الجمعة 09/مايو/2025

عدوان: فوز الإسلاميين في المغرب سيؤثر إيجابًا على القضية الفلسطينية

عدوان: فوز الإسلاميين في المغرب سيؤثر إيجابًا على القضية الفلسطينية

اعتبر الدكتور عاطف عدوان، عضو المجلس التشريعي عن حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، فوز الإسلاميين في الانتخابات المغربية، بأنه “يدلل على التوجه العام لدى الشعوب العربية والإسلامية باختيار الإسلام كمنهج حياة، مما سيؤثر بالإيجاب على القضية الفلسطينية التي ظلت مغيبة طويلاً من قبل الأنظمة العربية السابقة”.

وأُعلن في المغرب فوز حزب “العدالة والتنمية” الإسلامي بأكثر عدد من الأصوات في الانتخابات البرلمانية المغربية وذلك في النتائج الأولية، ومن المتوقع أن تزيد نسبتهم مع انتهاء فرز الأصوات. ويأتي فوز الإسلاميين في المغرب بعد أقل من شهر من الفوز البارز لحركة “النهضة” الإسلامية في تونس.

وعلق عدوان، والذي يحمل شهادة بروفيسور في العلاقات الدولية والسياسية، على هذه النتائج بقوله: “هذا الفوز يأتي في سياق حقيقة تواجد الإسلاميين في العالم العربي والإسلامي ككل، ومحاولة الشعوب إلى أن تلجأ إلى طريق جديد، هذا الطريق كان يُبعد وكان يُرفض من قبل الأنظمة، وبالتالي نظر إليه الناس بأنه يُمثل منهاجًا ثوريًّا جديدًا، ومنهاجًا أصوليًّا يعود بالإنسان إلى تاريخه وإلى عقيدته وإلى ذاته، بالإضافة إلى أن الإسلام فيه معايير ومبادئ لا توجد في القوانين الوضعية، وفيه راحة نفسية للشعوب”.

واعتبر في تصريحات لوكالة “قدس برس” أن فوز الإسلاميين في المغرب الذي يأتي بعد فوز حزب النهضة الإسلامي في تونس والتغيرات في ليبيا ومصر؛ “يؤكد أن المد الإسلامي لن يتوقف عند حدود شمال أفريقيا”.

وقال: “لو أجريت انتخابات حرة نزيهة في كل مكان سيفوز الإسلاميون، وعلينا أن نتذكر الانتخابات التي أجريت في بداية تسعينيات القرن الماضي في الأردن حينما فاز الإسلاميون بحصة كبيرة من المقاعد، حينما كان بها شفافية، وهذا الأمر كان موجودًا في الكثير من البلدان العربية، ولا ننسى فوزهم من قبل في فلسطين وتركيا وسيطرتهم على معظم النقابات في العالم العربي والإسلامي”.

وأضاف: “هناك توجه كبير وعام للإسلام، والفوز الذي يحصل في منطقة معينة إنما يأتي في سياق التوجه العام للأمة، للعودة إلى دينها وأصالتها ورفض الهيمنة الغربية التي تأتي من خلال النظم الموجودة”.

وحول إن كان للربيع العربي أي تأثير على نتائج هذه الانتخابات، قال أستاذ العلاقات الدولية والسياسية: “الربيع العربي أساسًا هو حالة رفض للواقع ورغبة في التغيير، والإسلاميون كانوا يمثلون نموذجًا للتغيير، كما أنهم هم كانوا يمثلون دائمًا حالة للرفض، والربيع العربي كان له دور للتوجه العام للإسلام والعودة إلى التراث”.

واعتبر أن هذا الفوز للإسلاميين “سيكون له تأثير إيجابي على القضية الفلسطينية بعد تهميشها من قبل الأنظمة السابقة”. وقال: “القضية الفلسطينية -وكما هو معروف- هي القضية المركزية بالنسبة للإسلاميين بشكل عام، وهذا الذي سيجعل القضية الفلسطينية في المرحلة القادمة أكثر تركيزًا وأكثر عمقًا بالنسبة للأنظمة الجديدة التي ستجعل من الإسلام مرجعية، وستجعل من القضية الفلسطينية أيضًا أكثر من قضية مركزية”.

وأضاف: “النظم الموجودة سابقًا كانت نظمًا تحاول أن تتملق الغرب وأمريكا على حساب القضية الفلسطينية، وهناك بعض حكامها يمثلون في النظام السياسي أمناء على القدس، وأمناء على القضية الفلسطينية، ولكن للأسف لم يفعلوا شيئًا، وهذا الأمر الذي سيعطي مؤشرًا بأن المرحلة القادة ستختلف عمّا كانت عليه المرحلة السابقة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...