رسالة أحد المتهمين بمقتل الإرهابي الصهيوني منفذ مجزرة شفاعمرو

إلى من يهمه الأمر: ما أكتبه هو صرخة متهم بقضية مجزرة شفاعمرو، وكل ذنبي هو أنني تواجدت بمكان الجريمة النكراء كآلاف الشفاعمريين الذين تواجدوا بهذه الساعة القاسية الصعبة.

أردت بهذا البيان أن أوضح حقائق ولو أنها قاسية، مرة، إلا أنها وقائع.

أنا أتكلم باسمي وحدي، أبن شفاعمرو، ( نعمان بحوث)، التي دمرت حياتي المادية والمعنوية، على أثر هذه الواقعة، أنا لا أنكر أن الأمور المادية مهمة، إلا أن الأمور المعنوية أهم، فأنا أثناء تواجدي المتواصل بالمحاكم كمتهم، أصبحت أجد نفسي وحيدا، لا اتبع لشفاعمرو وأبنائها، أتخبط يمينا ويسارا، أين الدعم المعنوي لنا؟ أين موقف الشفاعمريين؟ اين التواجد بالمحاكم؟ أين الإضرابات؟ أين الهبات؟ وأين وأين….

هل قضايا سوريا أهم؟ لأجدهم متظاهرين بالساحات!! شيء مضحك فعلا ويحز بقلبي ووجداني..

هل أصبح حزب التجمع مع احترامي وتقديري الخالص له يمثل كل الشفاعمريين أو الجماهير العربية ككل؟ أين باقي الأحزاب السياسية الوطنية؟ أين عضو الكنيست ابن هذا البلد؟ لماذا لا نسمع صرخته عاليا؟ أين لجنة متابعة قضايا الجماهير العربية التي تبنت الموضوع؟ أين لجنة حقوق الإنسان؟ لماذا لا نسمع صرختهم؟

لا ألوم هؤلاء بقدر لومي الكبير الذي ألقيه على عاتق اللجنة الشعبية التي أصبحت نائمة لا نسمع صوتها. أين البلدية ورئيسها؟ ألا يعنيه الموضوع؟ أيخاف على كرسيه؟ هل هذه القضية لم تحدث بالبلد الذي هو رئيسها؟ أين تواجده بالمحاكم هو ورئيس اللجنة الشعبية؟ هل يتواجدون فقط عند تواجد وسائل الإعلام للتصوير؟

نحن لا نريد التواجد المزيف. فمتى خرج الإعلاميون وانتهى التصوير نبحث عنهم ولا نجدهم بالمحكمة، وهذا لـن مهمتهم قد انتهت، أين دعمهم لنا كشباب وقد بلينا بقضية لهذه البلد.

طلبت أنا شخصيا العمل ببلدية شفاعمرو مقابل لقمة العيش التي أصبحت صعبة لكثرة المحاكم التي أنهكت قواي المادية، وكان الرد: هناك مناقصات.. المناقصات لناس وناس. العمل لناس وناس، هم بنظر البلدية لهم الحق الأكبر والأولى، عن أية مناقصات يتحدثون، (البلد صغيرة ونعرف بعضنا)، هناك أشخاص يعملون بوظائف وهم نيام بالبيت، وأخر الشهر معاش بالبنك، هؤلاء بنظر البلدية أولى، وآخرون اخترعت وظيفة لأجلهم، وأيضاً هؤلاء بنظر البلدية أولى.

هل دعم البلدية لنا كان بتأمين سفريات ذهابا وإيابا للمحكمة، التي أصبحت عبئا على كاهلنا، حتى أصبحنا لا نستطيع أن نؤمنها. فالسفريات تُأمن لناس وناس. دائما كنا نسمع عن دعم البلدية لنا، هل كله كلام إذاعة وبالهواء؟ مجرد كلام بكلام.

أيها الرئيس هل صحن التبولة الذي كلف البلدية المبالغ الطائلة أهم من المجزرة؟ وأهم من دعم الشباب؟ هل زينة العيد التي كلفت البلدية أيضا مبالغ طائلة أهم من المجزرة؟ هل المهرجانات أهم من المجزرة؟ أصبحت أجد أن كل شيء أهم من المجزرة، وقضيتنا في آخر سلم ألأولويات..

تطلبون منا أن ندفع الأرنونا. ألا تخجلون. أنا شخصيا وصلني حجز لأنني لم أدفعها. من أين أدفع، وأنا بالكاد أؤمن لقمة العيش.. صحيح ألغي الحجز، ولكن عار وعيب أن يحدث مثل هذا الأمر. يجب إعفاءنا من أمور كثيرة كوننا ابتلينا بقضية للبلد.

أشكر باسمي وباسم الشباب المتهمين حزب التجمع على وقفته معنا وإحياء أمسية داعمة لنا الشباب، وشعرت بأنه ما زالت روح العروبة تجري بدماء الشفاعمريين وأخص بالذكر ألأخ مراد حداد، وأرجو أن لا تكون أمسية واحدة بل أمسيات عديدة بجميع البلاد العربية، ليصل صوتنا بعيدا، وأرجو تحركا جماهيريا عريضا بالبلاد لمساندتنا ودعمنا ومؤازرتنا بالمحاكم.

وأخيراً وليس آخرا اشكر كل من وقف إلى جانبي وساندني ودعمني فأنا أبن شفاعمرو لا تنسوا…