الأحد 11/مايو/2025

عميد الأسرى المقدسيين: الإفراج عني إلى غزة خيرٌ من ذل السجان

عميد الأسرى المقدسيين: الإفراج عني إلى غزة خيرٌ من ذل السجان

رحّب عميد الأسرى المقدسيين في سجون الاحتلال الصهيوني فؤاد الرازم، بصفقة تبادل الأسرى، التي سيتم بموجبها إطلاق سراحه ضمن ألف وسبعة وعشرين أسيرًا فلسطينيًّا، معتبرًا أنّ الإفراج عنه ونقله إلى قطاع غزة “خير من ذل السجان”.

وقال الرازم في مقابلة من داخل السجن نشرها “مركز إعلام القدس”: لطالما تمنيت وأحببت الرجوع إلى مدينتي العزيزة على قلبي القدس والصلاة في المسجد الأقصى، وزيارة قبر والدتي التي حرمت من زيارتها لسنوات عديدة، لكنّ مرارة البعد عن أهلي ومدينتي أفضل من العيش كل يوم تحت ذل السجّان وتحكمه في كل أمور حياتي”، معربًا عن أمله في أن يتمكن من العودة قريبًا إلى مدينته”.

وتقدم الرازم، الذي قضى واحدًا وثلاثين عامًا داخل الأسر، بالشكر للفصائل التي قامت بعملية أسر الجندي جلعاد شاليط، وترحم على شهدائهم الذين قضوا أثناء عملية “الوهم المتبدد”، معتبرًا أنّ “إرادة وصمود آسري الجندي شاليط قد انتصرت على جبروت السجان”.

واعتبر عميد الأسرى المقدسيين بأن صفقة التبادل “صفقة نوعية ومشرفة، لأنها كسرت الكثير من القواعد التي وضعها الاحتلال لإتمام عمليات تبادل الأسرى سابقًا، والتي كان يرفض بشكل قاطع اشتمالها على أسرى من مدينة القدس أو أسرى من فلسطينيي الداخل، وكذلك أصحاب المحكوميات العالية التي تعتبرهم “إسرائيل” بأن أيديهم ملطخة بالدماء”، موجهًا التحية لأهالي قطاع غزة “الذين دفعوا ثمنًا كبيرًا في صمودهم أمام الحرب الإسرائيلية التي أرادت استعادة الجندي شاليط دون صفقة مشرفة، وفشلت في ذلك”، كما قال.

وأكّد الأسير المقدسي على أنه “تم إعلامه بأنّ وفدًا من الصليب الأحمر سيزوره السبت لتوفير ملابس مناسبة، ولتوقيعه على إقرار بالموافقة على الإفراج عنه ونقله إلى قطاع غزة، ليتم بعدها تجميع الأسرى من كافة المعتقلات إلى سجن النقب حيث سيقضون هناك يومين على الأقل قبل نقلهم إلى مصر لإتمام عملية التبادل”.

يشار إلى أنّ فؤاد قاسم الرازم، الذي يعد عميد الأسرى المقدسيين، قضى واحدًا وثلاثين عامًا في سجون الاحتلال؛ حيث تمّ اعتقاله في العام 1981 وعمره اثنان وعشرين عامًا، ونال حكمًا بالسجن المؤبد، وقد تم إدراج اسمه ضمن قائمة الأسرى المنوي الإفراج عنهم في إطار صفقة تبادل الأسرى المبرمة بين الاحتلال وحركة “حماس” ضمن ثلاثمائة وخمسة عشر أسيرًا من أصحاب المؤبدات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات