مغتصبون يحرقون مطعمًا عربيًا بيافا

أقدمت مجموعة من المغتصبين الصهاينة، في ساعة مبكرة من فجر اليوم الاثنين (31-10)، على إضرام النار في أحد المطاعم العربية بوسط مدينة يافا داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

وأوضح شهود عيان، أن المغتصبين خلّفوا على جدران المطعم الخارجية شعارات عنصرية وعبارات مسيئة للعرب والمسلمين، من بينها “صدق كهانا” و”فاتورة حساب”، وهي الشعارات ذاتها التي استخدمتها جماعات يهودية متطرفة في عدة اعتداءات منسوبة إليها في الضفة الغربية المحتلّة.

وأفادوا بأنه كان من الممكن أن يؤدي الحريق لوقوع خسائر كبيرة في الأرواح قبل وصول صاحب المطعم الفلسطيني المدعو جريس سابا، في الوقت المناسب؛ حيث إن المطعم يقع في الطابق الأول من عمارة عربية قديمة يسكن طابقها العلوي عائلتان، كما أن المبنى ملاصق لمبنى آخر يتألف من ست شقق سكنية.

ويشار إلى أن حالة من الاستياء والغضب العارم تسود أجواء مدينة يافا على خلفية هذا الحادث، وتتوافد أعداد كبيرة من المواطنين الفلسطينيين إلى مكان المطعم للتعبير عن غضبها واستيائها إزاء الحادث في حين تتواجد مجموعة من دوريات الشرطة الصهيونية في المكان نفسه.

ويأتي هذا الحادث في إطار تصعيد ملحوظ لاعتداءات المغتصبين ضد فلسطينيين الداخل وممتلكاتهم، حيث لم يمض سوى شهر ونصف على حادثة تدنيس مقبرتين إسلامية ومسيحية في مدينة يافا من قبل المتطرفين اليهود، والتي من خلالها تم تكسير شواهد بعض القبور وكتابة عبارات مسيئة تدعو للثأر من العرب على بعضها.