الإثنين 12/مايو/2025

حمدان ينفي توسط حماس في الأزمة السورية

حمدان ينفي توسط حماس في الأزمة السورية
نفى مسؤول العلاقات الخارجية في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أسامة حمدان نقل الحركة أي رسائل للقيادة السورية، أو قيامها بأي وساطة لحل الأزمة هناك، داعيًا جميع الأطراف لحل الأزمة سياسيًّا بعيدًا عن التدخل الأجنبي.
 
ونفى حمدان في مقابلة مع موقع “الجزيرة نت” نشرها اليوم الثلاثاء (17-1) أن تكون دمشق طلبت من قيادة حماس مغادرة سوريا أو أن الحركة قررت نقل مكاتبها من هناك، وأشار إلى أن حماس “قدمت نصائح” لمختلف الأطراف السورية.
وقال “هناك من روج أن حماس ستغادر سوريا، أو أن القيادة السورية طلبت منا المغادرة وأن مكاتب الحركة أغلقت، ونحن كنا نوضح (الأمر) في كل مرة، وخلاصة هذا المشهد أن قيادة الحركة موجودة”.
 
وأقر بوجود أزمة حقيقية في سوريا بشهادة المسؤولين والمواطنين والمراقبين، وأكد أن علاقة حماس بسوريا ترتبط بالقيادة والحكومة والنظام والشعب، حيث إن موقف سوريا مع حماس لا ينكره أحد، فقد وقفت “إلى جانب حماس منذ انتقال قيادتها إليها بعد إبعادهم من الأردن” .

ونفى حمدان وجود وساطات في سوريا بناء على رسالة حملها رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، معربًا عن أمله بأن تنتهي الأزمة وأن يستطيع الشعب السوري تحقيق آماله لخدمة سوريا ووضعها في موقعها اللائق.

وقال “كان لنا موقف أعلناه في أبريل/نيسان الماضي، وقلنا إن النظام السوري خدمنا وهذا محل تقدير، وإن الشعب السوري احتضننا وهذا أيضًا محل تقدير، ونحن نأمل أن يحقق الشعب السوري تطلعاته في سياق وطني وحل سياسي، دون حلول تفضي إلى إزهاق أرواح وسفك دماء الشعب السوري، أيًّا كان موقع المواطن الذي يتعرض لهذا، سواء كان مسؤولا أو مواطنًا عاديًّا، وهذا الموقف بقي قائمًا، وقلنا إننا نرفض أي تدخل خارجي في شأن أي دولة عربية وفي الشأن السوري كذلك.

وتابع “لكن آخرين انتظروا موقفًا آخر من حماس، لكن موقفنا الواضح دائمًا هو أننا لا نتدخل في شؤون الدول”.

حماس والأردن

وفيما يتعلق بعودة العلاقات بين حماس والأردن بعد قرار إبعاد قيادات الحركة قبل 12عامًا، قال حمدان إن “ما حصل لنا وقتها آلمنا فقد أُخرج إخواننا، وبعضهم اعتقل قبل أن يخرج، لكننا لم نشتبك معهم سياسيًّا أو إعلاميًّا ليس لقلة قيمة ما حدث ولكن لأنه أمر غير متوقع”. ونبه إلى أن تصريحات مسؤولين أردنيين حاليًّا تؤكد أن ما جرى ما كان يجب أن يحصل
.

وشدد على حرص الحركة على تكوين علاقة جيدة مع الأردن كونها تسعى لذلك مع جميع الدول العربية، وأكد أن عدوهم الوحيد هو الاحتلال.

وأعرب حمدان عن أمله في تأسيس علاقة سوية بين حماس والأردن من خلال فتح كل الأبواب وقنوات الحوار الدائمة ، وأكد أن شكل العلاقة وطبيعتها ستترتب على الاتفاقات التي ستجرى بين الطرفين وهو ما زال قيد البحث .

وأوضح أن “اليوم هناك فرصة لتطوير العلاقة مع الأردن ووضعها في نصابها الصحيح، وطبيعة العلاقة الفلسطينية الأردنية فيها الكثير من الخصوصية، وإذا أنكرها مسؤول أردني أو فلسطيني فهو لا يفهم هذه الطبيعة، نحن نريد علاقة سوية وصحية وهذا لا يتأتى إلا من خلال فتح كل الأبواب وقنوات الحوار الدائمة، لذا فنحن نتطلع إلى اليوم الذي يلتقي الأخ خالد مشعل القيادة الأردنية -وعلى رأسها جلالة الملك- في عمان دون عقبات أو تعقيدات”.

المصالحة والعلاقة مع السلطة

ووجه عضو المكتب السياسي رسالة إلى السلطة الفلسطينية بأن الوضع الفلسطيني ليس عبثيا، مؤكدًا أن حماس تتعامل بجدية مع اجتماعات المنظمة في عمّان رغم الإشكالات الكبيرة على الأرض، واعتبر حمدان أن المنظمة أفرغت من محتواها على مدى عقود.

وفي إجابته على سؤال حول انتخاب أعضاء المجلس الوطني وهل تسمح الظروف بأن ينتخب اللاجئون ممثليهم، قال حمدان “اُتفِق من حيث المبدأ على إجراء انتخابات بالتزامن على مستويات ثلاثة، رئيس السلطة والمجلس التشريعي والمجلس الوطني، وأن تجري انتخابات المجلس الوطني وفق القوائم النسبية، أما المجلس التشريعي فسيجمع بين الصيغتين، وهناك جدل حول عضوية أعضاء المجلس التشريعي في المجلس الوطني، أو أن أبناء الضفة وغزة في الداخل ينتخبون ممثلين، وهذا ستقترح اللجنة المجتمعة في عمان تصورا له، لكن المهم هو أن هناك إجماعا على انتخاب أعضاء المجلس”.
 
وحول عدد المعتقلين السياسيين في سجون السلطة أوضح القيادي في حماس “إن العدد يصغر ويكبر، في مرحلة ما كان العدد 40 شخصا، اليوم نتحدث عن ضعف هذا الرقم، وفي مرحلة ما كنا نتحدث عن 800 شخص”.
 
وأضاف أن “المطلوب وضع سياسة لا تسمح باعتقال أحد، قد تسمح بمتابعته في قضية أمنية فهذا حق الأجهزة إذا كان الهدف حماية أمن الشعب الفلسطيني وليس حماية أمن إسرائيل، أما أن تكون الأجهزة تعمل لحساب إسرائيل فهذا مرفوض أيا كان مستوى العمل وطبيعته، حتى لو لم تكن هناك اعتقالات”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات