الجيش الصهيوني يستعد للحرب على قطاع غزة والأنفاق هي التحدي الأكبر

وأشارت إلى أنه من أكثر من عقد من السنوات يعمل الجيش والصناعات الأمنية على إيجاد حل لشبكة الأنفاق “اللانهائية” التي حفرت في عمق أراضي قطاع غزة. كما أشارت إلى أن الحديث ليس عن أنفاق متطورة فحسب، تتيح إدخال أناس ومركبات ووسائل قتالية فحسب، وإنما أنفاق هجومية فتاكة تمر من بيت إلى بيت ومن ساحة إلى ساحة.
وكتبت الصحيفة أنه بواسطة هذه الأنفاق الهجومية التي يكمن بداخلها مقاتلون مسلحون تنوي المنظمات الفلسطينية التصدي لجنود الجيش الإسرائيلي في حال دخوله إلى داخل القطاع لتمشيط الأحياء والبيوت. وأشارت إلى أن الأنفاق التي تم حفرها بالقرب من السياج الحدودي بهدف تنفيذ عمليات اختطاف فإن الجيش يواجهها بوسائل متنوعة، ولكن الأنفاق الهجومية في عمق القطاع “ستكون التحدي الأكبر والتي لا يوجد لها حل حتى اليوم”.
ونقلت عن ضابط في الجيش الإسرائيلي قوله “نقول إن قطاع غزة على وشك الانهيار لكثرة الأنفاق التي تم حفرها، ولكن مثما كانت القبة الحديدية حلا للصواريخ يجب إيجاد حل لقضية الأنفاق”، وأشارت في هذا السياق إلى أن الوحدات التي يفترض أن تقوم بتفجير الانفاق وإبطال مفعول العبوات الناسفة هي “وحدة سمور” التابعة لسلاح الهندسة.
وكتبت أيضا أن الجيش يدرك “حجم التحدي العملاني”، ولذلك فهو لا يكتفي بالوحدات المختارة، حيث تقوم وحدات من المشاة والاحتياط والجيش النظامي بإجراء تدريبات على “احتلال قرى تربط بيوتها بالأنفاق بشكل يحاكي الواقع”.
ونقلت عن مصادر في الجيش قولها إن “العدو مثلما يستغل الارتفاع لإطلاق الصواريخ، فهو يستغل العمق لشن هجوم في حال تنفيذ عملية برية ضد قطاع غزة”، وأضافت المصادر ذاتها أن الحديث عن أنفاق أعمق وأطول مما عرفها الجيش في السابق، وأنها بالنسبة لحركة حماس وسيلة قتالية بكل معنى الكلمة.
كما كتبت الصحيفة أن هدف الجيش في العملية العسكرية القادمة ستكون تحقيق حسم سريع وملموس مع أقل ما يمكن من الخسائر، وأن الجيش قد وضع نظرية قتالية بهذا الشأن بموجبها يجب تفعيل أكبر ما يمكن من القوات الجوية والبحرية والبرية لتحقيق “الحسم السريع”.
وأضافت أن عامل السرعة، استنادا إلى الجدول السياسي القصير بشكل خاص، سيتجلى في التقدم السريع لقوات الجيش إلى داخل القطاع، كما سيتم إجراء تحقيقات مع المعتقلين في ساحات القتال، حيث سيرافق الوحدات العسكرية محققون يكون لهم دور ملموس في العملية العسكرية القادمة.
وتابعت أن الجيش يسعى لإجراء تحقيقات أولية مع عناصر حماس الذين يتم اعتقالهم في عمق القطاع، واستخدام المعلومات لترجمتها إلى صورة قتالية شاملة. وقالت مصادر في الجيش في هذا السياق “لا نريد مفاجآت، والتحقيق مع الأسرى يكون خاضعا لضابط الاستخبارات في عمق القطاع”.
يديعوت أحرونوت، 26/12/2011
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

15 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة إسرائيلية في مدرسة تؤوي نازحين في جباليا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مجزرة فجر اليوم الاثنين، بعدما استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في جباليا البلد شمال غزة،...

تحذير أمني من تكرار جيش الاحتلال الاتصال بأهالي غزة وجمع معلومات عنهم
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت منصة أمن المقاومة (الحارس)، الأحد، من تكرار جيش الاحتلال أسلوبا خداعيا عبر الاتصال على المواطنين من أرقام تُظهر...

الزغاري: نرفض المساس بحقوق أسرانا وعائلاتهم
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس جمعية "نادي الأسير الفلسطيني" الحقوقية، عبد الله الزغاري، إنّ صون كرامة أسرانا وحقوق عائلاتهم يشكّل...

الأورومتوسطي: حديث نتنياهو عن مواصلة هدم بيوت غزة نسخة معاصرة للتطهير العرقي
جنيف – المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن حديث رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن أن "إسرائيل ستواصل تدمير بيوت...

حماس تعلن نيتها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حركة "حماس" في غزة، رئيس الوفد المفاوض، خليل الحية، الأحد، إنه "في إطار الجهود التي يبذلها الإخوة الوسطاء...

البرلمان العربي يدعو لتأمين ممرات إنسانية عاجلة إلى غزة
القاهرة – المركز الفلسطيني للإعلام وجه البرلمان العربي رسائل عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، والمديرة...

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....