أبو زهري: تفاهم بين حماس وفتح على تسمية شخص آخر غير فياض لرئاسة الحكومة

أكد الدكتور سامي أبو زهري، المتحدث باسم “حماس”، أنه تم التفاهم مع حركة “فتح” على تسمية شخص آخر لرئاسة الحكومة الفلسطينية المقبلة، غير سلام فياض، الذي كانت تصر عليه حركة “فتح” لتشكيل الحكومة.

وقال أبو زهري في تصريحٍ خاصٍّ لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” اليوم السبت (19-11): “جرت عدة اتصالات بين وفدي الحوار من حماس وفتح في الأيام القليلة الماضية تم عبرها الاتفاق على جدول الأعمال للقاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، مع رئيس السلطة محمود عباس”. والذي تم تثبيت موعد عقده في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.

وأضاف إن اللقاء سيشمل التركيز على الملف السياسي في ظل انسداد أفق التسوية، إلى جانب وضع الآليات لتنفيذ اتفاق المصالحة فيما يتعلق بملفاتها الخمسة (الحكومة، الانتخابات، المنظمة، المصالحة المجتمعية والأمن).

وفيما يتعلق بقضية تسمية رئيس الحكومة، أكد أبو زهري، أن هناك تفاهمًا على تسمية شخص آخر غير سلام فياض، ولكنه أشار إلى أنه لم يتم الاتفاق على اسم آخر؛ حيث لا يوجد حتى الآن أسماء متوافق عليها.

وبشأن تحديد موعد الانتخابات وعمّا إذا كانت ستجري في أيار المقبل أم سيتم الالتزام بإجرائها بعد عام من تنفيذ الاتفاق كما كان يفترض، قال: إن الأمر سيكون مثار نقاش وبحث خلال اللقاء. وأكد أن ملف المعتقلين السياسيين في سجون الضفة سيكون مطروحًا على طاولة اللقاء، مشددًا على أن حركة حماس تعتبر أن عنوان الاتفاق هو ضمان الإفراج عن المعتقلين السياسيين.

وبخصوص الضغوط والتهديدات الأمريكية والصهيونية للسلطة حال تنفيذ اتفاق المصالحة، قال أبو زهري، إن هذه الضغوط دليل على أن المسؤول عن تعطيل المصالحة خلال الفترة الماضية هو هذه الأطراف.

وقال إن هذا يؤكد مجددًا أن الإدارة الأمريكية معادية لمصالح الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، وإنه يجب التعامل معها وفق هذا المفهوم، والتوقف عن أي رهان على أي دور نزيه لها في المنطقة خاصة في ظل انحيازها الكامل للاحتلال الصهيوني.

ورأى أن الرد على هذه الضغوط والتهديدات يكون بالمضيّ في إنجاز اتفاق المصالحة وتنفيذه وتعزيز الوحدة الداخلية في مجابهة مختلف التحديات.