لقاء عباس ـــ مشعل مصلحي أم لتنفيذ اتفاق المصالحة؟

نجاح لقاء عباس – مشعل المقرر يوم الجمعة 25 نوفمبر الجاري متوقف على انجاز اتفاق على خارطة طريق لتنفيذ اتفاق المصالحة الموقع من قبل ولم يتم العمل به لأسباب معروفة ليس من المصلحة الخوض فيها إلا إذا كان هناك إصرار على التذرع بها مجدداً.
بداية يجب التوقف عن الخوف في من كان المسؤول عن تعطيل المصالحة خلال الفترة الماضية وبدلاً من ذلك تحديد المسؤولين والمسؤوليات والأجندات الخاصة بكافة خطوات المصالحة الحقيقية على أرض الواقع. فالشعب الفلسطيني أصبح متخماً بالتنظيرات التي ليس لها تطبيق عملي على الأرض.
تنفيذ اتفاق المصالحة في إطار بناء الوحدة الوطنية الشاملة ينبغي أن يكون هدف كل فلسطيني ومن باب أولى أن يكون كذلك لدى قياداته وهذا ما سيكشف عنه اللقاء المرتقب عسى أن تكون نتائجه انطلاقا لعملية إعادة بناء وتنظيم للحركة الوطنية الفلسطينية على الأسس التي باتت معروفة ومازالت تبحث عن القيادات التي تأخذ على عاتقها تحقيقها في مؤسسات فاعلة يلمس أثرها الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده.
الهوة الواسعة بين القوى السياسية الفلسطينية وجماهير شعبها برزت تجلياتها في أكثر من مناسبة، بدءاً من الانقسام السياسي/ الجغرافي بين الضفة وغزة، وامتداداته داخل المجتمع الفلسطيني في كل أماكن وجوده ومروراً بالخصوصية الفصائلية، ووصولاً إلى الأزمات الحادة التي يعاني منها المشروع التحرري للشعب الفلسطيني، تستدعي عدم الوقوف عند الحوارات الثنائية بين فتح وحماس أو جميع الفصائل لتلمس طرق علاجها والخروج منها، دون المشاركة الواسعة والمباشرة للقوى المجتمعية الناشطة في صفوف الشعب، والبعيدة عن الاستقطاب التنظيمي للفصائل.
كان السبب الحقيقي وراء عدم تنفيذ اتفاق المصالحة غياب الإرادة السياسة لدى الطرفين، تعتقد أن مبررات ذلك تتعارض تماماً مع «المصلحة الوطنية العليا»، ومواجهة استحقاقات المرحلة التي أعقبت «معركة طلب العضوية، التي كشفت بالدليل القاطع والبرهان عقم الرهانات التاريخية على النزاهة الكاذبة لواشنطن واللجنة الدولية الرباعية.
في وقفة صدق مع الذات أعلن الدكتور أحمد يوسف القيادي في حماس أن «السبب الحقيقي وراء فشل التطبيق العملي للاتفاق (اتفاق المصالحة الموقع) يعود لعدم وجود إرادة سياسية جماعية لدى الحركتين، انطلاقاً من تفسير كل حركة لمبررات المماطلة والتسويف، الذي يعني «الهروب من التنفيذ»، وهنا نأمل أن يكون لقاء عباس – مشعل وقفة صدق مع الذات مماثلة، ويتم الانتقال فوراً إلى إعادة بناء م. ت. ف. عبر إشراك جميع القوى السياسية والمجتمعية الفاعلة داخل مؤسساتها، باعتبارها الإطار الجامع ليس للقيادة السياسية، بل وللشعب الذي شكل «الميثاق الوطني» العقد السياسي والكفاحي له.
صحيفة الوطن القطرية
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الأورومتوسطي: إسرائيل تمارس حرب تجويع شرسة في قطاع غزة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الهجوم الإسرائيلي المتواصل والحصار الخانق والنقص الحاد في الإمدادات...

550 مسؤولا أمنيا إسرائيليا سابقا يطالبون ترامب بوقف الحرب بغزة
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام طالب مئات المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعمل على وقف الحرب في...

حماس تدعو للنفير لحماية الأقصى بعد محاولة ذبح القرابين
القدس المحتلة – حركة حماس قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن محاولة المستوطنين ذبح قربان في المسجد الأقصى يعد تصعيداً خطيراً يستدعي النفير...

مؤسسات الأسرى: تصعيد ممنهج وجرائم مركّبة بحق الأسرى خلال نيسان الماضي
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نيسان/ إبريل 2025 تنفيذ حملات اعتقال ممنهجة في محافظات الضفة الغربية،...

إضراب جماعي عن الطعام في جامعة بيرزيت إسنادًا لغزة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام أضرب طلاب ومحاضرون وموظفون في جامعة بيرزيت، اليوم الاثنين، عن الطعام ليومٍ واحد، في خطوة رمزية تضامنية مع سكان...

القسام تفرج عن الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكساندر
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عند الساعة 6:30 من مساء اليوم...

خطيب الأقصى: إدخال القرابين يجب التصدي له بكل قوة
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام استنكر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، محاولة يهود متطرفين إدخال قرابين إلى ساحات المسجد الأقصى، معتبراً أنه...