الإثنين 12/مايو/2025

تجمع جسر الزرقاء يطالب بإخراس صوت العنصرية وإبقاء صوت الأذان مرفوعاً

تجمع جسر الزرقاء يطالب بإخراس صوت العنصرية وإبقاء صوت الأذان مرفوعاً
فوجئ مواطنو بلدة جسر الزرقاء، بتواجد عضوة الكنيست، أنستاسيا ميخائيلي، في بلدتهم، حيث كانت تقوم بالتقاط صور لها قرب أحد المساجد، وذلك في إطار حملتها لمنع صوت الآذان، وعندما تعرف المواطنون إلى شخصية ميخائيلي، طلبوا منها أن تغادر البلدة على الفور، واصفين سلوكها بغير الأخلاقي، وعندما سئلت عن سلوكها واقتحامها جسر الزرقاء دونما إذن، ادعت بأنها حاولت التنسيق مع رئيس المجلس المحلي، إلا أنه لم يجب على اتصالاتها.

وقد أصدر كل من اللجنة الشعبية والتجمع الوطني الديموقراطي في جسر الزرقاء، بيانا مشتركا وهو موقع من سامي العلي، رئيس اللجنة الشعبية في جسر الزرقاء.

ومما جاء في البيان: “إن تسلل عضو الكنيست اليمينية للقرية في وضح النهار، والتقاطها الصور إلى جانب المسجد هو استفزاز للمواطنين، يندرج ضمن الحرب التي أعلنتها على  الشعائر الدينية التي يجب أن تصان في دول تدعي الديمقراطية”، كما أكد البيان على أن “ميخائيلي تحاول من خلال زيارتها للقرية خفية كخفافيش الليل، جذب الأنظار، والفوز بزوبعة إعلامية رخيصة، وتسويق نفسها، فهي تحاول بكل الوسائل كسب الشعبية والأصوات والتأييد على حساب مواطني القرية والمجتمع العربي، إضافة إلى إرضائها أغنياء قيساريا التي اجتمعت بهم قبل اقتحامها للقرية، للاستماع إلى شكواهم حول صوت الأذان المنبعث من القرية.”

يذكر أن أنستاسيا قامت قبل توجهها إلى جسر الزرقاء، بزيارة إلى قيساريا المقامة على أنقاض القرية المهجر أهلها، وهناك التقت بسكانها وجالت في المدينة.

وأضاف البيان: “نحن في اللجنة الشعبية، وفرع التجمع الوطني الديمقراطي في القرية، نقول إن نظام دولة إسرائيل الذي ينعت نفسه بالديمقراطية، يتيح أجواء لاقتراح وسن قوانين عنصرية، تدل على نفسيات وأخلاق من يطالب بذلك، فليخرس صوت العنصرية وليرتفع صوت الآذان.”

وأردف البيان: “قانون منع مكبرات الصوت وإسكات المؤذن لم يثر استغرابنا في قرية جسر الزرقاء، فقد تلقينا بالماضي، وما زلنا، إخطارات وإنذارات لا حدود لها من مواطني قيساريا، ومستوطنة بيت حنانيا، فقد كان البعض منهم ينعت الآذان بالضجة، ولا يعتبره شعيرة دينية ينبغي احترامها، علما أن المساجد وأئمتها كانوا يحتاطون في قضية إيصال الصوت لبيوت القرية فقط، وليس إزعاج الجيران كما يدعون، وأكبر دليل على ذلك أن السماعات موجهة  فقط باتجاه بيوت وحارات القرية، كما وتم تركيب جهاز يحصر الصوت في فضاء القرية، وهناك كبسة في الجهاز يتم تشغيلها في صلاة الفجر، يحدد قوة الصوت ويخفضه”.

وأوضح البيان أيضًا أن البلدات اليهودية المحيطة بقرية جسر الزرقاء، هي من زحفت باتجاهها، إذ بقيت مساحة مسطح البلدة العربية ثابتة ومتقوقعة في مكانها، ولم تتوسع لا جنوبا ولا شمالا، ومسجداها يقعان ضمن هذه المساحة الضيقة، أما قيساريا وبيت حنانيا، فقد تقدمت قصورهم وبيوتهم إلى أقرب نقاط تماس مع القرية، ومن الطبيعي جدًّا أن يصل إليهم صوت الآذان.”

وجاء أيضا: “إن الأجواء العامة في الدولة تتجه نحو الإسلاموفوبيا، أو الخوف من الإسلام، وهذه قضايا وأجواء يغذيها الحاقدون والعنصريون الذين يحاولون زرع العداوة والبغضاء بين المجتمعات والأديان، ناهيك عن وجود شخصيات غنية، ونخبة من السياسيين والعسكريين، لا تحترم الآخر، تسكن في هذه البلدات المجاورة، خاصة في الآونة الأخيرة، التي يتنامى فيها اليمين المتطرف”.

واختتم البيان بالقول: “جسر الزرقاء بلدة تميزت بوداعتها واحترامها لجيرانها، كما أنها عربية مسملة ارتبطت وقدست المساجد، بما في ذلك صوت الآذان، الذي يرتبط بكل شخص من أبنائها، فالكبير والصغير والرجل والمرأة، في كل بيت، ويشكل صوت الآذان لديهم علامة ثقافية، ترتبط بالمواقيت، كما أن لهذه الأجهزة دور لا ينحصر في الآذان وخطب الجمعة فحسب، وإنما هي بمثابة إذاعة محلية تخبر الناس بمواعيد الإضراب، أو انقطاع الماء، أو الكهرباء، وأخبار الوفيات ومواعيد الجنائز.. وبالتالي لا  قانون أنستاسيا ولا غيره بإمكانه أن يهدم أو يغلق هذه الإذاعة المقدسة، فلكل شيء حدود، ولا المساومة على المقدسات والأصول والثوابت.”

فلسطينيو48، 14/12/2011

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....