نائل البرغوثي يدعو لإنجاز الوحدة وتحرير من تبقى الأسرى

دعا عميد الأسرى المحرر نائل البرغوثي الفصائل الوطنية والإسلامية في فلسطين إلى العمل سويًّا للإفراج عمن تبقى في سجون الاحتلال الصهيوني، خاصة الأسرى المرضى وكبار السن ومن أمضى عدة عقود في سجون الاحتلال.
 
وطالب البرغوثي، الذي تحدث في مهرجانين لتكريم الأسرى في رام الله مساء اليوم، حركتي “فتح” و”حماس” بتحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية بعيدًا عن الحسابات الضيقة أو الضغوط الخارجية، أسوة بالحركة الأسيرة التي توحدت بالدم والعمل المشترك قبل التوحد بالبيانات والخطابات داخل الغرف المغلقة.

وأكد أن الخلاف القائم بين حركتي فتح وحماس “لم يكن يومًا خلافًا على الكراسي والمناصب بل هو خلاف على البرامج السياسية، وتحديدًا منذ أن تغيرت برامج البعض عقب اتفاق اوسلو”، مستذكرًا فوز حركة حماس في الانتخابات التي شهد لها القاصي والداني بالنزاهة والشفافية، داعيًا إلى الحفاظ عليها لتكون نبراسًا ومعلمًا تهتدي به الأجيال الفلسطينية القادمة.

ووجه البرغوثي انتقادات إلى كل قادة الفصائل التي حضر ممثلون عنها إلى قاعة الاحتفال وكان في مقدمتهم عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح واللواء جبريل الرجوب ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية عبد الرحيم ملوح وعضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير تيسير خالد وعدد من وزراء حكومة فياض، وتساءل عن سبب بقائه في الأسر والعشرات من زملائه في سجون الاحتلال لأكثر من 34 عاما؟ ولماذا لم يكن هناك صفقات لتبادل الأسرى منذ صفقة أحمد جبريل عام 85؟ ولماذا على أسرى المؤبدات أن ينتظروا 26 عامًا ليتم تحريرهم في “صفقة شاليط” التي أنجزتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ؟”.

وقال البرغوثي إنه سيبقى يحمل رسالة الأسرى الذين تركهم خلفه بكل أمانة ومسؤولية وهي رسالة تحمل معاني العطاء والفعل الحقيقي بعيدًا عن الخطابات والبيانات إلى أن يتحرروا من سجون الاحتلال كما حدث معنا في الصفقة العظيمة التي وصلت إليها المقاومة الفلسطينية.