السبت 10/مايو/2025

قيادي فتحاوي: توتر شديد بين عباس وفياض وعبد ربه

قيادي فتحاوي: توتر شديد بين عباس وفياض وعبد ربه

قالت مصادر مطلعة لمراسلنا إن العلاقة بين “رئيس الوزراء” في رام الله، سلام فياض وبين رئيس سلطة الله محمود عباس تشهد جفاءً منذ أيلول (سبتمبر) الماضي على خلفية قرار التوجه إلى الأمم المتحدة لنيل العضوية.

وأكدت المصادر أن عباس غضب كثيرًا من فياض الذي اتهمه بأن قراره بالتوجه للأمم المتحدة غير محسوب وسيؤدي إلى كارثة تلحق بالسلطة الفلسطينية وحمله تبعات ذلك.

 
وأشارت المصادر إلى أن عباس اكتشف أن  فياض كان يراسل، دون علمه، مسؤولين أوروبيين وأمريكيين ويحرض على خطوة عباس بالتوجه للأمم المتحدة، مما شكل إحراجًا كبيرًا لعباس الذي اعتبرها طعنة بالظهر.
 
كما أشارت المصادر إلى أن ذات الحال في العلاقة مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه، والذي مارس دورًا سلبيًّا في التحريض على عباس بالشراكة مع فياض قبيل التوجه للأمم المتحدة.
 
ونقلت المصادر أن مشادّات وقعت بين عبد ربه وعباس، الذي قال لمقربين منه إنه سيجرد عبد ربه من كثير من مهامه قريبًا.

يذكر أن مصدرًا مسؤولا في المجلس الثوري لحركة “فتح” أكد أن حركته رفعت مجموعة توصيات بإقالة ياسر عبد ربه من الإشراف على وسائل الإعلام الخاصة بالسلطة ومنها إذاعة صوت فلسطين، والقناة الفضائية .

وقال المصدر إن عبد ربه “غير مؤتمن على إدارة تلك المؤسسات الإعلامية والإشراف عليها؛ بسبب تحيزه الشخصي، وعدم السماح لقيادات فتحاوية وأخرى فصائلية من الظهور عبر تلك المؤسسات الإعلامية”.

وورد في التوصيات -حسب المصدر الفتحاوي- أن ياسر عبد ربه يحرف مسار وسائل الإعلام الفلسطينية ثقافيـًّا وسياسيـًّا حسب مزاجه الشخصي.
 
وأشار أحد أعضاء الثوري بوضوح إلى أن عبد ربه يتحكم في وسائل إعلام السلطة ويفرض إرادته عليها، وكأنها “دكان شخصي له”، موضحـًا أن مشادات كلامية وقعت بين عبد ربه وأحـد المتحدثين باسم “فتح” بسبب منعه من الظهور خلال برنامج حواري، وذلك لنزوات شخصية لدى عبد ربه؛ حسب المصدر. 

وقد وصلت هذه الشكاوي إلى رئيس السلطة محمود عباس الذي يعتزم إقالة عبد ربه في الأيام القادمة والأخذ بتوصيات الثوري، كما أفادت مصادر في السلطة، فيما أضاف آخرون أن ملفًّا آخر لفساد عبد ربه قد رفع إلى ديوان الرقابة الإدارية والمالية في السلطة وهو قيد الدراسة.

وكان قيادي فتحاوي بارز قال قبل نحو عشرة أيام في لقاء لكوادر حركة “فتح” في جنين إن العلاقة بين فياض وعباس ليست على ما يرام، وإن عباس يشعر أن فياض طعنه في الظهر؛ حيث قال هذا القيادي: “أريد أن أخبركم بأمر وأرجو ألا يكتبه الصحفيون المتواجدون من كوادر فتح”، وذلك في رده عن سؤال من أحد كوادر “فتح” حول مدى تمسك عباس بإسناد رئاسة الحكومة المقبلة لـ”فتح”: “إن الرئيس عباس يشعر أن فياض حرض ضده دوليًّا خلال مرحلة التحضير للتوجه للأمم المتحدة، وإن العلاقة بين الرجلين تمر بمرحلة جفاء”.
 
وأضاف هذا القائد الفتحاوي: “هناك توجه وغضب من قبل عباس تجاه ياسر عبد ربه وسلام فياض، وهناك قضايا تراكمية كثيرة بحقهما”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات