السبت 10/مايو/2025

برلسكوني يعتزم الاستقالة وإنهاء فترة شهدت فضائح

برلسكوني يعتزم الاستقالة وإنهاء فترة شهدت فضائح
يتوقع أن يقدم رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني استقالته اليوم السبت مما يفسح المجال أمام تشكيل حكومة مؤقتة وينهي فترة شهدت أكبر عددٍ من الفضائح في تاريخ إيطاليا ما بعد الحرب.

ومن المقرر أن يبدأ مجلس النواب في الساعة 11:30 بتوقيت غرينتش مناقشة حزمة من الاصلاحات الاقتصادية تهدف لتحويل اتجاه ينذر بانهيار الثقة في الأسواق.

وتمثل موافقة المجلس النهائية على الحزمة آخر إجراءات حكومة برلسكوني. ومن المتوقع أن يعقد رئيس الوزراء آخر اجتماع للحكومة، ويتوجه بعدها إلى قصر كويرينال ليسلم استقالته للرئيس جورجيو نابوليتانو.

وستفتح استقالته الطريق أمام سلسلة من الأحداث يومي السبت والأحد تنتهي على الأرجح مساء الأحد أو صباح الاثنين بتشكيل حكومة جديدة يرأسها المفوض الأوروبي السابق ماريو مونتي.

ويتوقع أن يرأس مونتي الذي يرأس حاليا جامعة بوكوني المرموقة في ميلانو حكومة أغلبها من الفنيين مهمتها تطبيق إصلاحات تهدف لتفادي أزمة خطيرة.

ووضع الرئيس نابوليتانو ونواب البرلمان العملية على مسار سريع مما عاد بردود أفعال صحية من أسواق الأسهم والسندات.

واضطربت الأسواق العالمية في مطلع الأسبوع الماضي بسبب الاضطرابات السياسية المستمرة في إيطاليا صاحبة ثالث أقوى اقتصاد في منطقة اليورو، وبسبب تخطي كلفة الاقتراض في إيطاليا “الخط الأحمر” المسجل بسبعة في المئة، وهو المستوى الذي تعين على البرتغال وأيرلندا السعي للحصول على حزم إنقاذ دولية عندما وصلتا اليه.

وأبدى عددٌ من الرؤساء الأوربيين دعمهم للرئيس نابوليتانو من بينهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والرئيس الألماني كريستيان فولف.

وفي مكالمات هاتفية أمس الجمعة اتفق الثلاثة على ضرورة سن الإجراءات الجديدة سريعًا، نظرًا للموقف الايطالي المقلق للغاية لكل أوروبا وخاصة منطقة اليورو.

وكانت الأسواق أبدت على مدار اسابيع تفضيلها لتولي مونتي الخبير الاقتصادي العالمي الذي يحظى باحترام كبير من قيادة إيطاليا للخروج من الأزمة.

لكن رغم تمتعه بتأييد أغلب المنتمين للوسط والحزب الديمقراطي أكبر قوة في المعارضة إلا أنه يواجه معارضة كبيرة في ائتلاف برلسكوني الذي لا يزال قائما.

وهيمن برلسكوني على المشهد السياسي الإيطالي منذ عام 1994 وقاد ثلاث حكومات خلال 17 عامًا.

وبعد أن كون ثروة من الاستثمار في العقارات والإعلام أسس حزبه بين عشة وضحاها ليشغل الفراغ في يمين الوسط نتيجة انهيار الحزب الديمقراطي المسيحي في فضائح فساد في مطلع التسعينيات.

وبدأت الفترة الأخيرة والثالثة له في الحكم في 2008 عندما فاز يمين الوسط بالانتخابات العامة لكنها شهدت أكبر عددٍ للفضائح.

وتركته زوجته الثانية في عام 2009 واتهمته بالتردد على قاصرات.

ويترك برلسكوني منصبه وهو يواجه أربع محاكمات منفصلة بتهم الاحتيال وإقامة علاقة مع قاصر.

وامتلأت الصحف الإيطالية أغلب العام الحالي بتفاصيل صارخة عن حفلات حضرتها قاصرات في أماكن إقامته الفخمة في روما وميلانو وسردينيا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات