الاحتلال يخلي سجن النقب ويوزع الأسرى على معتقلات أخرى

تعتزم إدارة السجون الصهيونية، في غضون الأربع والعشرين ساعة القادمة، إخلاء سجن “النقب” الصحراوي، الذي يضم المئات من الأسرى الفلسطينيين، حيث سيتم تشتيتهم ونقلهم إلى معتقلات صهيونية أخرى.

وأعلنت إدارة السجون حالة تأهب قصوى في سجن “كتسيعوت” في النقب على ضوء قرار توزيع الأسرى الفلسطينيين على باقي المعتقلات، حيث اتُّخذ القرار في أعقاب صفقة تبادل الأسرى مع حركة “حماس” لدوافع “أمنية ووقائية”. وسيتم نقل الأسرى وسط حراسة مشددة وإجراءات أمنية مكثفة.

وحذرت مصادر حقوقية فلسطينية من “مخطط عدواني” تنفذه إدارة السجون على أسرى معتقل النقب يتمثل بإجبارهم على تفريغ الأقسام وتشتيتهم في مختلف السجون ومصادرة كافة محتوياتهم الشخصية.

من جانبه؛ اعتبر وزير شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية  عطا الله أبو السبح أن هذه الخطوات غير المسبوقة من قبل إدارة السجون الصهيونية “تُعد قرارًا تعسفيًّا بهدف كسر إرادة وصمود الأسرى التي ارتفعت وخاصة بعد نجاح المقاومة الفلسطينية في الإفراج عن أكثر من ألف أسير من سجون الاحتلال، ويظهر ذلك من خلال التخبّط الواضح في سياسة الحكومة الإسرائيلية بحق الأسرى واتباعها سياسة الانتقام من جميع الأسرى”.

وطالب أبو السبح في بيان صحفي، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنه اليوم الثلاثاء (3-1)، الصليب الأحمر وكافة المؤسسات الحقوقية والدولية “بالتدخل الفوري والعاجل من أجل العمل على وقف هذه الإجراءات التعسفية بحق الأسرى وخاصة أسرى سجن النقب، لأن استمرار تنفيذ قرار إدارة السجون يعنى الصدام مع الأسرى، ما يهدد باشتباكات واسعة من الأسرى”.