الإثنين 12/مايو/2025

لاجئو الضفة: الدولة لا تقام على 22% من فلسطين

لاجئو الضفة: الدولة لا تقام على 22% من فلسطين

تواصلت ردود الأفعال وتباينت حول توجه رئيس السلطة إلى الأمم المتحدة بعد أيام فيما بات يعرف بـ “استحقاق أيلول”، إلا أن اللاجئين في مختلف مخيمات الضفة أجمعوا على أن العودة لا تكون إلا لأراضيهم المحتلة عام 48، مؤكدين أن فلسطين ليست فقط 22% كما تحاول السلطة ترجمته عبر “استحقاق ايلول”.

ويتساءل لاجئو الضفة عن سبب إصرار عباس على التوجه للامم المتحدة؛ في الوقت الذي بات معروفًا للجميع أن أمريكا تتحكم فيها وتتمتع بالقيتو في مجلس الأمن، يقول محمد مصطفى من مخيم نور شمس قرب طولكرم: “معركة  استحقاق أيلول إن جاز لنا أن نطلق عليه هذا المسمى خاسرة مسبقًا، فالفيتو جاهز والضعيف لا يستبق معركة خاسرة بضعفه، وقرارات الأمم المتحدة لا تلتزم بها دولة الاحتلال أصلا”.

وبحسب الحقوقي عامر خالد من رام الله فإنه “سبق وأن أعطى قرار التقسيم 44% من فلسطين للفلسطينيين، والآن إن نجحت السلطة باستصدار قرار الدولة، فهذا يعني تقلص المساحة إلى 22% من مساحة فلسطين، مع الإشارة إلى أن الجدار والمستوطنات نهبت وما تزال الـ 22% الباقية.

استنزاف الوقت

بدورها تقول الطالبة سعاد محمود من مخيم الجلزون قرب رام الله: “المشكلة ليست في التوجه للامم المتحدة، بل في القضاء على المقاومة التي تبقي القضية الفلسطينية فاعلة حتى التحرير، وهذا ما لا يريده عباس ويحاربه بكل قوة في الضفة”.

وتستهجن الطالبة وفاء حسين من مخيم بلاطه إصرار عباس على استعطاف العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتقول: “هل تحررت فيتنام والجزائر، وهربت أمريكا من العراق وأفغانستان بالاستعطاف وذرف الدموع، أم بالمقاومة والقوة؟!”

أما الطالب ناصر محمد من مخيم العين غرب نابلس فيرفض التوجه للأمم المتحدة قائلاً: “كيف يتوجه عباس إلى الأمم المتحدة ونحن منقسمون والمقاومة محاربة في الضفة، ولا يوجد مع عباس أية ورقة قوةٍ يساوم فيها؟!”.

وأعرب حسين من المخيم نفسه عن خشيته من أن التوجه للأمم المتحدة هو لإلهاء الشعب الفلسطيني، واستنزاف الوقت دون طائل في الوقت الذي ينهب الاستيطان أراضي الضفة في سباق مع الزمن.

إسقاط حق العودة

من جهتها تقول عزيزة أحمد من مخيم جنين أن اعتراف العالم بالدولة الفلسطينية يلغي حق العودة، لأنه عندها سيقول “نتنياهو” إنه على الفلسطينيين العودة لدولتهم وليس إلى الأراضي المحتلة عام 1948، وهذا ما لا يـحق لعباس أن يفعله.

ولا يـجد كمال محمود من مخيم العروب غضاضة في إحراج أمريكا في مجلس الأمن وكشفها على حقيقتها، ولكنه يضيف: “إحراج أمريكا وإسرائيل لا يقيم دولة، ولم نسمع يومًا أن دولة أنشئت بالإحراج أو بالاستعطاف، وفشل 20 سنة من التفاوض قاد لهذه الخطة والتي ستفشل لأن ما بني على فشل فهو فاشل”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات