الإثنين 12/مايو/2025

النهضة التونسية: فلسطين قضية الأمة الإسلامية ولن نتنازل عنها من أجل أي مكسب

النهضة التونسية: فلسطين قضية الأمة الإسلامية ولن نتنازل عنها من أجل أي مكسب

أكد عضو المكتب السياسي لحركة “النهضة” التونسية السيد فرجاني، أن زيارة رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل هنية إلى تونس، تأتي تلبية لرغبة تونسية ـ فلسطينية مشتركة، ونفى أي طابع حزبي لها.

ووصف الفرجاني في تصريحات صحفية زيارة هنية لتونس بأنها “إيجابية”، وقال: “زيارة رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية تأتي تلبية لرغبة تونسية ـ فلسطينية مشتركة؛ فالتونسيون معنيون بالقضية الفلسطينية وبالإسهام في رفع المعاناة التي يعيشها تحت الاحتلال، والفلسطينيون أرادوا تهنئة الشعب التونسي بنجاح ثورته وتجربته الانتخابية، وتونس في نفس الوقت تستقبل هنية باعتباره وجهًا ديمقراطيًّا وجاء إلى الحكم عبر انتخابات ديمقراطية، فهذه حكومة منتخبة بغض النظر عن الخلافات الفلسطينية ـ الفلسطينية التي ننأى بأنفسنا كتونسيين عن الدخول فيها”.

وعما إذا كان لهذه الزيارة أي بعد سياسي لجهة أن تلعب تونس دور الوسيط في فتح علاقات “حماس” بالغرب، قال الفرجاني: “أولا أنا لست ناطقًا باسم الحكومة التونسية، فهي حكومة ترويكا على الرغم من أن النهضة عنصر أساسي فيها، لكنني أتكلم من داخل حركة النهضة، نحن مستعدون للإسهام بما يخدم العدل الفلسطيني وفي المنطقة سواء كوسيط أو كطرف، بالنسبة إلينا القضية الفلسطينية قضية تؤرق الأمة الإسلامية جميعًا، وإذا استطعنا أن فعل شيئًا إيجابيًّا ونقدر عليه فلن نتوانى في ذلك. نحن لا ندعي أننا نستطيع الوصول إلى ما عجز عنه الآخرون لكننا سنقدم ما استطعنا”.

وأضاف: “يعرف الجميع أن “حماس” لها علاقات مع الأطراف الغربية بأشكال مختلفة، ويعرف الجميع أن التواصل قائم بعدة وسائل على أرضية مواقف “حماس”، بالنسبة إلينا لم يحصل شيء بعد، لكن إذا طلب منا القيام بشيء من أي طرف ونستطيع أن نفعل فسنقوم بذلك. وبالمناسبة نحن لن نبيع القضية الفلسطينية ولا أي قضية عادلة من أجل أي مكسب.. صحيح أن علاقتنا الإيجابية مع الغرب مطلب أساسي بالنسبة إلينا، لكن ذلك لن يكون على حساب الشعب الفلسطيني، وقد وضحنا هذا جليًّا لكل الأطراف، وقلنا لهم بأننا لن نستعير العدسات أيًّا كانت طبيعتها للنظر إلى القضية الفلسطينية، نحن نستمع لشعبنا ونتشبث بأهداف ثورته المجيدة”.

على ذات الصعيد أكد الفرجاني، أن حركة النهضة “ليست على استعداد للتعامل مع أي بلد أو حكومة لا تحترم القانون الدولي ولا اتفاقية جنيف الرابعة ولا تحترم النفس البشرية، وفوق ذلك تحتل أراضي الشعوب، فأي دولة لها هذه المواصفات ليست هناك شهية للتعامل معها”.

وأضاف: “نحن موقفنا مع الغرب واضح وضوح الشمس وهم يعرفون ذلك تمامًا، ولذلك فاستقبال هنية في هذه الزيارة الإيجابية جدًّا ليس تحديًّا لأي جهة وليست على حساب أي طرف فلسطيني بل هي خير للجميع”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات