السبت 10/مايو/2025

قافلة ربيع الحرية تصل غزة عبر رفح

قافلة ربيع الحرية تصل غزة عبر رفح
وصلت مساء الإثنين (21-11) قافلة “ربيع الحرية” التضامنية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي، حيث تضم القافلة أكبر وفد دولي يضم العشرات من الشخصيات البرلمانية والسياسية العالمية، وتتميز القافلة بانضمام ممثلين عن الثورات العربية إليها.
 
ومن المقرر أن يعقد الوفد الدولي سلسلة لقاءات مع رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية والمسؤولين الفلسطينيين، كما سيلتقي رجال الأعمال في غزة، إضافة إلى ممثلين عن المرأة، ووفد من المنظمات غير الحقوقية العاملة في القطاع.

كما سيقوم الوفد الدولي، بترتيب مشترك مع مركز العودة الفلسطيني في لندن، بجولة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، التي تعاني أوضاعًا إنسانية صعبة، كما سيقوم بزيارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”.

يشار إلى أن هذه القافلة تعتبر “أول تحرك دولي يقوده ممثلو شعوب العالم، وفي مقدمتهم ممثلو الثورات العربية وبرلمانيو العالم، من أجل إصدار إعلان الشعوب العالمي لرفض الحصار المفروض على غزة”.
 
                                                  بجر: زيارة تاريخية

من جانبه؛ اعتبر الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، وصول قافلة “ربيع الحرية” إلى غزة بمثابة يوم تاريخي ومبارك، لافتًا إلى أن هؤلاء الأحرار استطاعوا أن يدافعوا عن كرامة شعوبهم وهاهم اليوم يأتون لغزة.

وقال بحر في مؤتمر صحفي عقده في معبر رفح البري مساء الثلاثاء (21-11) عقب استقبال القافلة “هذه الخطوة مهمة؛ حيث إنكم أتيتم من أجل فك الحصار عن الشعوب المهضوم حقها في العالم”.

وأضاف: “جئتم لتفكوا الحصار عن غزة، وأقول لكم إن اليوم فعلاً هو بداية النهاية لكسر الحصار عن قطاع غزة، ونحن نؤكد لكم أن الحصار لايزال مستمرًّا على غزة، وهناك الإغلاق والمؤامرة”، ومضى يقول: “أتدرون لماذا هذه المؤامرة؟ لأن شعبنا يحمل الثوابت الفلسطينية ولأنه يريد أن يدافع عن كرامته وأطفاله ونسائه، لأنه يريد أن يحرر بيت المقدس الذي يعيث فيه الاحتلال الفساد من تهويد وتغيير معالمَ”.

وأشار بحر إلى أن غزة ستظل صامدة وإرادتها عالية في السماء برغم الحصار والدمار والتهديدات الصهيونية بحرب جديدة على غزة، معتبرًا أن هذه القافلة رافد حقيقي من أجل تحرير فلسطين.

وطالب بحر باسم التشريعي والشعب الفلسطيني، الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، وأوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، بزيارة غزة للاطلاع على حجم الإجرام الصهيوني والمعاناة الفلسطينية بسببه.
                                     سلطان: جئنا اليوم مغيثين وسنأتي غدًا محررين

بدوره؛ أكد الدكتور صلاح سلطان رئيس الحملة الشعبية المصرية لمقاومة تهويد القدس، أنهم جاءوا اليوم مغيثين لغزة، وسيأتون غدًا محاربين ومحررين للقدس والمسجد الأقصى.
 
وافتتح سلطان حديثه لدى وصوله إلى قطاع غزة مع وفد قافلة “ربيع الحرية” مساء الإثنين (21-11) بقوله: “هذا يوم عيد، ونحن معكم ولن ننساكم حينما رفعتم شعار “الجوع لا الركوع” فمنكم بدأ الربيع العربي وإليكم يعود”.
وأضاف: “نحن في مصر شكلنا حملة جديدة “الحملة الشعبية لمقاومة تهويد القدس” أمام محاولات اليهود لتهويد القدس، وسيقف الشعب بل والعالم كله يوم الجمعة القادم أمام ما أعلنه الصهاينة أنهم سيهدمون جسر باب المغاربة الذي يربط بين باب البراق والمسجد الأقصى”.

بدوره قال الدكتور عرفات ماضي رئيس الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، إن قافلتهم تحمل رسالتين، أهمها وأولها هو حجم التضامن في هذه القافلة؛ حيث شارك فيها متضامنون من أكثر من 40 دولة، مبينًا أنه لأول مرة يحضر هذا الوفد الكبير بهذا العدد من النواب والشخصيات على اختلاف انتماءاتهم ودياناتهم، وهم يُجمعون اليوم على نصرة القضية الفلسطينية.

وأضاف: “رسالتنا الثانية لأهل غزة، أنكم لستم وحدكم في هذه المعركة أمام الحصار الصهيوني الظالم، الذي آن أوانه أن ينتهي، وسينكسر قريبًا”.

ومضى يقول: “أهل غزة هم من أشعلوا الثورات في البلدان العربية، وما حققوه كان فضله من دماء الشعب الفلسطيني، وشكرًا لكم على هذا الربيع العربي”، كما شكر ماضي مصر على تسهيلاتها لمرور أعضاء القافلة لغزة، ووعد بإرسال مزيد من الوفود حتى ينتهي هذا الحصار.

وزير سابقة من أوروبا أكدت أنها سعيدة بزيارة غزة من جديد، وقال: “آتي في كل مرة لغزة ومعي مزيد من البرلمانيين من دول العالم”، وأضافت: “العالم كله يكتشف أن ظلمًا يقع على الشعب الفلسطيني”، وشدد أنه لن يكون طويلاً بأن يحصل الشعب الفلسطيني على كرامته في ظل المتغيرات وثورات الربيع العربي.

أما ممثلة سبع دول في أمريكا اللاتينية، فقالت: “نحن 13 شخصًا سافرنا ساعات طويلة حتى نكون معكم، ونقول بشكل واضح أننا ندين الحصار الصهيوني على غزة بشدة”.
 
وأكدت أن جميع الدول مع حق الشعب الفلسطيني في الحصول على دولة، مشددة على ضرورة أن تحصل غزة على حقوقها الدستورية وحقها الإنساني في الحياة، واختتمت بقولها: “نحن سنحارب من دولنا لمساعدتكم، ونحن نقول فلسطين ستتحرر”.
من جانبها؛ قالت إحدى المتضامنات الأمريكيات: “نحن الشعب الأمريكي نعمل مع النواب في الكونغرس الأمريكي، حتى يكون هناك نوع من العدالة تجاه القضية الفلسطينية”، وأضافت: “نحن بالملايين ندعم الحق الفلسطيني وقد دعمنا ذلك في أسطول الحرية”.

أما يوسف رميس عضو ائتلاف 17 فبراير في ليبيا، فقال: “لا تدرون كم الشعور الذي نحمله معنا في هذه الزيارة من ليبيا، ونحن نحمل إكبارًا وتقديرًا لأهل غزة لما تحملونه من معاناة وصبر أمام الآلة الصهيونية القاسية”.

وأضاف موجهًا حديثه لأهل غزة: “نقول لكم أنتم الملهمون لثورتنا في ليبيا ومصر وتونس وكل البلدان العربية، والشعوب العربية اكتشفوا أنهم عاجزون أن يقدموا أبسط المساعدة لإخوانهم في الأرض والدين في غزة”.

ومضى يقول: “شباب 17 فبراير وشعب ليبيا يقول كفى صمتًا عن معاناة إخواننا في غزة، مع شكرنا للأمم التي ساندت ثورتنا في ليبيا، ويجب أن تتحقق وثيقة رفع الحصار هنا في غزة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات