لاجئو الضفة: الدولة لا تقام على 22% من فلسطين

تواصلت ردود الأفعال وتباينت حول توجه رئيس السلطة إلى الأمم المتحدة بعد أيام فيما بات يعرف بـ “استحقاق أيلول”، إلا أن اللاجئين في مختلف مخيمات الضفة أجمعوا على أن العودة لا تكون إلا لأراضيهم المحتلة عام 48، مؤكدين أن فلسطين ليست فقط 22% كما تحاول السلطة ترجمته عبر “استحقاق ايلول”.
ويتساءل لاجئو الضفة عن سبب إصرار عباس على التوجه للامم المتحدة؛ في الوقت الذي بات معروفًا للجميع أن أمريكا تتحكم فيها وتتمتع بالقيتو في مجلس الأمن، يقول محمد مصطفى من مخيم نور شمس قرب طولكرم: “معركة استحقاق أيلول إن جاز لنا أن نطلق عليه هذا المسمى خاسرة مسبقًا، فالفيتو جاهز والضعيف لا يستبق معركة خاسرة بضعفه، وقرارات الأمم المتحدة لا تلتزم بها دولة الاحتلال أصلا”.
وبحسب الحقوقي عامر خالد من رام الله فإنه “سبق وأن أعطى قرار التقسيم 44% من فلسطين للفلسطينيين، والآن إن نجحت السلطة باستصدار قرار الدولة، فهذا يعني تقلص المساحة إلى 22% من مساحة فلسطين، مع الإشارة إلى أن الجدار والمستوطنات نهبت وما تزال الـ 22% الباقية.
استنزاف الوقت
بدورها تقول الطالبة سعاد محمود من مخيم الجلزون قرب رام الله: “المشكلة ليست في التوجه للامم المتحدة، بل في القضاء على المقاومة التي تبقي القضية الفلسطينية فاعلة حتى التحرير، وهذا ما لا يريده عباس ويحاربه بكل قوة في الضفة”.
وتستهجن الطالبة وفاء حسين من مخيم بلاطه إصرار عباس على استعطاف العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتقول: “هل تحررت فيتنام والجزائر، وهربت أمريكا من العراق وأفغانستان بالاستعطاف وذرف الدموع، أم بالمقاومة والقوة؟!”
أما الطالب ناصر محمد من مخيم العين غرب نابلس فيرفض التوجه للأمم المتحدة قائلاً: “كيف يتوجه عباس إلى الأمم المتحدة ونحن منقسمون والمقاومة محاربة في الضفة، ولا يوجد مع عباس أية ورقة قوةٍ يساوم فيها؟!”.
وأعرب حسين من المخيم نفسه عن خشيته من أن التوجه للأمم المتحدة هو لإلهاء الشعب الفلسطيني، واستنزاف الوقت دون طائل في الوقت الذي ينهب الاستيطان أراضي الضفة في سباق مع الزمن.
إسقاط حق العودة
من جهتها تقول عزيزة أحمد من مخيم جنين أن اعتراف العالم بالدولة الفلسطينية يلغي حق العودة، لأنه عندها سيقول “نتنياهو” إنه على الفلسطينيين العودة لدولتهم وليس إلى الأراضي المحتلة عام 1948، وهذا ما لا يـحق لعباس أن يفعله.
ولا يـجد كمال محمود من مخيم العروب غضاضة في إحراج أمريكا في مجلس الأمن وكشفها على حقيقتها، ولكنه يضيف: “إحراج أمريكا وإسرائيل لا يقيم دولة، ولم نسمع يومًا أن دولة أنشئت بالإحراج أو بالاستعطاف، وفشل 20 سنة من التفاوض قاد لهذه الخطة والتي ستفشل لأن ما بني على فشل فهو فاشل”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الأورومتوسطي: إسرائيل تمارس حرب تجويع شرسة في قطاع غزة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الهجوم الإسرائيلي المتواصل والحصار الخانق والنقص الحاد في الإمدادات...

550 مسؤولا أمنيا إسرائيليا سابقا يطالبون ترامب بوقف الحرب بغزة
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام طالب مئات المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعمل على وقف الحرب في...

حماس تدعو للنفير لحماية الأقصى بعد محاولة ذبح القرابين
القدس المحتلة – حركة حماس قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن محاولة المستوطنين ذبح قربان في المسجد الأقصى يعد تصعيداً خطيراً يستدعي النفير...

مؤسسات الأسرى: تصعيد ممنهج وجرائم مركّبة بحق الأسرى خلال نيسان الماضي
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نيسان/ إبريل 2025 تنفيذ حملات اعتقال ممنهجة في محافظات الضفة الغربية،...

إضراب جماعي عن الطعام في جامعة بيرزيت إسنادًا لغزة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام أضرب طلاب ومحاضرون وموظفون في جامعة بيرزيت، اليوم الاثنين، عن الطعام ليومٍ واحد، في خطوة رمزية تضامنية مع سكان...

القسام تفرج عن الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكساندر
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عند الساعة 6:30 من مساء اليوم...

خطيب الأقصى: إدخال القرابين يجب التصدي له بكل قوة
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام استنكر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، محاولة يهود متطرفين إدخال قرابين إلى ساحات المسجد الأقصى، معتبراً أنه...