الإثنين 12/مايو/2025

سياسيون بغزة يحذرون من مخاطر توجه عباس للأمم المتحدة

سياسيون بغزة يحذرون من مخاطر توجه عباس للأمم المتحدة
حذر مشير المصري، القيادي في حركة “حماس” والناطق باسم كتلتها البرلمانية، من المخاطر المترتبة على خطوة الذهاب للأمم المتحدة بالشكل الذي تتم فيه، مشددًا على أن ما يجري ليس أكثر من تحريك للأمور من أجل العودة للمفاوضات العبثية.
 
وقال المصري خلال الندوة التي نظمها مجلس طلاب الجامعة الإسلامية بغزة اليوم الثلاثاء (20-9) بعنوان  “استحقاق أيلول .. دور الشباب في حماية الثوابت”: “نشعر أن هذه المسالة تحمل مخاطر جسيمة، وهي تأتي في إطار عقلية التفرد التي تصر عليها منظمة التحرير على مدار التاريخ الطويل”.
 
واعتبر أن الحديث عن الأمر كأنه استحقاق “تضليل للشعب الفلسطيني”، مشددًا على أن إطلاق هذا المصطلح هو بمثابة ضغط يمارس حتى لا يواجه من قبل أحد وهو استخدم في اتفاقيات سابقة كاتفاقية “أوسلو”.
 
وأكد أن هذه الخطوة هي “ابتداع للخروج من المأزق التفاوضي لما وصل له مسار التسوية، متسائلًا عن الميزات المرجوة من هذه الخطوة”، وقال “لا بد من تحريك المسألة ولا بد من فلك الالتباس من القضية وموقفنا أننا مع إقامة دولة على أي أرض محررة مع عدم الاعتراف بإسرائيل”.

وأشار إلى أن العدو الصهيوني عندما اغتصب أرضنا لم يذهب للأمم المتحدة إلا بعد عام من إقامة دولته وبعد أن كرّس موقفه لكي تعترف به المنظمة الدولية.

 الجهاد: تنازل مرفوض

بدوره، جدد أحمد المدلل، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي رفض حركته لهذه الخطوة وما تتضمنه من تقسيم لفلسطين وتنازل عن الجزء الأكبر منها.

وشدد على أن ما يجري خطوة انفرادية، وعباس يتحمل كافة المسئولية عن تداعياتها، مستهجنًا استمرار التمسك بمسار المفاوضات العبثية رغم أنها “لم تجلب للفلسطينيين شيئًا إلا مزيدًا من التدمير والتهويد والقتل”

وقال “هذه الخطوات لا علاقة لكل الفلسطينيين بها وعلى عباس أن يعيد حساباته فيها، ومن الواجب أن نوجه صرخة قوية لعباس مفادها أن الفلسطينيين والحضن الفلسطيني أولى بكثير من آمال أمريكية مهدرة”.

الصواف: استراتيجية أوهام

من جهته، أشار الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف إلى أن عباس بنى استراتيجياته على أوهام وأمنيات، وتساءل عن الخطوة القادمة بعد هذا “الاستحقاق”، قائلًا “أن نذهب ونحن لا نعرف ماذا بعد ذلك فهذا منطلق خطير”.

ورغم، أن جميل مزهر، القيادي في الجبهة الشعبية، أيّد الذهاب للأمم المتحدة، لكنه شكك هو الآخر في الاستعداد لما بعد ذلك منتقدًا عدم الوضوح في الملف برمته.

وقال “مطلوبٌ من القيادة المصارحة والمكاشفة والوضوح من خلال الكشف عن ماهية الخطوة، وإجراء وحدة حقيقة جديّة قبل الذهاب لمجلس الأمن، و تنفيذ اتفاقية المصالحة”، وعبر عن خشيته أن يكون ما يجري “خطوة للعودة إلى المفاوضات من جديد”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات