تبرئة عسكري صهيوني قتل فلسطينيا بدم بارد

واوضح التقرير أنه في إطار الالتماس الذي قدمته المنظمة أعلنت النيابة العامة لمحكمة العدل العليا بتاريخ 18/08/2011 أن الضابط الذي كان مسئولا عن قتل فراس قصقص (32 عاما) من بيت لحم في كانون الأول 2007 سيُقدم للمحاكمة، وذلك بقيد الجلسة التي ستعقد له في الوقت القريب، ولم تبلغ النيابة ما هي بنود الاتهام الموجهة له.
ويأتي هذا القرار بعد مضي أربع سنوات تقريبا على قيام سرية من الاحتياط بقتل فراس قصقص، رغم أنه كان على بعد مئات الأمتار منهم، ولم يكن مسلحا، ولم يصدر عنه ما يشكل خطرا عليهم. وقد جاء هذا الإعلان في أعقاب الالتماس الذي تقدمت به “بتسيليم” لمحكمة العدل العليا في شباط/ فبراير الماضي، طالبت فيه النيابة العسكرية باتخاذ قرار بالقضية.
بعد استشهاد قصقص توجهت “بتسيليم” عدة مرات إلى النيابة العسكرية وطالبتها بإصدار الأوامر لفتح تحقيق من قبل شرطة التحقيقات العسكرية لفحص ملابسات قتل فراس قصقص. بعد مرور شهرين تقريبا على الحادث أصدر النائب العسكري الرئيسي أمرا بفتح تحقيق في الموضوع. وقد ساعدت بتسيلم شرطة التحقيقات العسكرية في التنسيق بخصوص جمع إفادات اثنين من أقارب فراس قصقص وحولت إلى المحققين جميع المواد ذات الصلة التي بحوزتها.
وبتاريخ 18/08/2011 أعلنت النيابة العامة للمحكمة أن نيابة لواء المركز انتهت من فحص مجموع الأدلة في ملف التحقيق وقررت أنه “بخصوص هذا الشأن هناك حاجة للتفكير في تقديم لائحة اتهام ضد الضالع الأساسي في القضية التي هي موضوع الالتماس، وهذا بموجب جلسة استماع له”. طبقا للإعلان، من المقرر أن تتم جلسة الاستماع قريبا للمشارك الأساسي في قتل فراس قصقص، قائد سرية الاحتياط الذي أمر بإطلاق النار.
وادعى محامي الضابط مور أنه لا يمكن إثبات أن إطلاق النار قد تسبب بوفاة قصقص، بزعم أنه لم يتم العثور على دليل قاطع يؤكد وفاة شخص في الحادث المشار إليه. كما ادعى أن الوثائق الطبية التي تم الحصول عليها من المستشفى الفلسطيني ناقصة، ولا تتضمن تقرير التشريح الذي يشير إلى سبب الوفاة.
ونقل عن البروفيسور يهودا هيس من معهد التشريح القضائي أبوكبير، الذي طلب منه تقديم وجهة نظر في القضية، قوله إنه لا يوجد دليل طبي قضائي موضوعي يشير إلى أن قصقص قد توفي نتيجة إطلاق النار.
من جهتها كتبت النيابة في قرارها إغلاق الملف إنه “على الرغم من أن الأدلة تشير إلى أن إطلاق النار لم يكن يتناسب مع قواعد إطلاق النار في المنطقة ذات الصلة، إلا أن الحديث عن وضع عملاني خاص شعر خلاله مور وجنود بالخطر. ورغم أن قرار إطلاق النار كان خاطئا، إلا أنه لا يصل درجة الإهمال”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس: اغتيال المقاومين في الضفة لن يزيد شبابها الثائر إلا مزيداً من الإصرار على المواجهة
الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة حماس أن سياسة الاحتلال الصهيوني باغتيال المقاومين وتصعيد استهدافه لأبناء شعبنا في الضفة الغربية؛...

الأمم المتحدة تحذّر من استخدام المساعدات في غزة كـ”طُعم” لتهجير السكان
المركز الفلسطيني للإعلام حذّرت هيئات الأمم المتحدة من مخاطر استخدام المساعدات الإنسانية في قطاع غزة كوسيلة للضغط على السكان ودفعهم قسرًا للنزوح، مع...

الإعلامي الحكومي: الاحتلال يُهندس مجاعة تفتك بالمدنيين
المركز الفلسطيني للإعلام قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تواصل ارتكاب جريمة منظمة بحق أكثر من 2.4 مليون مدني في قطاع...

حماس تردّ على اتهامات السفير الأمريكي: أكاذيب مكررة لتبرير التجويع والتهجير
المركز الفلسطيني للإعلام رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات السفير الأمريكي لدى الاحتلال، مايك هاكابي، التي اتهم فيها الحركة بالتحكّم...

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...

حماس تثمّن قرار اتحاد نقابات عمال النرويج بمقاطعة الاحتلال
المركز الفلسطيني للإعلام ثمنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قرار اتحاد نقابات عمال النرويج بمقاطعة الاحتلال الصهيوني وحظر التجارة والاستثمار مع...

صاروخ من اليمن يعلق الطيران بمطار بن غوريون
المركز الفلسطيني للإعلام توقفت حركة الطيران بشكل مؤقت في مطار بن غوريون، بعد صاروخ يمني عصر اليوم الجمعة، تسبب بلجوء ملايين الإسرائيليين إلى...