الأحد 11/مايو/2025

الأغلبية الديمغرافية اليهودية ستختفي في 3 سنوات بين النهر والبحر

الأغلبية الديمغرافية اليهودية ستختفي في 3 سنوات بين النهر والبحر
قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في موقعها على الشبكة الالكترونية، استنادا إلى معطيات إحصائية إسرائيلية وفلسطينية إن الأغلبية الديمغرافية التي يتمتع بها اليهود حتى الآن في فلسطين التاريخية، بين البحر والنهر ستختفي خلال ثلاث سنوات.

وأشارت الصحيفة إلى معطيات نشرتها دائرة الإحصاء الفلسطينية، كشفت أن عدد الفلسطينيين في أراضي السلطة الفلسطينية يبلغ 4.2 مليون إنسان 2.6 في الضفة و1.6 في قطاع غزة، وإذا ما أضيف إليهم 1.4 مليون فلسطيني داخل الخط الأخضر، سيكون عدد الفلسطينيين في فلسطين التاريخية 5.6 مليون فلسطيني.

وبالانتقال إلى المعطيات التي نشرتها دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، قالت الصحيفة العبرية إن عدد سكان الدولة العبرية بلغ نهاية عام 2011، 7.8 مليون إنسان بينهم 5.9 مليون يهودي و1.6 مليون فلسطيني و325 من جنسيات مختلفة، ما يعني أن عدد اليهود بين النهر والبحر يزيد عن عدد الفلسطينيين بـ 300 ألف إنسان فقط، إذا ما استندنا إلى المعطيات الفلسطينية و100 ألف إنسان فقط إذا ما استندنا إلى المعطيات الإسرائيلية.

واستنادا إلى المعطيات الإسرائيلية حول نسبة التكاثر الطبيعي، فان عدد اليهود والفلسطينيين يتساوى ويبلغ عدد كل مجموعة 6.3 مليون إنسان عام 2015، في حين يصل العدد عام 2020 في فلسطين التاريخية 7.2 مليون فلسطيني مقابل 6.8 مليون يهودي.

وعبرت الصحيفة العبرية عن دهشتها واستغرابها من تجاهل دعاة الخطر الديمغرافي، من اليمين الإسرائيلي، لهذه المعطيات مشيرة إلى تصريح لنتنياهو قال فيه، إن إسرائيل لا تريد السيطرة على مليون ونصف فلسطيني، فصححه الصحافيون بالقول مليونين ونصف.

وفقاً لهذه المعطيات والنظرة المترتبة سيتحول اليهود إلى أقلية في وطنهم. لذلك يعتبر الإحصاء دلالة مركزية في كل خطة سياسية تهدف إلى إزالة العرب من المعادلة الديمغرافيه من فك الارتباط حتى الانطواء ومن سلخ تجمعات عربية في المثلث حتى بتر أحياء نائية في شرقي القدس.

وزاد قائلاً: على هذا النحو حسن الانسحاب من غزة التوازن الديمغرافي إذ طرح منها 1.5 مليون فلسطيني. لذلك كان من المهم جداً فك الارتباط عن غزة وربطها بمصر، كل ذلك من اجل تعزيز الوهم بأن لا تنتمي للمعادلة اليهودية ـ الفلسطينية، الآن عندما اخذ الخطر يتحقق أو انه يوشك أن يتحقق قريباً وجدوا طريقه ناجعة للانتصار على الديمغرافيا وهي: تفكيك الفلسطينيين إلى مجموعات مشرذمة يسهل على اليهود المسيطرين أن يواجهوها.

وتوصل خبيران إسرائيليان بارزان إلى استنتاج واحد يقول إن إسرائيل تقف أمام خطَـر وجودي محدق، وفي الوقت نفسه تمخض تشخيصهما للوضع عن نتيجة متقاربة تؤكد أن هناك أزمة قيادة حقيقية في الدولة العبرية.

معاريف، 6/1/2012

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات