الإعلام الحكومي يدعو لحرية الصحافة في غزة والضفة

دعا المكتب الإعلامي الحكومي، إلى تطبيق مبادرته السابقة الداعية إلى السماح لكل الصحف الفلسطينية بالعمل بحرية كاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي لم تطبق لرفض تنفيذها في الضفة.

وقال المكتب في بيانٍ اليوم الأحد (25-12) تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً عنه، “نؤكد أننا ما زلنا عند مبادراتنا الإيجابية التي نادينا بها بضرورة أن يُسمح لكل الصحف الفلسطينية بالعمل بحرية كاملة في الضفة وغزة، الأمر الذي حتى اللحظة لم يجد صدى عند أصحاب القرار في الضفة”.

ونفى المكتب ما تردد عن السماح بتوزيع الصحف الصادرة في الضفة في قطاع غزة، بخلاف ما نشر موقع “سما” الإخباري في قطاع غزة.

وقال المكتب الإعلامي إن الخبر الذي أوردته وكالة سما “في حد ذاته مجهول المصدر وهذا يتنافى مع أصول العمل الإعلامي المهني وهو مختلق وغير واقعي”.
 
وأشار إلى أن “مضمون وتفاصيل الخبر تشير إلى التسريب الأمني لأنها نصف الحقيقة، وهذا يهدف إلى التشويه، وتعكير الأجواء، وإرباك أجواء المصالحة بنشر أخبار مشوّهة وغير دقيقة”.

ولفت إلى أن الصحف الصادرة من الضفة لها مكاتبها ومراسلوها في قطاع غزة وتعمل بكامل حريتها والذي لا يدخل غزة حتى اللحظة هي الطبعة الورقية فقط، أما الصحف الصادرة من غزة فلا يُسمح لها بمكاتب ولا مراسلين ولا طباعة ولا توزيع في الضفة الغربية.

وقال: “نحن مَنْ بادرنا بأن تعمل طواقم تلفزيون فلسطين في غزة، وطواقم الأقصى في الضفة الغربية، منذ التوقيع على اتفاقية المصالحة في مايو الماضي، ولكن للأسف رغم كامل الحرية التي يعمل بها الزملاء المراسلون في تلفزيون فلسطين في غزة، يتعرض بين الفينة والأخرى الزملاء في الأقصى بالضفة الغربية إلى المضايقات والمنع والاعتداء”.

وأضاف إن ما يتعرض له الزميل محمد اشتيوي (مراسل الأقصى) خير دليل على ذلك، حيث تم تسجيل أكثر من خمسين مقابلة واستدعاء له خلال الشهور الماضية، كما تعرض أمس السبت للاستدعاء والاعتداء، ولديه مقابلة الثلاثاء “الأمر الذي لن نقبله ونرفضه ونطالب باحترام التفاهمات التي حدثت من أجل عمل طواقم الفضائيتين”.

وشدد على أن “استمرار الادّعاء بأن هناك 25 مؤسسة إعلامية لحركة “فتح” تم إغلاقها، هذا لا يدلل على حسن نوايا، واستمرار للافتراء وقلب الحقائق التي مللناها منذ عدة سنوات، حيث يعلم الجميع أن جزءًا من هذه المؤسسات نهبها أصحابها وأغلقت أبوابها قبل حتى الانتخابات، وجزءًا منها عانى من أزمات مالية وأُغلقت”.

وطالب وسائل الإعلام “المحترمة والمهنية” بأن تحذر من الوقوع في شرَك الدعاية، وعدم التعامل مع الأخبار مجهولة المصدر لأن هذا يسيء لها ولمهنيتها.