مطالبات صهيونية لسكان تل الربيع بالنزول للملاجئ في العملية القادمة على غزة

في سياق متصل، أوضحت أوساط عسكرية أنه في حال الخروج إلى عملية عسكرية واسعة ضد حماس في غزة، فإن الأخيرة لن تجد بداً من تهديد مدينة تل أبيب والمدن المجاورة لها بإطلاق الصواريخ، مما سيدفع لاتخاذ قرار بوضع سكانها في الملاجئ، أي نصف سكان الدولة، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ مواجهاتها العسكرية.
أهداف الحرب
وأضاف: في السنوات التي تلت الحرب على غزة، كان من يطلق الصواريخ بشكل رئيسي ليست حماس، إنما منظمات هامشية أخرى كالجهاد، لكن ذلك الردع شيء ينبغي تعزيزه طوال الوقت، ومع مرور الوقت، فإنّه يأخذ بالتلاشي، وفي غضون ذلك حماس تواصل الاستقواء، والجهاد تتسلّح، والجميع يراكم قدرات عسكرية، وحتى اليوم هناك في القطاع قذائف صاروخية تصل ضواحي تل أبيب، وهي مسألة تطرح احتمال حصول جولة عسكرية أخرى في القطاع، ربما لن تتجاوز أهدافها إلحاق الضرر بحماس، وتدمير قدراتها، وخلق ردع جديد.
على صعيد متصل، التأم المجلس الوزاري الصهيوني المصغر لمناقشة آخر التطورات الأمنية على الحدود مع قطاع غزة، حيث يواصل المستوى السياسي التقييمات الأمنية، لكنه لم يتخذ حتى الآن قراراً بالقيام بعملية عسكرية واسعة النطاق في القطاع. لكن المصادر السياسية أوضحت أن الأجواء السائدة بين الوزراء تشير إلى أنه لن يكون ثمة مناص من اتخاذ قرار بتوجيه ضربة عسكرية إذا استمر التصعيد الأمني وإطلاق الصواريخ، رغم الإقرار بأن حركة حماس ليست معنية بتصعيد الأوضاع، إلا أنها لم تستبعد احتمال إقدامها على إطلاق صواريخ لاحقاً.
احتلال غزة
وأحصى “موفاز” 4 ردود خلال عام 2011، رغم احتجاز أكثر من مليون صهيوني كرهائن في الملاجئ، وكان يتوجب الرد بشكل أكثر قسوة، وليس احتلال غزة، بل العمل بشكل يدفع المنظمات للتفكير كثيراً قبل قيامها بإطلاق صواريخ بعيد المدى، زاعماً أن حركة الجهاد الإسلامي تشكل اليوم تحدياً لـ”إسرائيل” وحماس في آن معاً، لأنها تتلقى أموالاً من إيران، وتريد أن تُثبت لهم بأنها تستغل الأموال بشكل صحيح، وليس هناك خيار آخر عدا القيام بعمل عن طريق سلاح دقيق ضد من يعمل لقتل اليهود.
أكثر من ذلك، قالت محافل نافذة في قيادة اللواء الجنوبي التابع لفرقة غزة العسكرية في قيادة المنطقة الجنوبية، التي يترأسها “تال روسو” إن الجيش مستعد وجاهز لتنفيذ عملية عسكرية ثانية ضد غزة، رغم أن المنطقة اليوم بصورة نسبية أكثر هدوء، وتتطور اقتصاديا، والطرف الثاني يرد لكن بطريقة مدروسة، لكن إذا اتسعت ما وصفتها بـ”الشقوق” في جسم التهدئة، فإننا سننفذ عملية عسكرية مختلفة عن الرصاص المصبوب ومتنوعة بهدف تجديد قوة الردع، في إطار خطة يشرف عليها رئيس الأركان العامة “غانتس”، ما يعني أن عملية غزة القادمة ستكون أقصر من سابقتها أواخر 2008 ، لكنها ستستخدم قوة عسكرية أكبر بكثير.
مجلة “بمحانيه” العسكرية، 30/12/2011
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

مسيرة احتجاجية في ستوكهولم تنديدا بالإبادة الإسرائيلية في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام انطلقت في العاصمة السويدية ستوكهولم، السبت، مسيرة احتجاجية تنديدا بقرار إسرائيل توسيع الإبادة على قطاع غزة. ووفق الأناضول؛...

1500 مواطن فقدوا بصرهم جراء الإبادة في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام كشفت وزارة الصحة الفلسطينية أن نحو 1500 مواطن فقدوا البصر جراء حرب الإبادة، و 4000 آخرون مهددون بفقدانه؛ مع نقص...

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، حملة دهم واعتقالات في عدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة، تخللها...

مسؤولون بالبرلمان الأوروبي يطالبون إسرائيل بإنهاء حصار غزة فورا
المركز الفلسطيني للإعلام طالب قادة العديد من الجماعات السياسية في البرلمان الأوروبي اليوم السبت، إسرائيل بالاستئناف الفوري لإدخال المساعدات...

جراء التجويع والحصار .. موت صامت يأكل كبار السن في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّه إلى جانب أعداد الشهداء التي لا تتوقف جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل، فإنّ موتًا...

إصابات واعتقالات بمواجهات مع الاحتلال في رام الله
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أُصيب عدد من الشبان واعتُقل آخرون خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة بلدات بمحافظة رام الله...

القسام ينشر مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين أحدهما حاول الانتحار
المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين ظهر أحدهما بحالة صعبة وممددا على الفراش....