صحة غزة تستقبل وفدًا روسيًّا للاطلاع على الأوضاع الصحية

واستعرض الدكتور عباس صورة المشهد الصحي خلال أكثر من خمسة أعوام ماضية عاشها القطاع الصحي تحت نير الحصار والعدوان وما ترتب على ذلك من آثار مباشرة على الخدمات الصحية وتعاقب الأزمات كأزمة الدواء والوقود وغيرها مما كان الاحتلال سببًا فيها مبينًا جهود الوزارة في الحفاظ على صلابة المنظومة الصحية والإنجازات في هذا الإطار.

ونقل عباس شكر وتحيات الدكتور باسم نعيم وزير الصحة للوفد الزائر وإلى روسيا حكومة وشعبًَا على شعورهم النبيل وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني معربًا عن ثقته بأن الوفد سيكون خير شاهد على جرائم الاحتلال في غزة.

بدوره؛ اعتبر الكساندر براخانوف رئيس تحرير صحيفة زافترا الروسية ورئيس الوفد الزائر أن الوضع الإنساني في غزة بحاجة إلى خطط دعم لتخطي آثار الحصار والحرب الوحشية خاصة القطاع الصحي كما وحيّا صمود وثبات أهل غزة قائلا “إننا جئنا اليوم لنستمد من صمودكم الكثير الذي يحترمه ويقدره الشعب الروسي”.

واصطحب الدكتور أيمن السحباني رئيس قسم الاستقبال بالمجمع الوفد في جولة للاطلاع على معاناة المرضى والوقوف على كثب عند احتياجاتهم.

من جهة أخرى، دشنت وزارة الصحة بغزة، برنامج البورد الفلسطيني لطب وجراحة العيون واعتماد مستشفى العيون مستشفى تعليمي في إطار جهود الوزارة للارتقاء بالكادر الصحي.

حيث اعتبر الدكتور مدحت محيسن مدير عام المستشفيات أن هذه الخطوة النوعية ستشكل إضافة جديدة على صعيد تخفيف العبء عن المواطن الفلسطيني وتطوير الخدمة بالتزامن مع تطوير الكادر البشري مباركًا كافة الجهود والسواعد التي رسمت ملامح هذا الإنجاز في هذا الملف الهام والذي أعطته الوزارة الجهد والوقت الكبيرين على طريق الرقي بالخدمة الصحية.

بدوره؛ بين الدكتور عبد السلام صباح مدير مستشفى العيون في كلمة له في الاحتفال الذي نظم بهذه المناسبة جهود المستشفى وإنجازاتها على الصعيد الطبي والفني والإداري ما منحها أن تكون مستشفى تعليميًّا يشارك في نهضة الكادر البشري في أحد أهم التخصصات الطبية وأحد أهم الملفات التي أرّقت المريض الفلسطيني وهو ملف العلاج بالخارج موضحًا أن البرنامج سينفذ وفق أفضل الخطط وعلى أيدي مدربين متخصصين في مجال طب وجراحة العيون.

ومن جانبه؛ أشاد الدكتور محمد الكاشف مدير التعاون الدولي بالوزارة ونائب رئيس المجلس الطبي الفلسطيني بتحقيق هذا الإنجاز والذي مثل حلمًا طيلة سنوات عمر المستشفى والذي جاء تتويجًا للجهود العظيمة التي قدمها كوادر المستشفى وبات يعطي الثقة الكبيرة والدافع نحو تقديم الأفضل في طب وجراحة العيون، الجراحة الأولى من بين كافة التخصصات.

وحثّ الكاشف على التركيز في البرنامج على تحسين الملفات الطبية كونها القاعدة الأولى لأي عملية تعليم طبي وتحسين التقارير الطبية مشيرًا إلى أن الأطباء الذين سيحصلون على شهادة البورد ضمن هذا البرنامج ستخولهم لاجتياز امتحانات البورد الأردني والمجلس الطبي العربي والزمالات المختلفة متمنيًا أن يكون البرنامج نموذجًا يحتذى به على خارطة النهضة العلمية الصحية.