الأحد 11/مايو/2025

بيان «الرباعية» يستهدف قطع الطريق على الفلسطينيين

بيان «الرباعية» يستهدف قطع الطريق على الفلسطينيين

الدعوة التي أطلقتها اللجنة الرباعية الدولية، عقب خطاب أبو مازن في الأمم المتحدة مباشرة،لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، من نقطة الصفر، وفق جدول زمني، ينتهي أمده نهاية العام 2012، تستهدف من حيث توقيتها وصياغتها قطع الطريق على الفلسطينيين، والحؤول دون الوصول إلى مقعد الجمعية العامة.

هذه ليست المرة الأولى التي تضع فيها اللجنة الرباعية جداول زمنية، لانتهاء العملية التفاوضية، ومع ذلك نسف الجدول، وانهارت المفاوضات، فالسقف الزمني الأول في خطة خريطة الطريق، كان خمس سنوات لتطبيق «حل الدولتين»، والسقف الثاني كان في سبتمبر 2010، حين دعت لاستئناف المفاوضات ولمدة سنة واحدة، للاتفاق على قضايا الحل الدائم، تدعيما لأمنية أطلقها الرئيس الأميركي أوباما، على مسمع العالم كله، بأن يرى فلسطين في سيتمبر 2011 عضواً، كامل العضوية، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وانقضت السنة، وحضر أوباما في الموعد المضروب، شاهرا الفيتو في وجه الفلسطينيين، إن هم راودتهم أنفسهم دخول الأمم المتحدة دون موافقة “إسرائيل”.

الولايات المتحدة، وإلى جانبها “إسرائيل” تراهنان على أحد أمرين:

الأول أن لا يتوافر للفلسطينيين تسعة أصوات مؤيدة لهم في مجلس الأمن، فيصبح طلبهم عندئذ غير ذي صلة، ولا يحتاج للتصويت عليه.

الثاني: أن ينال تأييد تسعة أصوات، عندها تضمن الولايات المتحدة ل”إسرائيل” عرقلة القرار باللجوء إلى حق النقض، فتسقط توصية مجلس الأمن، ويسقط الطلب الفلسطيني.

لكن الخطوة التي تتحوط ضدها الولايات المتحدة، و”إسرائيل” هي أن يلجأ الفلسطينيون إلى الجمعية العامة، بعد فشل مجلس الأمن، وأن يطالبوا بمقعد مراقب. ومع أن هذا المقعد لا يعطيهم الحق في التصويت إلا انه يوفر لهم الاعتراف بهم كدولة مستقلة ذات سيادة على أراضيها، وبحدود الرابع من حزيران، وعاصمتها القدس. كما يوفر لهذه الدولة الحق بالانتساب إلى عدد غير محدد من المنظمات الدولية واللجوء إلى محكمة لاهاي. وهو ما يعني، في الخلاصة، قلب الطاولة في وجه الأميركيين والإسرائيليين، وإعادة رسم الأسس الجديدة للمفاوضات: مفاوضات بين دولتين. الأولى معترف بها وبحدودها الدولية، وبعاصمتها القدس، لكنها لا تستطيع أن تمارس سيادتها الوطنية على أرضها، بفعل الاحتلال الإسرائيلي. والثانية دولة تقوم بالاحتلال أي بانتهاك قرارات الشرعية الدولية، ومبادئ القانون الدولي من خلال انتهاكها لسيادة الدولة والشعب الفلسطينيين على أرضها.

صحيفة الوطن القطرية

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات