الثلاثاء 13/مايو/2025

مسيرات الجدار تتواصل رغم القمع الصهيوني

مسيرات الجدار تتواصل رغم القمع الصهيوني

واصلت قوات الاحتلال الصهيوني ممارساتها القمعية بحق المواطنين الفلسطينيين؛ حيث أقدمت قوة صهيونية على قمع المسيرتين الأسبوعيتين لقرية النبي صالح، وقرية كفر قدوم، قرب رام الله وقلقيلية في الضفة الغربية المحتلة، مستخدمة الغاز المسيل للدموع والمياه العادمة والرصاص المطاطي.

وقالت منسقة الحملة الشعبية لمواجهة الجدار في قرية النبي صالح ناريمان التميمي في تصريحات صحفية إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية في ساعات الصباح الأولى، وقامت بحملة اعتقالات واقتحامات “احترازية”، في محاولة منها لمنع انطلاق المسيرة الأسبوعية.

وأضافت إن الاعتقالات في صفوف بعض الشبان لم تعرقل انطلاق المسيرة التي خرجت في أجواء من البرد القارس، حيث تصدّى لها جنود الاحتلال بإطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة.

وقد داهمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، الليلة الماضية، البلدة واعتقلت ثلاثة مواطنين فلسطينيين، وأوضح بشير التميمي، رئيس مجلس قروي النبي صالح أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال، معززة بالكلاب البوليسية، اقتحمت البلدة الساعة الثانية فجرًا، ودهمت عددًا من منازل البلدة، وعبثت بمحتوياتها، ثم اعتقلت ثلاثة شبان.

 

وبين التميمي أن المعتقلين هم خالد عطا الله التميمي (30 عامًا)، وتم الإفراج عنه مساء أمس الخميس من سجن “عوفر” بعد مشاركته بمسيرة مناهضة للمستوطنين، بالإضافة إلى اعتقال الشاب عنان ناجي التميمي (19 عامًا) والشاب مهدي عبد الوهاب التميمي (20 عامًا).

وأكد التميمي أن جيش الاحتلال تعمد التنكيل والتخريب وتفتيش المنازل باستخدام الكلاب البوليسية، وإخراج سكانها في العراء في ظل أجواء البرد الشديد.

وفي قرية كفر قدوم غرب قلقليلة؛ خرج عشرات المتظاهرين السلميين في مسيرتهم الأسبوعية للمطالبة بفتح طريق البلدة الذي أغلقته سلطات الاحتلال منذ تسع سنوات، ليُمطرهم جنود الاحتلال بوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع، والمياه العادمة.

يُشار إلى أنّ عددًا من المتضامنين الأجانب وممثلي المؤسسات الحقوقية، يشاركون أهالي القريتين مظاهرتهم السلمية كل جمعة، لمواجهة جدار الفصل العنصري والتوسع الاستيطاني الذي يبتلع أراضي القريتين ويضيّق على حياة سكانهما.
 
كما قمعت قوات الاحتلال مسيرتي المعصرة وبلعين الأسبوعيتين المنددتين بجدار الضم العنصري والتوسع الاستيطاني.

وقال الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم محمد بريجية إنه رغم الأحوال الجوية الماطرة إلا أن المسيرة المناهضة للاستيطان خرجت بمشاركة العشرات، حيث منعها جنود الاحتلال من التقدم والوصول إلى مكان إقامة جدار الضم العنصري.

كما أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق والتقيؤ الشديدين إثر استنشاقهم غازًا مسيلا للدموع ورشهم بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية، في مسيرة بلعين ضد جدار الفصل العنصري.

وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في القرية في بيان لها عقب المسيرة إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، ورشّوا المياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية باتجاه المشاركين.

وأوضحت اللجنة إن المشاركين في المسيرة لبسوا أقنعة بلون العلم الفلسطيني مكتوبًا عليها “المقاومة الشعبية”، ورفعوا الأعلام الفلسطينية.

وأكدت اللجنة الشعبية على ضرورة توسيع المشاركة الشعبية في المسيرات المناهضة للاستيطان والجدار والطرق المغلقة والحواجز العسكرية، وأهمية تعزيز الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الفلسطيني لمواجهة سياسة الاحتلال والتهويد.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات