لجان الأسرى ترفع مذكرة لـ الصليب الأحمر تشرح فيها معاناة المعتقلين

التقى وفد ضم أسرى محررين وممثلين عن لجان ومؤسسات الدفاع عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ممثلَ اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مقرها بالعاصمة السورية دمشق ظهر اليوم الإثنين (3-10)، تضامنًا مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.

وقدم الوفد مذكرة إلى اللجنة الدولية تمثل شرحًا مفصلاً لما يتعرض له الأسرى على يد السجان الصهيوني من انتهاكات مستمرة؛ تتمثل بسياسة العزل الانفرادي، والاعتقال الإداري الظالم، والإهمال الطبي بحق الأسرى المرضى، ومنع عائلات الأسرى من زيارتهم حيث تم التركيز على عائلات أسرى قطاع غزة الممنوعين من الزيارة منذ عام 2006.

كما تحدث الوفد عن حرمان الأسرى من التعليم في الجامعات المفتوحة، والتقدم لامتحانات الشهادة الثانوية، ومنع إدخال الكتب للأسرى خاصة بعد تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بالتصعيد ضد الأسرى.

وأشار إلى الحصار الإعلامي الذي تفرضه إدارة السجون من حجب القنوات الفضائية الإخبارية كالجزيرة والأقصى والقدس، والإبقاء على قنوات الأفلام والفضائيات الصهيونية.

كما تحدث الوفد خلال زيارته للصليب الأحمر عن المحاولات الصهيونية لمنع استقرار الأسرى من خلال التنقلات اليومية بين السجون التي تأتي لضرب حالة الاستقرار التي يعيشها الأسير داخل السجن، وإجباره على التعايش مع الواقع الجديد في السجن الجديد.

ونوّه الوفد إلى الغرامات المالية التي تفرضها إدارة السجون بحق الأسرى، واعتبروها “سرقة لأموال الأسرى الشخصية، وكذلك منع العديد من الأصناف الغذائية عن كانتين السجن والتي يحتاجها الأسرى”.

أما فيما يتعلق بقانون المقاتل غير الشرعي، فقد أشار وفد الأسرى المحررين إلى أن سلطات الاحتلال تحتجز خمسة أسرى من قطاع غزة أنهوا فترة محكوميتهم تحت بند مقاتل غير شرعي.

في الوقت ذاته؛ رفض الوفد التحريض الإعلامي من قبل وسائل الإعلام الصهيونية ضد الأسرى، وتحديدًا صحيفة /يديعوت أحرونوت/ التي نشرت تقريرًا حول قدرة الأسرى على الاتصال بالخارج وشبكة الانترنت، الأمر الذي رفضه الأسرى.

كما تم في اللقاء مناقشة واقع الأسيرات والأشبال وما يتعرضون له من انتهاكات متواصلة من التفتيش العاري والأحكام العالية والتعذيب، واحتجازهم مع المعتقلين الجنائيين الصهاينة.

من جانبه؛ رحب ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالوفد، ووعد برفع المذكرة المقدمة إلى مقر اللجنة الدولية في جنيف للاطلاع عليها وإجراء اللازم فيما يخص المطالب والبنود التي تضمنتها المذكرة القانونية.

وأشار إلى أن الصليب الأحمر يجري لقاءات متواصلة مع الأسرى داخل السجون الصهيونية للتعرف على أوضاعهم الاعتقالية، ويطالب الاحتلال بتحسين ظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيين.

وعبر عن قلق الصليب الأحمر إزاء منع عائلات أسرى قطاع غزة من زيارة أبنائهم في السجون منذ عام 2006، وأنهم يعملون من أجل السماح لهم بالزيارة.

في سياق متصل؛ حيّت لجان ومؤسسات الدفاع عن الأسرى في سجون الاحتلال الأسرى المضربين عن الطعام، واعتبرت لجان الأسرى في بيان صحفي هذه الهجمة الصهيونية ضد الأسرى بعد إفشال الجانب الصهيوني لصفقة التبادل، واستخدام الأسرى كورقة ضغط لتقديم المقاومة الفلسطينية تنازلات في شروطها للصفقة.

وأكدت اللجان على أنها تساند وتدعم الأسرى في إضرابهم المشروع حتى نيل حقوقهم العادلة، ودعت المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك الفوري لوقف الهجمة الشرسة ضد الأسرى. كما طالبت أبناء الشعب الفلسطيني إلى المشاركة الواسعة في الفعاليات التضامنية مع الأسرى، وعدم ترك الاحتلال يستفرد بهم.