الاحتلال يحول مشاريع الفلسطينيين في يطا إلى مناطق عسكرية

هدمت سلطات الاحتلال مسجد قرية سوسيا، إلى الشرق من مدينة يطا شرق الخليل، بداية الأسبوع الحالي، والذي يبلغ مسطحه 50 مترًا مربعًا، فيما قامت بتدمير عدد من الآبار والعرش وتفجير عدد من الكهوف، والتي يستخدمها أهالي خربة سوسيا للسكن، عوضًا عن المنازل التي تقوم سلطات الاحتلال بهدم أغلبها في تلك المنطقة.

وتقع خربة سوسيا على امتداد حزام استيطاني يمتد من جنوب بلدة بني نعيم، فيما يسمى مغتصبة بني صفر مرورًا بمغتصبة سوسيا وكرمئيل وصولا إلى مغتصبة عتنائيل جنوب شرق بلدة السموع.

وتقوم سلطات الاحتلال بتعطيل ومنع المشاريع المتعلقة بالفلسطينيين من خطوط مياه وكهرباء ومنازل، وتسلِّط على المزارعين وسكان خربة الديرات، وامنيزل، وسوسيا، واتوانه، قطعان المغتصبين الصهاينة؛ حيث يشنون بين الحين والآخر حملات اعتداءات وتدمير لممتلكات الفلسطينيين هناك.

وتصاعدت حملات المغتصبين وسلطات الاحتلال ضد أهالي المناطق المذكورة في الآونة الأخيرة؛ حيث تسعى سلطات الاحتلال إلى ضم الأراضي القريبة من المغتصبات المذكورة إلى أملاك المغتصبين الصهاينة الذين يقطنونها منذ عام 1982م حيث تحولت إلى مغتصبات كبيرة مترامية الأطراف، فيما يسعى الجيش إلى تحويل ما تبقى منها إلى مناطق عسكرية بهدف التدريب العسكري وإقامة النقاط العشوائية ومراكز التدريب.

وكانت سلطات الاحتلال قطعت الكهرباء عن قرية امنيزل، وذلك بعد أن قامت جرافات الاحتلال بهدم مولد الكهرباء الذي يغذي القرية بحجة أنه مبني بدون ترخيص من سلطات الاحتلال.

هذا واشتكى أهالي القرى المذكورة من اعتداءات متكررة من قبل جيش الاحتلال وقطعان المغتصبين، واشتكى سكان تلك القرى أيضًا من عدم وقوف أي جمعية أو مؤسسة لدعم صمودهم ومساندتهم، وأنه لا يوجد وقفة من جانب السلطة معهم لمواجهة الحملة الشرسة التي يتعرضون لها من مصادرة أراضي وهدم بيوت وآبار وكهوف.

وناشدوا المؤسسات الحقوقية ومؤسسات السلطة بدعم صمودهم والوقوف وقفة جادة لردع الاحتلال عن ممارساته اتجاه أهالي وسكان تلك المناطق.