حكومة الاحتلال تـصادق على صفقة الأسرى

صادقت الحكومة الصهيونية رسميًا وبأغلبية كبيرة، الليلة الماضية، على صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس”،  والتي سيتم من خلالها الإفراج عن ألف أسير فلسطيني وسبعة وعشرين أسيرة (هن جميع الأسيرات)، مقابل الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط.

وأفاد التلفزيون الصهيوني الرسمي أن الحكومة صادقت خلال اجتماعها الطارئ والاستثنائي الليلة الماضية بأغلبية ستة وعشرين وزيرًا من أصل ثلاثين، على صفقة التبادل، التي سيتم فيها أيضًا الإفراج عن أكثر من ثلاثمائة أسير من أصحاب المؤبدات، وهو ما كانت “إسرائيل” ترفضه بشدة.

وقال إن الوزراء الثلاثة الذين عارضوا صفقة تبادل الأسرى هم: وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، ووزير البنية التحتية عوزي لانداو، وزير الشؤون الإستراتيجية (رئيس هيئة أركان الجيش الصهيونية سابقًا)، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن الصفقة حظيت بدعم رئيس جهاز الاستخبارات الداخلي “الشاباك” ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجي “الموساد” ورئيس أركان الجيش الحالي.

وكان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو قال خلال الجلسة إن هذه الصفقة هي الأفضل التي كان بالإمكان التوصل إليها في هذه الفترة بالذات، واصفًا قرار المصادقة بأنه “صعب”، على حد تعبيره.

يشار إلى أن رئيس “الكنيست” قد أعلن أن البرلمان الصهيوني سيعقد جلسة طارئة يوم الخميس المقبل (13-10) من أجل طرح قضية صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس” للنقاش، تمهيدًا للمصادقة عليها.

ونقلت الإذاعة الصهيونية عن رئيس “الكنيست” رؤوفين ريفلين، الذي يتواجد حاليًا في بروكسيل بصفته ضيف البرلمان الأوروبي، قوله: “إنه سيعقد جلسة طارئة للكنيست لطرح قرار الحكومة حول صفقة شاليط عليها لإقراره”.

وأكد ريفلين على أن هذه الجلسة “ستعقد دون تأخير، حتى إذا اقتضى الأمر عقدها لدى انتهاء اليوم الأول من عيد العرش مساء بعد غد الخميس، إذ إن الإفراج عن الجندي المخطوف يعتبر قضية وطنية من الدرجة الأولى”، على حد تعبيره.