الأربعاء 14/مايو/2025

مشاعر البهجة والفرح تغمر بيوت الأسرى المحررين بقرب العيد (تقرير)

مشاعر البهجة والفرح تغمر بيوت الأسرى المحررين بقرب العيد (تقرير)

ازدانت بيوت الأسرى المحررين على غير عادتها بالألوان الزاهية، وبانت عليها البهجة والفرح كما لم تظهر منذ سنوات طويلة، وامتلأ المكان بصوت ضحكات الأطفال والشباب، وبدأت النساء تجهزن لإعداد أشهى الحلويات وأطيب المأكولات، وانطلق الأبناء إلى أحضان آبائهم وأجدادهم حاملين بين أيديهم ملابسهم الجديدة التي رافقوهم في شرائها، فهذا العيد ليس كأي عيد بالنسبة لهم، فهو العيد الأجمل على الإطلاق، إنما هو عيد المحررين الذين اشتاقوا لمشاركة أحبابهم فرحة حرموا منها لسنين طويلة.

عيدي لحظة أراه

“لبس جديد وأضحية وكعك” .. هو حال أغلب بيوت قطاع غزة، ولكن تميزت فيها بيوت الأسرى المحررين لما أضفوه من فرحة على منازل سكنها الحزن لأعوام، فكان لكل منهم طريقته التي عبر بها عن استقباله لهذا العيد؛ فعائلة المحرر عماد أبو ريان كانت فرحتها لا توصف لعودة ابنها إلى أحضانها والتم شمل عائلتهم من جديد.

والدته بدأت بالحديث لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” عن تحضيراتها بأجواء العيد وخاصيته، فقالت: “لا زلت لا أصدق أن ابني موجود معي فكل يوم أراه أمامي أشعر وكأنه حلم جميل عاد إليّ من جديد وبالنسبة لي كل لحظة أراه فيها أمامي هي عيد ليس ككل الأعياد”، وتابعت ونظرها إلى السماء: “الحمد لله الذي أكمل لنا فرحتنا وسر قلبي برؤية ابني بعد أن غاب عني واحدًا وعشرين عامًا”.

أم عماد امرأة كبيرة بالسن لم تكن قادرة على نزول السوق ولكن هذا العيد شعرت وكأنها فتاة في ريعان شبابها فتابعت: “إنزلت السوق واشتريت لبس جديد وبديت أجهز للكعك والأضحية وبدي أخلى عماد ينسى العذاب اللي شافه عند المحتل ويشوف الدنيا من جديد وكأنه طفل صغير وهذا أول عيد له”.

كنت بابا والآن سيدو

مشاعر أخرى توهجت في منزل المحرر عمر الغول الذي ترك أبناءه أطفالا صغارًا فخرج بعد أربعة وعشرين عامًا جدًّا لثمانية عشر حفيدًا، فبفرحة غامرة قال: “أنا الآن جد فلا يستطيع أحد أن يتخيل مدى سعادتي برؤيتهم وأنتظر العيد بفارغ الصبر لأضمهم إلى صدري وأعطيهم العيدية التي كنت أعطيها لأبنائي قبل اعتقالي”.

وتابع بقوله لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” وهو يضحك: “شعور الجد لا يمكن وصفه لحفيد واحد، فما بالكم بثمانية عشر حفيدًا؟!”.

أما زوجته أم عمران فلم تكن سعادتها أقل من زوجها الذي تكحلت عيونها برؤيته بجانبها من جديد وأعاد الحياة إليها فقالت: “كل عيد كنت أجهز الكعك والحلوى ولكن لم نكن نشعر بلذتها كباقي الناس، أما الآن وضعت كل جهدي ليكون هذا العيد مميزًا لنا؛ فأبنائي الذين افتقدوا حنان الأب عاد إليهم من جديد لينعموا بالفرحة سويًّا ويتشاركوا بالأضحية التي أصبح لها الآن طعم أجمل من السنوات الماضية”.

فرحة ناقصة

ظروف مختلفة وقد نقول أنها أصعب من غيرها تلك التي مر بها الأسير المحرر محمد أبو عايش الذي فقد والده وأمه وأخته فترة اعتقاله في سجون الاحتلال فعبر بمشاعر يشوبها الحزن قائلًا: “هذا العيد بالنسبة لي تجربة جديدة غبنا عنها فترة طويلة فستكون فرصتي لأجتمع من جديد بزوجتي وابنتي وإخوتي لنستعيد الذكريات الجميلة التي افتقدناها طويلا”.

أما زوجته فقد عبرت عن سعادتها البالغة بهذا العيد لأنه العيد الأول لها بعد تسعة عشر عامًا قضاها بعيدًا عنها قائلة: “سأجتمع أنا وأخوات محمد لنجهز للكعك ونزين المنزل لاستقبال المهنئين وكذلك سينطلق محمد للمقبرة لزيارة والده ووالدته وأخته الذين وافتهم المنية قبل رؤيته بينهم”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...