تدهور العلاقات الصهيونية الإقليمية سيوصل حتماً إلى تراجع قوة الردع

وتابع: لا يوجد مكان للضعفاء في منطقة الشرق الأوسط، ولننظر إلى تركيا، وما تقوم به من خطوات سريعة وشجاعة، استطاعت من خلالها تحقيق العديد من الإنجازات الناجحة، وأنا أرى أن الوضع لا يبشر بخير، محذراً من تزايد العزلة على “إسرائيل”.
تصعيد إقليمي
وأضاف: “اردوغان” من الأوائل الذين شخصوا التغييرات في الخريطة الإقليمية والعالمية، واكتشف بأن اللعب بـ”إسرائيل” مصدر قوة متعاظم، يخدمه لأغراض السياسية الداخلية كسلم متصاعد في العالم العربي المتقلب، وفرصة له للرد على الغرب لقاء الكتف الباردة التي حصل عليها منه لمحاولته الانضمام للاتحاد الأوروبي، والإهمال الأمريكي لمكانة تركيا الإقليمية، ما يعني أن تحدي “إسرائيل” بوصفها “الولد المدلل”، خطوة ممتازة من ناحيته للشكل الذي يخوض فيه لعبة الشطرنج الإقليمية، مطالباً الحكومة بـ”رفع عينيها” في ضوء ما يحصل، والقيام بتقويم شامل للوضع، لأن المنطقة تتغير، وعناصر ذات أهمية في أمنها تتغير أيضاً.
وأشار إلى أن الاعتماد الزائد على قوة الردع الإقليمي جدير بإعادة تقويمه، لأن “إسرائيل” لم تفحص كم من هذه القوة الردعية تنبع من قوتها العسكرية، وكم منها يعتمد على التقارب مع الأمريكيين، لكن الواضح أن هبوط النفوذ الأمريكي في المنطقة، والاستفزازات غير المنقطعة لتركيا، الكفيلة بالوصول لدائرة المنظمات المعادية، وحرية العمل الناشئة داخل سيناء، تقضم جزءً هاماً من مدى الردع، وتخلق أجواء من الفرص، ولحظات مناسبة للمس بـ”إسرائيل”.
قائد بلا منافس
من جهته، ألمح المحلل السياسي البارز، الوف بن، أن “إسرائيل” وصلت إلى “درك أسفل جداً” علقت فيه سياستها الخارجية، وباتت المنطقة تلفظها من داخلها، فيما هي تغلق على نفسها عميقاً خلف أسوارها المحصنة، بقيادة حكومة تتكبد الهزيمة تلو الهزيمة، لأن مكان أقوال السلام جاءت تهديدات الحرب، بفضل “أردوغان” الذي احتفل في القاهرة بعودة بلاده لقيادة الشرق الأوسط، واستغل زيارته لتعزيز طوق الحصار حول “إسرائيل”، كما أن عبد الله ملك الأردن، الدولة المعتدلة، وحليفة الحركة الصهيونية، انضم للمهددين!
وأضاف: “إسرائيل” تصل للمواجهة المقتربة مع جيرانها وهي “منعزلة ضعيفة مكروهة” في الأسرة الدولية، ورئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو”، مطالب الآن بأن يدفع ثمن التغييرات في الشرق الأوسط، المتمثلة في: أفول القوة العظمى الأمريكية، صعود تركيا الاردوغانية، تقدم البرنامج النووي الإيراني، وتعزز الجماهير في الدول العربية.
القناة الثانية العبرية، 19/9/2011
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس: المؤسسات الأممية هي الوحيدة المختصة بتوزيع المساعدات بغزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة حماس، إن المجاعة في قطاع غزة تشتدّ بشكل كارثي وسط استمرار الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء. وأكدت في بيان...

إطلاق الأسير ألكسندر يفجر غضب عائلات باقي الأسرى على نتنياهو
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام فجّر قرار حركة حماس إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر من قطاع غزة غضب عائلات باقي الأسرى...

حرّاس الأقصى يحبطون محاولة ذبح “قربان تلمودي” في باحات المسجد
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أحبط حُرّاس المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الاثنين، محاولة مستوطنين إدخال "قربان حي" إلى باحاته عبر باب...

مرصد عالمي: نصف مليون شخص يواجهون خطر الموت جوعًا بغزة
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام قال مرصد عالمي لمراقبة الجوع الاثنين إن سكان قطاع غزة بأكمله لا يزالون يواجهون خطر المجاعة الشديد وإن نصف مليون شخص...

تحذير من انهيار القطاع الصحي بغزة مع تعمق النقص الحاد بالتجهيزات الطبية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ باتت تعمل بأدوات طبية مستهلكة وفي ظل غياب أصناف...

سجن جندي احتياط إسرائيلي لرفضه القتال في الضفة الغربية
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت هيئة البث الإسرائيلية إن جندي احتياط إسرائيليا سجن 5 أيام بعد رفضه المشاركة في القتال في الضفة الغربية...

رفض حقوقي للخطة الأمريكية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام عبر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان عن رفضه التام للخطة الجديدة التي تروج لها الولايات المتحدة الأميركية، بالتنسيق مع دولة...