تحالف القوى الفلسطينية يعتبر الذهاب للأمم المتحدة خطوة تهدد القضية

أكدت القيادة المركزية لتحالف القوى الفلسطينية، التي تتخذ من دمشق مقرًا لها، أن تحرك السلطة نحو الأمم المتحدة يتم بعيدًا عن استراتيجية وطنية للتحرير والمقاومة وخيارات الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية، ويهدف لإعادة استنساخ مسار المفاوضات بعد الفشل الذريع الذي مني به وسلسلة التنازلات والتفريط بالحقوق.

وأشار تحالف القوى الفلسطينية في بيان له اليوم الخميس (15-9) عقب اجتماع لقيادته المركزية بحضور الأمناء العامين للفصائل، إلى أن الأمر يتطلب إجراء مراجعة سياسية شاملة، والعودة لخيارات الشعب الوطنية بسبب إصرار فريق السلطة على مواصلة مساره التسووي التصفوي.

وأضاف البيان: “إن أي حراك فلسطيني أو عربي يجب أن لا يكون على حساب الحقوق الوطنية والتاريخية في فلسطين وخاصة حق العودة وتقرير المصير والقدس، وأن الشعب الفلسطيني ناضل ويناضل من أجل إقامة دولة فلسطينية حقيقية على أرض محررة بعيدًا عن الاتفاقات والمعاهدات التي تنتقص من حقوق شعبنا الوطنية والتاريخية”.

وجدد التحالف تمسكه بخيار المقاومة، وقال البيان: “إن الطريق لتحقيق الأهداف الوطنية تتم من خلال الجهاد والمقاومة ومواصلة النضال ضد الكيان الصهيوني ولا يترتب عليها أي اعتراف بالعدو، وأن ما تقوم به السلطة من تحرك سيستغل لتكريس يهودية الدولة والمساس بمنظمة التحرير الفلسطينية ومرحلة التحرر الوطني”.

وأكدت القيادة المركزية لتحالف القوى الفلسطينية على تمسكها بكامل الحقوق الوطنية والتاريخية، وقال البيان: “إن هذه الخطوة المنفردة للسلطة الفلسطينية تأتي بمعزل عن أي توافق وطني فلسطيني، وإن هذا التحرك السياسي المسمى (استحقاق أيلول) يقوم على أساس مفهوم التسوية انطلاقًا من مسار أوسلو، مما ينذر بمخاطر حقيقية على مستقبل القضية الفلسطينية، ويؤكد على عدم صدقية هذا الفريق وجديته في التوجه لمصالحة حقيقية وبناء وحدة وطنية حقيقية”.