مخطط صهيوني يهدد باقتلاع قرية عربية في النقب وإقامة غابة على أنقاضها

وطالب المعترضون اللجنة بعدم المصادقة على المخطط بصيغته الحالية، وإصدار التعليمات لمعديه بإعادة صياغته، والأخذ بالحسبان وجود القرية العربية البدوية، واحترام حقوق أهلها الدستورية، وقدم الاعتراض المحامية سهاد بشارة من “عدالة” ومخطط المدن سيزار يهودكين من “بمكوم”.
يهدف المخطط المذكور الذي بادر إلى إليه ما يسمى بـ”الصندوق الدائم لإسرائيل – الكيرن كييمت” إلى إقامة غابة على أراضي قرية عتير التي يعيش سكانها فيها منذ عشرات السنين بعد أن نقلوا إليها بأمر من سلطات الدولة عام 1956. ويصف المخطط منطقة عتير على أنها خالية من السكان، ولم يرد في المخطط أي ذكر لوجود قرابة 500 إنسان في البلدة.
وجاء في الاعتراض أن هذا الإخفاق من السلطات القائمة على التخطيط واتخاذ القرار على أساس معلومات منقوصة أو خاطئة هو أمر في غاية الخطورة، خصوصًا وأن القرار المذكور سيبت في مستقبل سكان عتير وبقضية إخلاء وهدم بيوتهم. الاستنتاج الحتمي بهذه الحالة هو أن المخطط يعطي أولوية لإقامة غابة على الحقوق الدستورية الخاصة بأهالي عتير ويسعى إلى اقتلاع قرية كاملة بمئات سكانها بهدف زرع أشجار مكانهم.
من الجدير الذكر أنه وضمن الاعتراضات التي قدمها أهالي عتير على المخطط الهيكلي متروبولين بئر السبع، أوصت المحققة الخاصة التي عينتها اللجنة للنظر في الاعتراضات بالاعتراف بالقرية. وقد تبنت لجان التخطيط في تموز 2010، هذه التوصية وحتى أنها بدأت بإعداد مخطط لذلك. لكن في تشرين ثاني 2010، وفي أعقاب طلب من مكتب رئيس الحكومة إعادة النظر في الموضوع، قررت اللجنة ذاتها سحب اعترافها بالقرية.
كما جاء في الاعتراض أن المخطط المذكور الذي يسعى إلى إقامة غابة على أنقاض قرية عتير، يشكل مسًا صارخًا بالحق الدستوري لأهالي القرية بالملكية خصوصًا في أعقاب إقرار محكمة الصلح والمحكمة المركزية في بئر السبع خلال نظرها في طلبات الإخلاء ضد أهالي القرية أن أهالي القرية نقلوا إلى المنطقة التي يعيشون بها بأمر من سلطات الدولة وبموافقتها. وأضاف المعترضون أنه ليس هنالك أي حق أخلاقي أو قضائي في تحويل القرية إلى غابة. المخطط المقترح هو من المخططات التي تميز أنظمة الحكم الظلامية التي لا تعطي أي وزن واحترام للإنسان كإنسان ولحقوقه الأساسية والدستورية.
قرية عتير: يسكن في قرية عتير غير المعترف بها قرابة 500 إنسان جميعهم أبناء عشيرة أبو القيعان، وهم يسكنون في هذا المكان منذ أكثر من 55 سنة . حتى عام 1948 كان أبناء عشيرة أبو اللقيعان يعيشون في منطقة وادي زبالة (الأراضي التابعة لـ”كيبوتس شوفال” اليوم). عام 1948 أمرت سلطات الحكم العسكري أهالي القرية بترك أراضيهم والانتقال إلى منطقة خربة الهزيل. في العام 1956، عندما طالب الأهالي بالعودة إلى أراضيهم، منعتهم سلطات الحكم العسكري من ذلك وأمرتهم بالانتقال للعيش في منطقة وادي يتير التي يسكنون بها اليوم ووعدتهم أن تكون هذه المرة الأخيرة التي يطلب منهم فيها إخلاء بيوتهم.
عرب48، 2/1/2012
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

تحذير أمني من تكرار جيش الاحتلال الاتصال بأهالي غزة وجمع معلومات عنهم
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت منصة أمن المقاومة (الحارس)، الأحد، من تكرار جيش الاحتلال أسلوبا خداعيا عبر الاتصال على المواطنين من أرقام تُظهر...

الزغاري: نرفض المساس بحقوق أسرانا وعائلاتهم
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس جمعية "نادي الأسير الفلسطيني" الحقوقية، عبد الله الزغاري، إنّ صون كرامة أسرانا وحقوق عائلاتهم يشكّل...

الأورومتوسطي: حديث نتنياهو عن مواصلة هدم بيوت غزة نسخة معاصرة للتطهير العرقي
جنيف – المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن حديث رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن أن "إسرائيل ستواصل تدمير بيوت...

حماس تعلن نيتها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حركة "حماس" في غزة، رئيس الوفد المفاوض، خليل الحية، الأحد، إنه "في إطار الجهود التي يبذلها الإخوة الوسطاء...

البرلمان العربي يدعو لتأمين ممرات إنسانية عاجلة إلى غزة
القاهرة – المركز الفلسطيني للإعلام وجه البرلمان العربي رسائل عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، والمديرة...

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....

الجهاد: لن نطلق سراح أسرى الاحتلال ما لم تتوقف الحرب
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، إن المقاومة الفلسطينية لن تطلق سراح الأسرى الإسرائيليين ما...