الأحد 11/مايو/2025

الزهار: تحرير فلسطين بات أقرب من أي وقت مضى

الزهار: تحرير فلسطين بات أقرب من أي وقت مضى

أكد الدكتور محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن حركته لن تتحول إلى نموذج عن حركة “فتح”، وأنهم ينتظرون إجراء الانتخابات لينتخب الشعب الفلسطيني ممثله، مشددًا أن “تحرير فلسطين بات أقرب من أي وقت مضى”.

جاء ذلك في كلمة للزهار خلال احتفال الكتلة الإسلامية مع طالباتها في جامعات ومعاهد قطاع غزة بعيد الأضحى المبارك في قاعة المؤتمرات بالجامعة الإسلامية بغزة خلال مهرجان طلابي حاشد.

وقال الزهار: “من يظن أننا ذاهبون للمصالحة لنتحول إلى نموذج عن حركة فتح فهو مخطئ (..) نريد أن نصل لمرحلة يتم فيها إجراء الانتخابات ويتحرك الشارع لاختيار ممثله، فلا خيار لنا إلا الإسلام سبيلا”.

وأضاف: “إن تحرير فلسطين أقرب إلينا من أي وقت مضى بعد جملة الانتصارات التي نعيشها”، مستعرضًا هذه الانتصارات، بقوله: “هناك مجموعة من المستحيلات عاشها الشعب الفلسطيني وكسرتها إرادته، فكان المستحيل الأول فتح بوابة السجان على المعزولين ليلتقي الأب بالابن والزوج بالزوجة على أرض غزة، ومن ثم ركوبهم الطائرة لتحط في مكة المكرمة، (..) سبق هذا النصر مجموعة من الانتصارات وكسر المستحيلات بخروج الحركة من دائرة الاستضعاف إلى الاستقواء وتحرير أرض غزة بإخراج المحتل منها، والنجاح في انتخابات البلديات ومن ثم في المجلس التشريعي، وحسم تجاوزات وجرائم الأمن الوقائي والمخابرات (التابعة للسلطة الفلسطينية)، والانتصار على المحتل في معركة الفرقان، وكسر الحصار على غزة فلقد حولنا تلك المستحيلات إلى واقع نعيشه”.

وأوضح الزهار أن حركة “حماس” تعيش هذا العيد المميز والمركب الذي لم تشهد مثله في حياتها على مدار السنوات الطويلة، فقد واكبه فرحة عمّت كل فلسطين والأمة العربية والإسلامية والعالم الأوروبي بتحرير الأسرى.

وقال: “شهد هذا العيد تحقيق حلم الإفراج عن أصحاب المؤبدات كذلك التحام قيادات الأمة العربية والإسلامية على أرض فلسطين عبر الوفود الإسلامية التي تأتي إلى غزة من الجزائر والبحرين ومصر والأردن والكويت ومسلمي فرنسا الذي حملوا هم الدفاع عن القضية الفلسطينية، وانتصار الشعب في مصر وتونس وليبيا على الظلم والظالمين”.

وأضاف: “عندما تصبح الأمة على صلة وطيدة بالله فإنه لن يتركها،(..) ففي القرن العشرين ذهبت الأمة بعيدًا عن دينها فتقسمت إلى قوميات وقبائل وذهب الحكام للاستقواء بالغرب على شعوبهم، فضاعت أموالهم وهُتكت أعراضهم واستبيحت كرامتهم وظلوا عبيدًا للغرب، حتى جاءت حركة الإخوان المسلمين لتكون بداية الطريق لتحرير المقدسات”.

وتابع: “ها هي تكسر المستحيلات في تونس ومصر؛ فقد قيض الله لهم من يلم شعثهم ويقوي شوكتهم، ونحن أمام ظاهرة واضحة تؤكد بأن العالم الإسلامي يستعيد وعيه ويلم شمله في دورة حضارية جديدة بعد الضعف الذي أصاب أمريكا”. واعتبر ذلك بأنه مرحلة تاريخية هامة، داعيًا أن يحسنوا استخدامها بإقامة العدل ورفع الظلم ومحاربة الفساد والانتصار للمظلوم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات