهم كمجرمي حرب.

من جهته أكد الأستاذ أنور الغربي رئيس مؤسسة الحقوق للجميع أن المؤسسات الحقوقية ستبقى سندا للحق الفلسطيني وستقف في مواجهة التضليل “الإسرائيلي” للعالم، وقال: “سنعمل على كشف حقيقة ما يجري من جرائم صهيونية بشعة بحق الشعب الفلسطيني”.

وأشار الغربي أن مؤسسته تنظم مؤتمرًا في جامعة جنيف في الذكرى الثالثة للحرب على غزة، حيث سيشارك الوفد البرلماني الفلسطيني بكلمة، واعتبر أن العمل على تفعيل تقرير جولدستون وملاحقة قادة الاحتلال ضرورة حقوقية ومصلحة لاستقرار المنطقة.