الأطباء العرب يسلم عائلات في غزة سبع وحدات سكنية دُمّرت خلال الحرب

أعلنت “لجنة الإغاثة والطوارئ” التابعة لاتحاد الأطباء العرب، أنها سلًّمت سبع وحدات سكنية بُنيت بنظام “الوحدة النواة”، لأصحابها الذين هُدمت بيوتهم خلال الحرب الصهيونية الأخيرة على قطاع غزة.

وأكد مدير مكتب اللجنة في فلسطين، الدكتور عبد الرحمن الحداد، أن هذه “أول مساهمةٍ لمكتب الاتحاد ضمن مشاريع إعادة إعمار قطاع غزة، والممول من لجنة فلسطين الخيرية التابعة للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالكويت، للتعبير عن التحدي والصمود أمام سياسة الاحتلال “الإسرائيلي”، القائمة على هدم المنازل وتشريد أهلها”.

وأضاف حداد، في بيانٍ صحفي، الأربعاء (21-9)، أن “هذا المشروع يأتي أيضًا، إيمانًا من لجنة الإغاثة والطوارئ بواجبها تجاه الأمة الإسلامية، وأبناء شعبها الفلسطيني المرابط”، موضحًا أن بناء الوحدات السكنية في ظل استمرار الحصار المفروض على القطاع “دليل على الإرادة الصلبة، التي يمتلكها الشعب الفلسطيني”.

وفي السياق ذاته؛ أوضح المهندس محمد صافي، المشرف على المشروع، أن الاتحاد تمكن من تجاوز كافة العقبات التي واجهت تنفيذ المشروع، والتي كان أبرزها تأثر إدخال مواد البناء إبان الثورة المصرية، وارتفاع أسعارها، مما شكل تحديًا كبيرًا واجه أصحاب البيوت خلال مرحلة التنفيذ.

وأضاف قائلاً: “إن العمل في بناء الوحدات السكنية توقف بعض الوقت نتيجة لحالات التصعيد العسكري الصهيوني، خلال الأشهر الماضية، كون المنازل التي تم بناؤها تقع بالقرب من الحدود، والتي عادةً ما تشهد اعتداءاتٍ بشكلٍ متواصلٍ من قبل قوات الاحتلال”.

ويعاني أصحاب البيوت المدمرة في الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة من تأخر مشاريع الإعمار، بسبب منع سلطات الاحتلال إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة، في ظل الارتفاع الكبير لأسعار البناء وغلاء شقق الإيجار، ولا يزال عددٌ منهم يسكن في خيام (وكرفانات) وُزعت عليهم.