الأحد 11/مايو/2025

محللون: المقاومة أدارت صفقة التبادل بامتياز

محللون: المقاومة أدارت صفقة التبادل بامتياز

أجمع محللون سياسيون وعسكريون على أن المقاومة الفلسطينية استطاعت على مدار خمس سنوات إخفاء الجندي الصهيوني “جلعاد شاليط” والذي يعتبر نجاحًا باهرًا وتطورًا أمنيًّا كبيرًا على الساحة الفلسطينية.

وأكد الخبراء أن الصفقة كانت ناجحة بنسبة كبيرة، واستطاعت “حماس” أن تديرها بشكل ممتاز وقد صبرت طوال هذه المدة من أجل تحقيق الكثير من المطالب التي يرجوها أبناء الشعب الفلسطيني.

المقاومة قوية 

الخبير العسكري اللواء يوسف الشرقاوي، أكد أن المقاومة الفلسطينية نجحت نجاحًا باهرًا في إخفاء الجندي الصهيوني لأكثر من خمس سنوات، في مقابل فشل ذريع مُنيت به الترسانة العسكرية الصهيونية والتي لطالما تبجحت بأن أذرعها تصل لكل العالم وقتما تشاء وكيفما تشاء، لكنها في غزة عجزت عن تحقيق ذلك وهي تحاصرها من كل جانب.

وقال الشرقاوي في تصريحٍ خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” السبت (15-10): إن “العدو الصهيوني لا زال حتى اللحظة يحاول البحث عن شاليط برغم توقيع الصفقة من خلال الرسائل عبر الهواتف المحمولة وغيرها من المحاولات”.

وأشار الخبير العسكري إلى إن استطاعة المقاومة إخفاء “شاليط” طوال هذه المدة يؤكد أنها تتمتع بقوة بالمفهوم والسرية الخالصة، وبين قائلًا: “حتى لو استطاع العدو الصهيوني تحديد مكان شاليط في غزة فإنه ليس بسهولة أن يقوم بالإفراج عنه، فالمقاومة تشكل مربعات أمنية وهي قادرة على صدّ الاحتلال”.

وفي تعقيبه على الصفقة قال الشرقاوي: إن “المفاوض المقاوم يعلم أكثر بحيثيات الصفقة وليس نحن، ولكن نعلم أنه قد تكون الصفقة خضعت لميزان القوى، لكن الشعب يقيمها عاطفيًّا وليس بحسب ميزان المقاومة”.

وعن بعض من ينتقدون الصفقة يقول الخبير العسكري: “من ينتقد تعاطي المقاومة بالصفقة ويقول أنها لم تكن ناجحة بنسبة جيدة أو غيره، فعليه أن يأسر جنود صهاينة ويدير المعركة بشكل أفضل”.

تطور أمني كبير

من جانبه؛ أكد المحلل السياسي البروفيسور عبد الستار قاسم، أن الساحة الأمنية الفلسطينية تشهد تطورًا أمنيًّا كبيرًا بحيث استطاعت المقاومة الفلسطينية ممثلة بحركة “حماس” إخفاء جندي صهيوني في غزة المحاصرة لأكثر من خمس سنوات متتالية، في حين فشل الاحتلال الصهيوني فشلًا ذريعًا بالوصول لطرف خيط يدله على مكان شاليط.

وقال قاسم في تصريحٍ خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” السبت (15-10): “واضح أن حماس استطاعت هذه المرة أن تحافظ على سرية العمل، ونأمل أن تكون قد انسحبت هذه المسألة الأمنية على كل نشاطات حماس”.

وعن رأيه بالصفقة، شدد المحلل السياسي أن الصفقة كانت ناجحة بنسبة 100%، وذلك بعد أكثر من خمس سنوات من المفاوضات الشاقة التي خاضتها “حماس” واستطاعت أن تحقق شيئًا ولكن ليس كل ما يريد الشعب الفلسطيني.

ودعا قاسم حركة “حماس” لتوسيع صدرها لأي انتقادات للصفقة، وليس معنى ذلك بأن أداءها في إدارة الصفقة كان ضعيفًا بل كان ممتازًا، وهي لم تألُ جهدًا طوال الخمس سنوات في تثبيت الثمن الذي كان تطالب به، واستطاعت أن تحقق نسبة كبيرة منه. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات