دويك يدعو لاجتماع للقوى الفلسطينية للوصول لإستراتيجية وطنية

دعا الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، قادة العمل الوطني والإسلامي وكافة القوى الفاعلة على الساحة والممثلة في المجلس التشريعي إلى عقد جلسات من أجل التوصل لإستراتيجية وطنية لشعبنا في كافة أماكن تواجده .

وشكك دويك خلال مقابلة خاصة مع “ المركز الفلسطيني للإعلام ” في قدرة مسئولي السلطة الفلسطينية على اتخاذ قرار بحلها نتيجة التزاماتها مع المجتمع الدولي وكذلك مع الاحتلال، ودعا لاجتماع كافة القوى الحية والفاعلة في المجتمع من أجل وضع النقاط على الحروف ورسم إستراتيجية المستقبل .

وعبر عن ثقته بالمستقبل، قائلًا “ المستقبل لشعبنا الفلسطيني .. هذه هي خارطة الطريق الصحيحة .. الربيع العربي يبشر بخير “ ، وأضاف “ أن تملك الشعوب العربية إرادتها وأن تتخلص من طواغيتها هذه هي أهم خارطة طريق يجب أن يعول عليها أبناء شعبنا وما كان ذلك ليتم لولا توفيق الله سبحانه وتعالى “.

وحمّل رئيس المجلس التشريعي، المستوى السياسي في رام الله مسئولية تعطيل المجلس التشريعي ومنعه من القيام بدوره كما يجب وفق القانون الأساسي الفلسطيني الذي هو بمثابة الدستور، لافتًا النظر إلى أننا “ نحكم بمراسيم رئاسية تمثل نوع من الأوتوقراطية غير المسبوقة “.

وعبر عن عدم تفاؤله من أفق تحقيق المصالحة قريبًا، مؤكدًا أن هناك طرفًا فلسطينيًّا لا يستطيع أن يخرج عن إطار تعهداته والتزاماته سواء مع الاحتلال أو الغرب، في إشارة لحركة فتح وسلطة رام الله .

ورحب الدويك بالتصويت على ضم فلسطين لمنظمة اليونسكو، معتبرًا أن “ القرار على وجه الإجمال إيجابي ” متأملًا أن يستغل للدفاع عن المدينة المقدسة وتراثها الإسلامي والمسيحي أمام الهجمة غير المسبوقة التي يمارسها الاحتلال .

وفيما يلي نص الحوار :

* أعلنت حركة فتح أنها تدرس مستقبل السلطة، وحدثت تسريبات لمسئولين فيها بأن خيار حل هذه السلطة مطروح على الطاولة، وتحدث محمود عباس أنه سيناقش الأمر مع خالد مشعل . رأيكم؟

يبدو أن المشروع الذي قامت عليه السلطة وصل إلى طريق مسدود؛ مما يدفع مسئوليها باتجاه التفكير بحلها، ولكن هناك تساؤلات كثيرة حول إمكانية توجهها لذلك . من الصعب أن تقدم السلطة على هذه الخطوة في ضوء التزاماتها مع المجتمع الدولي، تحديدًا الولايات المتحدة، وأوروبا الغربية وكذلك مع الاحتلال . إذًا هناك صعوبة كبيرة جدًّا في الإقدام على هذه الخطوة، وبالتالي صدرت تصريحات عديدة أن هذا أمر بعيد عن التحقيق ولن ينجز .

* ما موقفكم من حيث المبدأ وكيف المخرج من هذا المأزق الحالي؟

النظر للمخرج يحتاج لوحدة الشعب الفلسطيني؛ كي يقف موحدًا في قراءة ماضيه وحاضره واستشراف رؤى المستقبل . هذا لا يكون ولا يستطيع أن يقوم به قائد أو فصيل بمفرده . دراسة الحالة الفلسطينية – ماضيًا وحاضرًا ومستقبلًا – لا يكون إلا على وحدة الكلمة وجلوس القادة؛ بالذات القوى الفاعلة ذات الأغلبية الواضحة في المجلس التشريعي؛ من أجل أن توضع النقاط على الحروف، وترسم إستراتيجية المستقبل .

من خلال هذه الإستراتيجية سيكون هناك رأي قاطع حول هذه السلطة وجدواها ومدى استفادة الشعب منها ومدى استفادة الاحتلال، ثم يقارن بين المكاسب والخسائر لتوضع الإستراتيجية بناءً على ذلك، ويُستقى من ذلك العبر من كل الأحداث التي مرت بنا وآخرها صفقة التبادل المشرفة .

* وماذا عن موقف المجلس التشريعي؟

نحن في المجلس التشريعي بأمسّ الحاجة لنجلس ونناقش كل التغيرات التي حدثت . في الحقيقة نحن مغيبون بسبب عدم الاجتماع . ويبقى كل فصيل يقرأ الصورة من زاويته . نحن بحاجة إلى الرأي والرأي الآخر؛ كي نستجلي الأمور ونستوضحها، ونحن أيضًا في حاجة لمساءلة كل الوجوه والشخصيات التي برزت في الحياة العامة للشعب الفلسطيني؛ من أجل أن نسألها؛ من أجل أن نستشرف ونصل إلى نتائج تتعلق بمستقبل هذا الشعب الفلسطيني العظيم .