الأحد 11/مايو/2025

استبعاد صهيوني لعودة العلاقات مع النظام المصري لما كان في عهد مبارك

استبعاد صهيوني لعودة العلاقات مع النظام المصري لما كان في عهد مبارك
تواصل اسرائيل تعزيز وجودها على الحدود مع كل من الاردن ومصر في ظل مخاوف من انهيار النظام الاردني واستبعاد عودة العلاقات مع النظام المصري الى ما كان عليه الحال في عهد الرئيس حسني مبارك، وفق ما اوردته وسائل اعلام اسرائيلية مختلفة.

وفي ظل المخاوف الاسرائيلية من التطورات الحاصلة في مصر وامكانية انتخاب قيادة مصرية تتبنى وجهة نظر الشعب المصري المعادي لاسرائيل تضاعف سلطات الاحتلال جهودها لتشييد جدار امني كبير لا يمكن اختراقه على طول الحدود مع صحراء سيناء المصرية التي تشكل مصدرا لعمليات التسلل وتهريب الأسلحة.

وقال المحلل والخبير الإسرائيلي ليلاخ شوفال بصحيفة إسرائيل اليوم الإسرائيلية ، إن أجهزة الأمن الإسرائيلية أوضحت أن عدم اليقين في مصر كبير، لأنه ليس من الواضح أي حكومة ستنشأ بعد الانتخابات، وكم ستقوى مكانة الإخوان المسلمين.

مضيفا أنه ثار خوف شديد داخل تل أبيب من أن تغيير الوضع في مصر قد تكمن فيه أخطار أكبر على إسرائيل، تشمل زيادة محاولات القيام بعمليات من سيناء.

وقال وزير شؤون حماية الجبهة الداخلية الاسرائيلية متان فلنائي في سياق مقابلة إذاعية اسرائيلية صباح الاربعاء أن الجيش الإسرائيلي يتخذ تدابير وقائية واسعة جدًا بما في ذلك إقامة العائق البري لمنع التسلل إلى اسرائيل. وقال إنه من الصعوبة أن تبقى العلاقات مع مصر على ما كانت عليه في الماضي، مؤكدا على أن ما يجري حاليا في مصر هو شأن مصري داخلي، وأن أي تدخل خارجي فيه سيكون خطأ فادحا.

من جهته، قال رئيس الدائرة السياسية الأمنية في وزارة الأمن، عاموس جلعاد، في حديثه مع الإذاعة الإسرائيلية “ريشيت بيت” إن لإسرائيل علاقات ممتازة مع السلطات المصرية، وأضاف أنه يجب عدم التوقف عن بذل الجهود لإقناع مصر بسد طرق تهريب الصواريخ والوسائل القتالية إلى قطاع غزة.

وشدد جلعاد على أن العلاقات ممتازة مع مصر، وأنه يوجد نتائج عملية لهذه العلاقات، يتمثل في تمسك السلطات في مصر باتفاقية السلام، والهدوء لا يزال سائدا في الجنوب، والإفراج عن جلعاد شاليط، كما تجدد ضخ الغاز المصري لإسرائيل.

من جهته، أعرب وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق بنيامين بن إليعازر عن خشيته من مستقبل العلاقات مع الجانب المصري، وذلك لمرحلة ما بعد نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، وقال بن إليعازر، في تصريحات أدلى بها للإذاعة العبرية: “إن مستقبل العلاقات الإسرائيلية المصرية يثير القلق، مشيراً إلى أنه “قد لا يبقى أمام إسرائيل مناص من الاستعداد لاحتمال تحول مصر إلى دولة مواجهة”. معربًا عن قلقه من أن “مستقبل مصر موجود بيد الجماهير المصرية، التي تكن لنا العداء”.

من جهة أخرى؛ أكد النائب في “الكنيست” الإسرائيلي أنه “يتعين على إسرائيل بذل كل جهد مستطاع من أجل الحفاظ على العلاقات مع القاهرة؛ لأن مصر شريك استراتيجي من الدرجة الأولى”. وتوقع بن إليعازر أن تؤدي الانتخابات التشريعية في مصر إلى “تغيير ملامح هذا البلد بين عشية وضحاها، لأن ثلث الأعضاء على الأقل سيكونون من المحسوبين على حركة الإخوان المسلمين”، حسب قوله.

الإذاعة العسكرية، 27/11/2011

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات