الأحد 11/مايو/2025

مسئولون صهاينة: صفقة التبادل تظهر الكيان الصهيوني في أسوأ حال

مسئولون صهاينة: صفقة التبادل تظهر الكيان الصهيوني في أسوأ حال
قال الجنرال عوزي ديان، الرئيس الأسبق لمجلس الأمن القومي، إن صفقة شاليط تظهر إسرائيل في أسوأ حال ممكن حتى على الصعيد الاستراتيجي. فهي تبدو صالحة للابتزاز. وتضطر إلى دفع ثمن باهظ مقابل خطف جندي واحد، وإن هذا الثمن يتجاوز مسألة عدد الأسرى المحررين. ولذلك، فلا بد من خطة إسرائيلية استراتيجية تغير قواعد اللعب.

وقال البروفسور أريه إلداد، وهو نائب برلماني من حزب اليمين المعارض «اتحاد القومي»، إن على إسرائيل أن تغزو قطاع غزة من جديد. وهاجم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، «الذي يعتبر في الغرب اليوم صاحب نظرية (لا تفاوض مع العنف)، كسر وعوده وتعهداته بهذه الصفقة وداس على مبادئه وفتح باب جهنم على إسرائيل». وأضاف: «إنني من خلال اطلاعي الواسع على قدرات الجيش والمخابرات الإسرائيلية، أعرف أن لدينا وسائل أخرى ناجعة أكثر لمعالجة قضايا الأسرى، ولم يكن من الضروري الوصول إلى صفقة كهذه».

وقال المدير العام للتنظيم اليميني «ألماغور»، جيبع كاب، وهو ضابط سابق برتبة جنرال في الجيش الإسرائيلي، إن هذه الصفقة هي بمثابة جريمة ترتكبها حكومة أخرى في إسرائيل. ومكمن الجريمة أن «القيادة السياسية الإسرائيلية أجرت حسابات خاطئة، نتيجة للضغوط التي تمارس عليها من الخارج. وبدلا من أن تتركز في الجهود للقضاء على حماس وحكمها في قطاع غزة، راحت تفاوض هذه الحركة وتطلق سراح قادتها من السجون».

من جهته، دعا رئيس مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، داني ديان، حكومة بنيامين نتنياهو إلى التراجع عن المصادقة على إتمام صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، والتي تمّت الليلة الماضية بأغلبية كبيرة.

واعتبر ديان، في مقابلة مع الإذاعة العبرية، أن إتمام صفقة التبادل التي سيتم بموجبها الإفراج عن ألف وسبعة وعشرين أسير فلسطيني من ضمنهم كافة النساء والأطفال مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، هو بمثابة “ضربة قاضية لقوة الردع الإسرائيلية”، مشيرًا إلى أن تطبيق الصفقة سيسهم في زيادة عمليات الاختطاف.

ودعا الوزير الإسرائيلي، ميخائيل إيتان، حكومته إلى التنبّه والتروي بشأن إنفاذ صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، مشيراً إلى أن إتمام الصفقة “لا ينهي الحرب مع حماس”، على حد قوله.

وقال إيتان، في مقابلة مع الإذاعة العبرية، “يجب أن نكون متروين وواعين وأن نذكر أن الحرب مع حماس لم تنته”. ونوّه الوزير الليكودي إلى أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو كانت قد رفضت في الماضي إقرار صفقة تبادل الأسرى التي سيتم بموجبها الإفراج عن نحو ألف وسبعة وعشرين أسير فلسطيني من ضمنهم كافة الأطفال والنساء مقابل جلعاد شاليط الجندي الإسرائيلي الأسير لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة منذ خمسة أعوام، مشيراً إلا أن “الظروف قد تغيّرت حالياً لا سيّما أن الحكومة حصلت على دعم جهاز المخابرات العامة الشاباك”.

لكن موقفي جهازي “الشاباك والموساد” كانت من بين عدة أمور أثرت على رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، ودفعته لاتخاذ قرار بتوقيع الاتفاق حول إطلاق سراح جلعاد شاليط، وهو الاتفاق الذي سيتم بمقتضاه إطلاق سراح قرابة الألف أسير فلسطيني، ومن بين مهندسي القرار الأساسيين، رئيس “الشاباك” الجديد يورام كوهين، وبعده يأتي وزير الدفاع إيهود باراك، وإلى جواره رئيس هيئة الأركان بني جانتس، ورئيس “الموساد” تامير باردو، والذين أيدوا الصفقة.

معاريف، 16/10/2011

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات