الإثنين 12/مايو/2025

إقبال كبير على الانتخابات البرلمانية بمصر

إقبال كبير على الانتخابات البرلمانية بمصر

شهدت الانتخابات البرلمانية لأعضاء مجلس الشعب المصري في حقبة ما بعد الرئيس المخلوع حسني مبارك، الإثنين (28-11) إقبالاً كثيفًا من عموم فئات الشعب المصري، بشكل يعكس الأجواء الإيجابية التي خلّفتها ثورة يناير على المصريين، وأعطتهم الحق في التعبير الفعليّ عن أصواتهم.

وفي الساعات الأولى على فتح مكاتب الاقتراع، قال رئيس اللجنة العليا للانتخابات رئيس محكمة استئناف القاهرة عبد العز إبراهيم إن نسبة الناخبين “أكبر من المتوقع .. فوجئنا بأن الناس أقبلت بكثافة”.

ولم يتم رصد تجاوزات أمام اللجان الانتخابية، باستثناء بعض المحاولات التي قامت قوات الجيش والشرطة واللجان الشعبية بالتصدِّي لها.

وأعرب ناخبون كثيرون عن تفاؤلهم بأنهم سيتمكنون أخيرًا من اختيار نوابهم بشفافية بعد حرمانهم من هذا الحق طوال ثلاثين سنة من حكم مبارك كانت نتائج انتخاباتها محسومة سلفًا لصالح حزبه.

ويتم تنظيم الانتخابات التشريعية على ثلاث مراحل؛ تشمل كل منها تسعًا من محافظات مصر الـ27؛ حيث أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الجمعة (25-11) مرسومًا يقضي بتمديد فترة الاقتراع لتكون يومين بدلا من يوم واحد في كل مرحلة.

وتجري الانتخابات وفقًا لنظام مختلط يجمع ما بين القائمة النسبية والدوائر الفردية،؛ إذ يتم انتخاب ثلثي الأعضاء بالقوائم والثلث الأخير بالنظام الفردي.

وفي ذات السياق، أفاد الدكتور محمد سعد الكتاتني “الأمين العام لحزب الحرية والعدالة” الذراع السياسية للإخوان المسلمين، إن بعض وسائل الإعلام تقوم بحملات موجهة ضد قوائم التحالف الديمقراطي وحزب الحرية والعدالة، مؤكدًا أن هذا العمل “يخالف الأعراف الصحفية والمهنية”، ومشيرًا إلى أن بعض هذه القنوات “مملوكة لرجال أعمال لهم مواقفهم الخاصة من هذا التحول الديمقراطي”، على حد تعبيره.

والانتخابات البرلمانية المصرية اليوم هي أول انتخابات تجري بعد حقبة الرئيس المخلوع حسني مبارك، وفي أجواء جديدة على الشعوب العربية في ظل ما يعرف بـ “ثورات الربيع العربي”.

وتعد هذه الانتخابات الخطوة الأولى على طريق نقل الحكم من المجلس العسكري الممسك بزمام السلطة منذ إسقاط مبارك في 11 شباط/فبراير الماضي، إلى مؤسسات منتخبة وفقًا لجدول زمني مثير للجدل وضعه الجيش للمرحلة الانتقالية.

وتشير كل التقديرات السياسية والإعلامية في مصر إلى أن “الإخوان المسلمين” القوة السياسية الأكثر تنظيمًا في البلاد، ستفوز بأكبر نسبة من المقاعد في البرلمان.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات