المحرر محمد بشارات ..الإقامة الجبرية منعته من حضور عقد قرانه (تقرير)

الأسير المحرر محمد عارف بشارات (40 عامًا) الذي أمضى عشرين عامًا في الأسر وأطلق سراحه في الصفقة عقد قرانه قبل أيام على فتاة من مدينة جنين، وبسبب الإقامة الجبرية المفروضة عليه في محافظة طوباس لم يستطع بشارات مرافقة عائلته ووجهائها وأهالي بلدته في الذهاب لمنزل عروسه لجنين لطلب يدها أو ما يعرف “بالجاهة”.

من دون العريس

فتوجهت “الجاهة” دون عريسها بشارات الذي بقي في منزله ببلدة طمون جنوبي مدينة طوباس لمنزل والد العروس في مدينة جنين، وحظي العريس بالاستماع لما حدث في الجاهة عبر سماعة الهاتف!!

وشارك حشد كبير من أهالي بلدة طمون ومن أصدقاء العريس من جميع محافظات الوطن جاهته، وكان على رأس الجاهة من محافظة طوباس النائب عن كتلة التغيير والإصلاح خالد أبو طوس، ومثل الوفد المستقبل لأهل العروس جلاء أبو طالب النائب عن كتلة التغيير والإصلاح أيضا الأستاذ خالد سليمان.

ويصف أحد أشقاء محمد بشارات لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” شعوره بالصعب للغاية حيث قال: “في اليوم الذي نود الفرح فيه لأخينا الأكبر فإن الاحتلال ما زال ينغص علينا فرحة الإفراج فهي فرحة منقوصة من دون شك، فهذه أول مرة أرى جاهة من دون عريسها”.

ويضيف: “لقد تألمنا جدًّا لهذا الوضع والكلمات لا تستطيع أن تعبر عما يحدث في داخلنا، ولكننا مصرون على أن نقيم الأفراح تحديًّا للاحتلال الذي لن يترك وسيلة إلا وسيحاول أن يزرع فينا الأسى والألم ولكننا سنستبدلها بالفرح إن شاء الله”.

أما العريس محمد فيقول لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إن الاحتلال لا يترك فرصة إلا ويحاول أن يستغلها للتنكيد على الفلسطينيين وإن ما يحصل هو أمر طبيعي”.

بداية لحياة جديدة

ويضيف بالرغم من الألم والغصة، إلا أنني فرِح وسأفرح بإذن الله، وصحيح أن عدم وجودي في الجاهة كان له أثر كبير على عائلتي، ولكن هذا لن يثنينا عن مواصلة حياتنا بشكل اعتيادي”.

وختم بشارات قوله :”طوال عشرين عامًا الماضية كنت على ثقة بأن الحرية قادمة ولكن السؤال الأبرز كان هل أستطيع التعامل معها، وأنا أقول اليوم، ها أنا أبني حياتي ومستقبلي من جديد بتأسيس بيت الزوجية هذا ولدي مشاريع لإكمال تعليمي الجامعي قريبًا إن شاء الله وهي بداية لحياة جديدة”.