الثلاثاء 13/مايو/2025

تخوف صهيوني من هجمات للمستوطنين ضد فلسطينيي الضفة الغربية

تخوف صهيوني من هجمات للمستوطنين ضد فلسطينيي الضفة الغربية
زعمت أوساط استخباراتية صهيونية رفع حالة التأهب في صفوف الجيش “الإسرائيلي” و”الشاباك” بعد وصول معلومات أمنية مفادها بأن قيادة حماس والمنظمات الأخرى في قطاع غزة اتخذت قراراً لرفع سقف أعمال المقاومة ضد “إسرائيل” عقب خطاب الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” المناهض للفلسطينيين في الأمم المتحدة، مستغلة موجة الاحتجاجات في الضفة الغربية، بهدف السيطرة على المظاهرات التي نظمتها السلطة الفلسطينية، مدعية أن المنظمات التابعة لحماس في الضفة كجمعية الشبان المسلمين تلقت الأوامر للبدء بمواجهات مع الجنود اليوم الخميس حتى تصل المظاهرات ذروتها غداً الجمعة، يوم التصويت على الدولة، وتشمل التعليمات اقتحام المستوطنات، وتخريبها، وإن أمكن إضرام النيران فيها.

وأضافت: وفقاً لتعليمات حماس، فإن يوم الجمعة سيشهد قيام مسيرات تضم آلاف الفلسطينيين من سكان الضفة، سيحاولون اقتحام الحواجز العسكرية القريبة من القدس للوصول للمسجد الأقصى، وتحويله مركزاً للمواجهة مع قوات الجيش.

وقد طالب عدد من وزراء الحكومة الصهيونية، ومن ضمنهم وزير الخارجية ونائبه والنائب الأول لرئيس الوزراء ووزير المالية، باتخاذ إجراءات عقابية ضد السلطة بسبب إجرائها في الأمم المتحدة، ومن أطروحاتهم: إلغاء اتفاقات أوسلو، ضم الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة، وقف تحويل العوائد الضريبية إلى السلطة.

تعزيز القوات الميدانية

أشار المراسلان العسكريان “ليلاخ شوفال وشلومي دياز” إلى دخول المؤسسة العسكرية إلى ذروة التأهب، تحسباً لتزايد التظاهرات المرتقبة اليوم في المدن والقرى، واحتمال حدوث مواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين، حيث يأمل الجيش أن تتركز الاحتجاجات داخل المدن، وألا تسمح الأجهزة الأمنية الفلسطينية بانتقالها تجاه نقاط تمركزه.

وكشف المراسلان النقاب عن أن رئيس الحكومة العبرية، بنيامين نتنياهو، التقى قبيل سفره إلى واشنطن مع رئيس هيئة الأركان العامة، بيني غانتس، لترتيب الخطوات العسكرية المتوقعة في الضفة، الأمر الذي دفع الجيش لتعزيز قواته في الضفة مستعيناً بـ3 كتائب نظامية، وتأهب لاحتمال القيام بعمليات استدعاء طوارئ لقوات الاحتياط، لو اقتضت الحاجة، في نقاط الاحتكاك الرئيسة التي استعد بها في قلنديا، منطقة المعابر، قبر راحيل، ومدينة الخليل.

كما تلقت مستوطنات متفرقة قريبة من المنطقة (أ) تعزيزات، بعد أن تم إعداد ملف دفاع خاص بها في الأشهر الأخيرة. من جهتها، طلبت الشرطة الصهيونية وقيادة الجبهة الداخلية من رؤساء السلطات البلديات الاستعداد لجميع السيناريوهات المحتملة، من بينها احتمال حدوث مواجهات، وأو إطلاق صواريخ على البلدات الصهيونية، وهو ما دفع لأن ينفق الجيش قرابة 90 مليون شيكل للتزود بمعدات تفريق المظاهرات.

وقد أعلن المفتش العام للشرطة، يوحانان دنينو، عن إنفاق 70 مليون شيكل على الاستعدادات، مشيرأً إلى أن التنسيق المتحقق بين الجيش والمخابرات والشرطة في المرحلة الحالية “استثنائي في نوعيته”، موضحاً بأنه ولأول مرة تقام بؤر استخبارات مشتركة، ويتم شراء مدافع تشبه الكاتيوشا لإطلاق صواريخ الغاز المسيل للدموع، وعشرات الناقلات لرش الماء والمادة النتنة.

سيناريوهات متشددة

في ذات السياق، في مداولات جهاز الأمن تحدثت محافل استخبارية عن احتمالية بمستويات مختلفة، منخفضة أو متوسطة أو عالية، باندلاع موجة عنف، وكان التقدير أنه لا يوجد للعنف وقود، فالسكان غير معنيين بانتفاضة جديدة، لكن المقررين فضلوا السيناريو المتشدد، كي لا تنتقدهم أي لجنة تحقيق، رغم أن السيناريوهات المتشددة تميل لتجسيد ذاتها.

وبقدر ما يبدو الأمر مفاجئاً، فإن تقديرات الجيش والشرطة تذهب إلى أن الخطر الأكبر في هذه اللحظة ليس من الفلسطينيين، بل من المستوطنين، وعملياتهم آخذة في الاتساع، فيما الشاباك يقف أمام هذه الظاهرة عديم الوسيلة، ويواصل المستوطنون إشعال النار التي ينجرف إليها آلاف العرب على جانبي الخط الأخضر، هذا هو الخطر والقصور، الذي يقض مضاجع كبار المسئولين في الجهاز.

موقع الجيش الصهيوني، 27/9/2011

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات