الأحد 11/مايو/2025

معتصم النتشة .. ينتظر الحرية من بوابة المصالحة (تقرير)

معتصم النتشة .. ينتظر الحرية من بوابة المصالحة (تقرير)

ألقى لقاء رئيس السلطة محمود عباس، برئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل، في العاصمة المصرية القاهرة، بخيوط الأمل على عائلات المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، لكن عائلة النتشة في الخليل، ما زالت تتطلع لرؤية معتصم في بيته كعنوانٍ أكيدٍ على تحقق المصالحة الوطنية.

ولمعتصم تيسير النتشة، قصةٌ طويلةٌ مع المعاناة في سجون أجهزة أمن السلطة، تتطلع عائلته ليكون لقاء مشعل – عباس عنوانًا لخاتمتها؛ فمعتصم النتشة ابن مدينة الخليل وشقيق الشهيد مأمون، وشقيق الأسير في سجون الاحتلال معاوية النتشة، ما زال قابعًا في سجون مخابرات السلطة في أريحا منذ أكثر من 14 شهرًا، ليكون واحدًا من أبرز أولئك الذين ينتظرون الحرية من بوابة المصالحة الفلسطينية.

اعتقالاتــــه

تعرض معتصم للاعتقال في سجون الاحتلال الصهيوني في العام 2006، لتبدأ تجربة الاعتقال الأولى التي أمضى فيها 16 شهرًا، أفرج عنه ليعتقل فورًا لدى مخابرات السلطة عام 2008، حيث أمضى مدة ثلاثة شهور ذاق فيها المر والتعذيب.

وفي العام 2009 أعادت الأجهزة معتصم مرة أخرى للاعتقال؛ حيث أمضى في اعتقاله أربعة أشهر، تعرض فيها كما كلّ مرة للتعذيب والشبح.

وبعد عملية بني نعيم القسامية، التي نُسبت لشقيقه البكر مأمون بتاريخ 2/9/2010، وقتل فيها أربعة مستوطنين صهاينة، أعادت الأجهزة اعتقال معتصم ضمن المئات من أبناء شعبنا، لتبدأ رحلة معاناة جديدة تختلف عن سابقاتها في حجم وطبيعة التعذيب الذي تعرض له.

اعتقل معتصم هذه المرة مع أشقائه جعفر ومنصور ومالك ومنتصر ومحمد، وبعض أبناء عمومتهم، ثم أطلق سراح أشقاء معتصم فيما بقي هو رهن الاعتقال، حيث أمضى في الخليل في الاعتقال الأخير 41 يومًا.

نقل معتصم إلى سجن أريحا بتاريخ 13/10/2010، حيث أمضى 155 يومًا، ولم يخرج من العزل إلا بعد أن امتنع عن الماء والطعام لثلاثة أيام، وتم نقله للمستشفى، وتبين أنه يعاني من خلل في دقات القلب وعدم انتظامها.

وينقل عن عدد من المختطفين المحررين الذين عاشوا مع معتصم في سجنه، أنه تعرض للكثير من الابتلاءات والمحن، حتى أورث جسده القوي العلل والأمراض، فأصبح يعاني من ضيق دائم في التنفس، وتسارع في نبضات القلب وصعوبة في المشي على القدمين.

كما تم نقل معتصم عدة مرات إلى مستشفيات أريحا ورام الله، وهو يعاني من خلل في نبضه وعدم انتظام في دقات القلب، نتيجة التعذيب والعزل الانفرادي الذي تعرض له، كما فقد من وزنه أكثر من (15 كيلوغرامًا).

كان الاعتقال أحد أشكال الابتلاء التي تعرض لها معتصم في زمن الانقسام المر، لكن من الأشكال الأخرى، إغلاق محل بيع الدواجن الذي يعيل أسرته وتوقيف زوجته والتحقيق معها.

وعلى الرغم من إصدار محكمة العدل العليا عدة قرارات بالإفراج عن معتصم ورفاقه، ثم صدور قرار بالاكتفاء بالمدة والإفراج عن معتصم بعد ثمانية شهور من الاعتقال في سجني الخليل وأريحا، إلا أن الافراج لم يتم حتى اللحظة.

وفي الأيام الأخيرة ما قبل المصالحة، أكّدت عائلات المعتقلين السياسيين في سجن أريحا بما فيهم عائلة معتصم، أنّ إدارة السجن منعتهم من زيارة أبنائهم، في ظل أنباءٍ عن تردي حالاتهم الصحية، واحتجازهم في ظروف سيئة للغاية.

هذه باختصار قصة معتصم النتشة، شقيق الشهيد الذي عجز القضاء الفلسطيني عن إطلاق سراحه، فهل تنجح مصالحة الشعب في كتابة مستقبلٍ جديدٍ لمعتصم ورفاق دربه بالقيد؟؟

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....