عاجل

الثلاثاء 13/مايو/2025

لا تفــرحــوا كثــيــراً!

لا تفــرحــوا كثــيــراً!

كان الطلب الذي قدمته السلطة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، أفضل خطوة أقدموا عليها خلال العقود الثلاثة الماضية، ليس لأن الدولة قادمة على طبق من ذهب، ولكن لأن الفلسطينيين انضموا بفعالية إلى الربيع العربي وشربوا كأس الجرأة والشجاعة وقالوا «نعم» بالفم الملآن إنهم يريدون دولتهم الموعودة.

قالوا ذلك ببلاغة وحصافة ولم يتلعثموا أو يترددوا. ورغم أن طريق الاستقلال مازال طويلاً ومزروعاً بالألغام، فقد وضع الفلسطينيون أقدامهم على الطريق الصحيح وسعوا للحصول على الدولة عن طريق الشرعية الدولية الممثلة بالأمم المتحدة.

ويمكننا القول إن الإسرائيليين بدأوا من الآن بمغازلة الشعب الفلسطيني بعد أن أحسوا بأن الميزان الدولي يميل بثقل واضح إلى جانب منظمة التحرير، وأنه لا بد لهم من مجاراة هذه الخطة وإلا غرقوا في بحر من العزلة لم يعرفوه من قبل.

لذلك لم نستغرب عندما سمعنا كلاماً من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ردده وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، يباركان فيه بيان اللجنة الرباعية الخاصة بالشرق الأوسط الذي تبنى خطة عمل للتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين قبل عام «2012».

فقد كانت تل أبيب قبل طلب الفلسطينيين الاعتراف الأممي بدولتهم، ترفض العودة إلى طاولة المفاوضات تحت أي شروط مسبقة بما في ذلك تحديد الجداول الزمنية. وكانت تقول إنه يجب الجلوس على الطاولة دون تحديد أي مواعيد للانتهاء من التفاوض وأنه بعد الجلوس يمكن لنا أن نرى إلى أين سيقودنا ذلك. وكانت اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة قد اقترحت قبل أيام خطة مفصلة تنص على عودة الجانبين إلى التفاوض خلال شهر وبعد ذلك يمنح الطرفان عاماً كاملاً للتوصل إلى اتفاق.

قد يوافق الفلسطينيون على خطة مقاربة لخطة الرباعية بعد نيلهم دولتهم، وبعد حصولهم على ضمانات من الرباعية بإنهاء التفاوض خلال اثني عشر شهراً. وقد قبل محمود عباس منذ الآن استئناف المفاوضات إذا كانت ستنطلق على أساس انسحاب “إسرائيل” إلى حدود «1967». والمعروف أن موقف منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية يقوم منذ عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات على رسم حدود دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو من ذلك العام.

وأخيراً نقول: دعونا لا نفرح أكثر من اللازم فالخطة في أقصاها تمنح الفلسطينيين «22%» من فلسطين التاريخية التي تذهب بقيتها للدولة الإسرائيلية!

صحيفة الوطن القطرية

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...