لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة: تصريحات الضميري لا أساس لها من الصحة

أكّدت مصادر في “لجنة أهالي المعتقلين السياسيين” في الضفة الغربية بأنّ تصريحات اللواء عدنان الضميري، الناطق باسم الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، والتي نفى فيها وجود استدعاءات على خلفية الانتماء السياسي، “لا أساس لها من الصحة، وتأتي في سياق تبريري لانتهاكات الأجهزة في الضفة”.

وقالت المصادر في تصريحات خاصة لـ “قدس برس” إن الاعتقالات والاستدعاءات “لم تتوقف حتى اللحظة في مختلف مدن الضفة الغربية، وإن خفّت وتيرتها”، وأضافت بأن “المطلوب هو وقف كامل لعمليات الاعتقال والاستدعاء من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة وإطلاق سراح جميع من تمّ اعتقالهم من أبناء المقاومة بمختلف انتماءاتهم الفصائلية ووقف المتابعة والملاحقة الأمنية”.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أنّ اعتقال الباحث والمدون ثامر سباعنة من بلدة قباطية قبل يومين بعد استدعائه للمقابلة من قبل جهاز الأمن الوقائي في مدينة جنين، بالرغم من الرسالة التي وجهها لرئيس السلطة محمود عباس وطالبه فيها بالتدخل لوقف تجاوزات الأجهزة الأمنية، وأيضًا اعتقال الحاج فوزي السعدي من قادة حركة الجهاد الإسلامي يوم الثلاثاء الماضي؛ “دليلٌ كافٍ على أنّ الاستدعاءات والاعتقالات على خلفية سياسية لم تتوقف”.

وتساءلت مصادر لجنة أهالي المعتقلين “ماذا يعني إصدار أحكام بالسجن على تسعة من الفتية من بلدة قرارة بني حسان لمجرد رفع رايات لحركة حماس، وهل رفع راية فصيل فلسطيني يعني “إثارة للنعرات والتفرقة بين الأمة”، وفق ما جاء بلائحة الاتهام المقدمة من قبل المحكمة”.

وطالبت أطراف المصالحة بالعمل على “وقف فوري لتجاوزات الأجهزة الأمنية في الضفة، ليشعر المواطن الفلسطيني بأنّ هناك مصالحة حقيقية قد حصلت”، على حد تعبير المصادر.