السبت 10/مايو/2025

الإسلاميون المغربيون يعلنون تحقيقهم فوزًا كبيرًا في الانتخابات التشريعية

الإسلاميون المغربيون يعلنون تحقيقهم فوزًا كبيرًا في الانتخابات التشريعية

أعلن حزب العدالة والتنمية فوزه اليوم السبت في الانتخابات البرلمانية المغربية التي يتوقع أن تسفر عن تشكيل حكومة أقوى بعد تخلي الملك محمد السادس عن بعض السلطات لمنع أي امتداد لانتفاضات الربيع العربي إلى بلاده.

وسيكون حزب العدالة والتنمية ثاني حزب إسلامي معتدل يقود حكومة دولة بشمال إفريقيا منذ بدء انتفاضات الربيع العربي بالمنطقة بعد تونس. ويحظى الحزب بتأييد إلى حد كبير بين فقراء المغرب.

ولكن الحزب سيضطر لتوحيد الصفوف مع أحزاب أخرى لتشكيل حكومة.

وقال عبد الإله بن كيران زعيم حزب العدالة والتنمية الإسلامي: إنه بناء على المعلومات التي تم تلقيها حتى الآن، فإن الحزب في طريقه لتجاوز توقعاته. وأضاف إنه يعتقد أن الحزب في طريقه للحصول على ما بين 90 و100 مقعد من مقاعد البرلمان المؤلف من 395 عضوًا.

ولم يتسنَّ للمسؤولين الحكوميين أن يؤكدوا على الفور إعلان الحزب والذي سيجعل حزب العدالة والتنمية واحدًا من أنجح الأحزاب السياسية في التاريخ الحديث.

وأحيا الملك محمد السادس عملية إصلاح هذا العام على أمل تقويض زخم حركة احتجاجية وتفادي الثورات التي شابتها أعمال عنف في تونس وليبيا ومصر واليمن وسوريا.

وسلم العاهل المغربي قدرًا أكبر من السلطات للحكومة على الرغم من احتفاظه بالكلمة الأخيرة بشأن الاقتصاد والأمن والدين.

ويبلغ عدد الناخبين المسجلين نحو 13.6 مليون من بين سكان المغرب البالغ عددهم نحو 33 مليون نسمة.

وهذه تاسع انتخابات برلمانية يشهدها المغرب منذ استقلاله عن فرنسا عام 1956.

وقال الطيب الشرقاي وزير الداخلية المغربي إن نسبة الإقبال على التصويت بلغت 45 في المائة بارتفاع عن انخفاض قياسي سجل عام 2007 عندما صوّت 37 في المائة فقط من بين الناخبين المسجلين والذين بلغ عددهم 15.5 مليون شخص. ولم تقدم الوزارة سببًا للتغيير في عدد الناخبين المسجلين.

وقال الشرقاوي للصحفيين إن الانتخابات جرت في ظروف عادية وفي جو من التعبئة التي تميزت بمنافسة عادية واحترام القوانين الانتخابية.

وأضاف إنه سيتم نشر النتائج الأولى في وقت لاحق اليوم السبت.

وفي تناقض مع الانتخابات السابقة كان من المتوقع أن تشهد الانتخابات التي جرت أمس الجمعة منافسة متقاربة بين حزب العدالة والتنمية وتحالف جديد من الليبراليين تربطه علاقة قوية بالقصر الملكي.

ولكن مصطفى الخلفي وهو عضو في المكتب السياسي لحزب العدالة والتنمية أبدى تحفظًا بين صيحات الانتصار.

وأضاف: إنه لابد من انتظار النتائج النهائية لأنه يوجد قدر كبير من التحايل، ولذلك فإن الحزب يأمل ألا يكلفه ذلك ما ينبغي أن يكون نصرًا مدويًّا له.

 وقال لاشين داودي نائب زعيم حزب العدالة والتنمية الإسلامي لـ”رويترز”: إنه بناء على التقارير التي قدمها ممثلو الحزب في مراكز الاقتراع في كل أنحاء المغرب فقد فاز حزب العدالة والتنمية.

وأضاف: إن الحزب فاز في الرباط والدار البيضاء وطنجة والقنيطرة وسلا وبني ملال وسيدي ايفني، وذلك على سبيل المثال لا الحصر. وقال إن الحزب فاز بأكبر عدد من المقاعد.

وامتنع لاشين حداد وهو عضو بارز فيما يسمى بالتحالف من أجل الديمقراطية عن التعليق.

وأبلغ ادريس اليزمي الذي يرأس المجلس الوطني الرسمي لحقوق الإنسان لمحطة “أصوات” الإذاعية الخاصة أن مراقبين سجلوا انتهاكات من بينها إعطاء بعض الناخبين المحتملين طعامًا.

وقال إنها لم تصل إلى حد أنها يمكن أن تؤثر على المسار العام للانتخابات.

وسيختار الملك رئيس الوزراء المقبل من الحزب الذي يفوز بأكبر عدد من المقاعد، ولكن من غير المحتمل أن يتمكن الحزب أو الكتلة التي تأتي في المركز الأول أيًّا كان من تشكيل حكومة بمفرده.

وقال حزب العدالة والتنمية إنه يهدف إلى الحصول على أغلبية بتوحيد الصفوف مع ثلاثة أحزاب في الائتلاف الحالي الحاكم بما في ذلك حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب الاستقلال الذي ينتمي إليه الطيب الفاسي الفهري رئيس الوزراء.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات