تأكيد صهيوني بتنفيذ عملية عسكرية في غزة والتوقيت اعتباراته ميدانية

من جهته، أعلن رئيس هيئة الأركان “بينى غانتس” أنه لا مفر من شن عملية عسكرية كبيرة في قطاع غزة، مؤكداً أن قواته تعي جيدا كيفية التصدي لهجمات الفلسطينيين في القطاع بشكل صارم وعنيف، وأي رد فعل عسكري سيعد له جيداً وسريعاً، معرباً عن رضاه التام عن ارتفاع مستوى الردع العسكري للجيش بعد الدروس المستفادة من خوض الحرب الأخيرة منذ 3 سنوات، لكنه أكد أن الدخول في عملية أخرى في القطاع مسألة وقت، وأن قيادة المنطقة الجنوبية والوحدات العسكرية ذات الصلة تتدرب على الخطط العملياتية لتكون مستعدة في أي وقت، علماً بان جولة ميدانية على طول الحدود مع القطاع تشير لاستعدادات أخرى، فقد نشرت دشم الحماية في مستوطنات ومدن منطقة غلاف غزة، وبطاريات القبة الحديدية في غضون شهرين ستصبح 4، وستساعد بحماية سكان الجنوب، كما أن الاستخبارات تحسنت من خلال عدة وسائل متنوعة.
وهو ما دفع بإعلان جهاز الاستخبارات العسكرية أن سلاح الجو سيواصل استهداف الخلايا الفلسطينية النشطة العاملة على تهريب الأسلحة من سيناء إلى قطاع غزة، دون الإفصاح عن أكثر من ذلك، محملاً حركة حماس المسؤولية.
في سياق متصل، كشفت مصادر أمنية صهيونية أن خلية الجهاد الإسلامي التي تم استهدافها الليلة الماضية في قطاع غزة كانت في طريقها لتنفيذ عملية مسلحة على الحدود المصرية، وكان أفرادها ينوون الانتقال من غزة للمنطقة الحدودية عبر شبه جزيرة سيناء للقيام بعملية مشابهة لعملية ايلات في أغسطس الماضي، مما دفع بقيادة المنطقة الجنوبية في الجيش لرفع حالة التأهب في المنطقة المتاخمة للقطاع، والطلب من سكان المستوطنات المجاورة إبداء الحذر واليقظة.
من جهته، نقل المراسل العسكري الصهيوني “نير دفوري” عن محافل نافذة في هيئة الأركان أن الذكرى السنوية الثالثة لعملية “الرصاص المصبوب” تأتي فيما المنظمات المسلحة في قطاع غزة تواصل التسلح ونقل البضائع والأسلحة عبر الأنفاق الكثيرة، مما يؤكد أن الجولة الحربية القادمة ستكون أكثر عنفا ودموية من عملية سابقتها، متحدثاً عن تدريبات وعمليات تسليح للجيش استعداداً لها، مكتفياً بالقول أن الأمر الإيجابي الذي تغير بعد 3 سنوات فقط هو عودة الجندي الأسير لبيته، بينما عندما ننظر لقطاع غزة من أي زاوية، فإن الوضع يبدو سيئاً وسيئاً جداً، لأن حركة حماس اليوم باتت كياناً يشبه دولة، وتحدد ما الذي سيحدث في غزة، وتقرر متى تنتهي التفاهمات التي تحكم الهدوء الموجود حتى اليوم في جنوب الكيان الصهيوني.
وأضاف: لـ”إسرائيل” اليوم تأثير جزئي فقط فيما يحصل في غزة، بينما حماس تتعاظم، وتشتري الأسلحة المتطورة، كصواريخ ضد الدبابات الأكثر تطورا في العالم، صواريخ كتف ضد الطائرات، وأخرى يصل مداها أطراف تل أبيب، ولضمان عملية تسلح هادئة، أخرجت الحركة جزءً من وسائل إنتاج الأسلحة لسيناء، حيث المنطقة التي لا يوجد فيها سيطرة مصرية ، انطلاقاً من أن العمل الصهيوني هناك تحول دونه صعوبات، فضلا عن المس بالسيادة المصرية، وقد بدأت المخارط تعمل وسط سيناء على إنتاج قذائف الهاون والصواريخ، وأقيمت معسكرات تدريب لنشطاء يأتون من غزة خصيصاً لتنفيذ دورات تدريبية بفضل مساعدة القبائل البدوية، ما يعني أنه بات من الممكن في عمق سيناء تنفيذ عمليات عبر الحدود المصرية، وإطلاق الصواريخ باتجاه إيلات.
وختم بالقول: ومع ذلك، فإن حماس موجودة الآن في مشكلة، فمن جهة تسيطر بشكل مطلق على قطاع غزة، ولكن من جهة أخرى فقدت المأوى في الخارج خاصة في سوريا، لأنها لن تكون بعد اليوم الدفيئة لقيادة الحركة، بعد أن بدأ رجالها بالخروج منها، ويبحثون عن بيت جديد في مصر أو الأردن أو قطر وربما السودان، وطالما أن مسألة الاستضافة لم تحل، ولم تُبنَ قواعد اللعبة الجديدة مع مصر، فإنها ستشكل أسباب الهدوء في غزة، وربما يقدم تفسيراً لماذا يجري مشعل مفاوضات مع عباس لإقامة حكومة مشتركة، مع العلم أن الوضع الاقتصادي في قطاع غزة تحسن كثيراً، فالأسواق تزدهر ومليئة، ليس بسبب التسهيلات في الحصار من قبل “إسرائيل”، بل نتيجة صناعة الأنفاق في غزة، وحماس تحقق في ذلك أرباحاً. وأوضح “دفوري” أن الجهة الوحيدة التي يمكنها أن تتحدى حماس، هي الجهاد الإسلامي التي تتصاعد بين مختلف التنظيمات منذ “الرصاص المسكوب”، وتسلحت جيداً، وبنت تنظيما مقاتلا، وتمتلك صواريخ بعيدة المدى، ولديها جيش مؤلف من ألفي مقاتل، خاصة وأن إيران باتت تدعم عناصرها بديلاً عن حماس، بعد إظهارها في عدة حوادث نوعاً من “الاستقلالية”، ولم تمتثل للتعليمات القادمة من طهران، ومع ذلك فإن لدى حماس والجهاد خطط قتالية مشتركة تتضمن تقاسم للجبهات، واستخدام للأسلحة المتطورة، لمواجهة اجتياح الجيش للقطاع، ويواصلون في القطاع الحفر، وينفقون في مجال بناء التحصينات والأنفاق، وهذا أسلوب قتالي معروف.
موقع الجيش الصهيوني، 28/12/2011
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

تحذير من انهيار القطاع الصحي بغزة مع تعمق النقص الحاد بالتجهيزات الطبية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ باتت تعمل بأدوات طبية مستهلكة وفي ظل غياب أصناف...

سجن جندي احتياط إسرائيلي لرفضه القتال في الضفة الغربية
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت هيئة البث الإسرائيلية إن جندي احتياط إسرائيليا سجن 5 أيام بعد رفضه المشاركة في القتال في الضفة الغربية...

رفض حقوقي للخطة الأمريكية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام عبر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان عن رفضه التام للخطة الجديدة التي تروج لها الولايات المتحدة الأميركية، بالتنسيق مع دولة...

33 شهيدًا و94 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 33 شهيدا، منهم 29 شهيدا جديدا، و4 شهيد انتشال)، و94 إصابة، إلى مستشفيات غزة خلال...

أبو عبيدة: الإفراج عن الجندي الأسير عيدان ألكساندر اليوم الاثنين
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قرارها، الإفراج عن الجندي الصهيوني الذي يحمل...

16 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة إسرائيلية في مدرسة تؤوي نازحين في جباليا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مجزرة فجر اليوم الاثنين، بعدما استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في جباليا البلد شمال غزة،...

تحذير أمني من تكرار جيش الاحتلال الاتصال بأهالي غزة وجمع معلومات عنهم
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت منصة أمن المقاومة (الحارس)، الأحد، من تكرار جيش الاحتلال أسلوبا خداعيا عبر الاتصال على المواطنين من أرقام تُظهر...