السبت 10/مايو/2025

تقرير: 80 % من المقدسيين يعيشون تحت خط الفقر

تقرير: 80 % من المقدسيين يعيشون تحت خط الفقر

كشف تقرير الفقر السنوي، الذي أصدرته ما تسمى “مؤسسة التأمين الوطني” في الكيان الصهيوني أن الوضع الاجتماعي للسكان الفلسطينيين في “القدس ا لشرقية”، ازداد سوءًا خلال العام الماضي.

وذكرت إذاعة الجيش الصهيونية أن وضع “القدس الشرقية” هي الأكثر سوءًا من حيث نسبة الفقر، مقارنة مع المناطق التي يقطنها صهاينة، علمًا بأن القدس تخضع لاحتلال يترتب عليه المسؤولية الإدارية والأمنية عن تلك المنطقة.

وتبين من التقرير الذي صدر بالأمس ونقلته الهيئة الإسلامية المسيحية الفلسطينية أن أكثر من 80 في المائة من الفلسطينيين في “القدس الشرقية” يعيشون تحت خط الفقر، حيث تشير المعطيات إلى ارتفاع نسبة الفقر لأكثر من 12 في المائة مقارنة مع عام 2008.

الأطفال أكثر فقرًا

ووفق التقرير؛ فإن الأمر الذي يثير مزيدًا من القلق هو صورة الوضع لدى فئة الأطفال؛ فبحسب المعطيات التي تتعلق بالعام الماضي 2010 يتبين أن ما نسبته 84 في المائة من أطفال القدس الشرقية مصنفون كفقراء.

وأشار إلى أن نسبة الفلسطينيين المقدسيين الفقراء ارتفعت خلال السنوات الخمس الماضية، من 28 في المائة بين مجمل الفقراء في الكيان الصهيوني إلى 31 في المائة، وارتفعت نسبة العائلات الفقيرة التي تتكون من أربعة أولاد أو أكثر من 18 في المائة إلى 21 في المائة من مجمل الفقراء.

من جهته؛ أكد زياد الحموري مدير “مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية” هذه الأرقام، وقال إنها صادرة عن مؤسسة رسمية. ودلل على ذلك  بشواهد كثيرة لهذه المعطيات، بقوله إن البنوك ومكاتب البريد بالقدس تعجّ قبيل نهاية الشهر بالمواطنين الذين يودون الحصول على منح التأمين الوطني، خاصة كبار السن والأطفال. وأضاف أن معظم الفلسطينيين بالقدس يعانون من الديون المتراكمة بسبب الضرائب أو قضايا أخرى.

وقال إن القانون الصهيوني يلزمهم كمقدسيين وعرب فوق سن الثامنة عشرة بدفع مبالغ شهرية لمؤسسة التأمين الوطني، “لتقوم بإرجاع جزء منها للمواطنين في شيخوختهم”.

بهدف التهجير

وعزا الحموري حالة الفقر إلى “سياسات مبرمجة تمارسها سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين بالقدس وداخل الخط الأخضر، بهدف إجبار الفلسطينيين على ترك المدينة للبحث عن مصادر رزق أخرى، أو بإيقاعهم بديون كبيرة تزداد بها أوضاعهم فقرًا”.

كما تفرض سلطات الاحتلال على الفلسطينيين ما يزيد على سبعة أنواع من الضرائب، أهمها ما يعرف بضريبة الأملاك “الأرنونا”، والتي تصل إلى نحو 300 دولار سنويًّا.

ويصل متوسط دخل الفلسطيني بالقدس -كما يقول الحموري- إلى قرابة 800 دولار شهريًّا، بينما يقدر خط الفقر بأكثر من 1100 دولار، وقال إن أسرة مكونة من أربعة أشخاص تحتاج إلى أكثر من 1600 دولار لتعيش بصورة عادية. وبين أن مواجهة هذه السياسة الصهيونية يكون بدعم المدينة المقدسة وأهلها محليًّا وعربيًّا ودوليًّا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات