الأحد 11/مايو/2025

هنية يأمر ببناء منزل لعائلة أحد منفذي عملية الوهم المتبدد

هنية يأمر ببناء منزل لعائلة أحد منفذي عملية الوهم المتبدد

أعلن إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية، تقديم مكرمة حكومية لإعادة بناء منزل الاستشهادي حامد الرنتيسي أحد منفذي عملية “الوهم المبدد” التي أسر خلالها الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، والذي بادلته المقاومة مع مئات الأسرى في الثامن عشر من الشهر الماضي.

وقال هنية خلال زيارته اليوم الثلاثاء (22-11) برفقة عدد من الوزراء والنواب وقادة من “حماس” لبيت الرنتيسي بحي البرازيل برفح جنوب قطاع غزة، إن هذا القرار يأتي من باب الوفاء للشهداء بأن يعيش أهلهم بعزة وكرامة.

وشدد على أن هذا هو أقل الواجب تجاه الذين ضحوا بدمائهم من أجل تحرير الوطن، والأسرى من سجون الاحتلال في صفقةٍ مشرفة مقابل الجندي شاليط.

وطلب هنية من قادة حماس برفح المباشرة في بناء المنزل بأقرب وقت، وذلك بالتنسيق مع الحكومة ووزارة الأشغال كي يتحول المنزل من بيت صغير من “الأسبست” غير صالح للسكن وآيل للسقوط يعيش بداخله نحو 25 فردًا لبيت من الباطون المسلح “3 طوابق”، يتسع لهؤلاء الكرام.

وقال هنية: “نحن اليوم في بيت هذا الاستشهادي، ورأينا ثمرة الدم الغالي الطاهر الزكي، بعد أن تمت صفقة التبادل وأفرج عن أسرانا الأبطال”، مُشددًا على أن هذا النصر هو صنيعة المجاهدين الذين شاركوا بهذه العملية بما فيهم حامد.

وأضاف “نأتي اليوم مع إخواننا بالحكومة وقيادة حماس ووجهاء وأعيان رفح لبيت عائلة الاستشهادي الرنتيسي لنعلن عن مكرمة بناء منزل العائلة، ونهنئها بهذا النصر والفخر والعلو الذي تعيشه ويعيشه ابنها بالفردوس الأعلى إن شاء الله”.

وكان حامد ومحمد فروانة استشهدا أثناء تنفيذ عملية الوهم المتبدد في 25 يونيو 2006، التي نفذتها كتائب القسام وألوية الناصر صلاح الدين، وجيش الإسلام.

وشملت جولة رئيس الوزراء في رفح، زيارة منزل عائلة الشيخ خليل والتي ارتقى خمسة من أبنائها شهداء كان آخرهم قبل نحو ثلاثة أسابيع، وجميعهم من كوادر سريا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

وقال “نحن اليوم في بيت من بيوت الجهاد على هذه الأرض، ونجلس مع أم صابرة قدمت خمسة من خيرة أبنائها في سبيل تحرير القدس، حتى أصبحت اليوم رمزًا للشموخ والتضحية، وإن وصفها بخنساء فلسطين قليل، فإنها أكثر من ذلك بكثير”.

وشدد على أن هذه الزيارة هي زيارة الواجب والوفاء والتأكيد على أننا ماضون في طريق الجهاد حتى نستعيد الحقوق والأرض ويُقام العدل.

وقال “زيارتنا لوالدة الشهداء لكي نؤكد لها أننا لن نفرط بدماء الشهداء، وسنستمر بالسير على هذا النهج”، مُشيدًا بصمودها وصبرها وثباتها رغم ما تتألم له.

وخاطبت والدة الشهداء الحضور قائلة: “أبنائي لم يموتوا طالما أمثال هنية بيننا؛ فوالله زيارته فخر لي ولأولادي، وأؤكد لكم أن الشهداء تركوا خلفهم أبناء سيسيرون على نفس الطريق”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات